18 ديسمبر، 2024 9:07 م

1 ــ اكوام المعممين, القادمون من الماضي, تزفر غبار عقائدها بوجه الحياة, جاهلية بربرية تجاوزها الواقع الأنساني, كبهائم محشوة ببارود الشرائع المتفجرة, تشرعن القتل والسبي والتدمير العشوائي, سادية ينضحها الغباء المطلق, للرؤوس المنقبة بالتخلف, في نوبات جنون (جهادي!!), ارتكبوا ابشع الجرائم, في قتل وجرح الألاف من الشهداء والجرحى, فقط لأنهم “ارادوا وطن”, لو حكّوا رؤوسهم المحشوة بسؤ الفهم, وفكروا قليلاً, وبدلاً من قتل طلائع الأول من تشرين 2019, يسألوهم لماذا “يريدون وطن” لو فعلوا ذلك, لما سقطوا في مستنقع الجريمة المنظمة؟؟.

2 ــ لو سألوا قبل ان يباشروا القتل, لأدركوا انهم على خطأ فادح, كان يمكن لهذا الشاب القتيل, ان يعلمهم الكثر الذي سينفعهم, صناعة الحياة والعيش السعيد, اصول دينهم وضرورة تهذيب عقائدهم وشرائعهم, تجنب رذائل الأحقاد والكراهية, وحماقة التكفير والألغاء, وان الولاء لغير العراق, خيانة عظمى في العرف المحلي والأقليمي والدولي, وكفوا عن سرقة المال العام, والأحتيال على الله والأنسان, وسحب ايديهم من خطف (الخمس), من دولة منهوبة ومواطن فقير مريض, ويبتعدوا عن الدناءة والدونية, وينصرفوا لأرضاء الله, داخل بيوت العبادة, ويقلعوا عن جنحة الأتجار بأسمه.

3 ــ يمكن ان يتعلموا, من جيل الأول من تشرين, ضرورة إحترم النساء, وادوارهن في تربية الأجيال, واصلاح السلوك التعسفي للكبار, فالنساء هن الحضارة, التي اسقطها المتأسلمون, عندما الغوا المساوات, فحولوا المرأء الى جسد والرجل الى ذكر, ويتعلموا التعايش مع الجار العراقي, في القرية والمدينة والوطن, قبل ان يسألوا عن قوميته ودينه ومذهبه وعشيرته, ويتجنبوا التطرف الطائفي العرقي, ويتوحدوا حول حب الأرض وحماية الأنسان, من باطل الأختراقات الخارجية, وقد يتعلمون طرق التواصل الأجتماعي, وان على ارض الله الكثير من الأديان والثقافات, السماوية والوضعية, ويجب التعايش معها والأنتفاع منها.

4 ــ كان يجب ان يفكروا, قبل ارتكاب جرائمهم, ان لروح الأنسان قيمة سماوية, ولعقله قيمة وضعية, يجب احترامهما, فالأرض والأنسان وحدهما مقدس الحياة, ومن لا وطن له, لا دين ولا مذهب ولا قيمة انسانية له, الجيل الجديد هو الأحق بوطنه, والأجدر على اعادة بنا دولته واعمار مجتمعه, ومن اطلق الرصاص, على جيل الأول من تشرين, ولائي سافل , ومن اساء الى الضحايا, بالشتيمة والأشاعة والتسقيط, كمن بصق في وجه امه او صفع والده, لو سألوهم لأدركوا, ان ثورة الأجيال الجديدة, ظاهرة كونية, تقود الى الأصلاح والتغيير, وأن ثورة الأول من تشرين, عراقية المنشأ والبديل, انها حقيقة تتحرك انجازاتها, مسرعة على الواقع العراقي, وليس خيال وامنيات, كما يتصورها البعض.