الخبر المنشور في صحيفة الناصرية ليوم الأحد 15 كانون الأول بعنوان (نهب وحرق مدرسة بناحية الفهود وسط صمت مسؤولي الناحية ) وموثقا في الصور لتظهر المدرسة في حالة خراب ونهب كما يفعل أي تتري في نهب بغداد في سقوط دولة بني العباس وكما فعل بعض الحواسم والدخلاء في نهب الوزارات والمتحف الوطني ومخازن وزارة التجارة . وقد بررت حكومة الناحية عدم توفير الحماية للمدرسة بانها مشروع وزاري ولايقع ضمن صلاحياتها .واكد رئيس قسم تربية الفهود ” حسين ثامر ” لجريدة الناصرية الالكترونية” ان احدى المدارس الحديدية تعرضت لعمليات النهب من قبل بعض الاهالي، مبينا” ان المدرسة تنفذ ضمن مشاريع انعاش الاهوار لعام 2008 في مكان مهم وحيوي في الناحية . وهذا الفعل البعيد عن التحضر والأنسانية والوطنية ايضا تشترك فيه عوامل شتى واهمها الوعي الاجتماعي لدى بعض الناس من ان المدرسة كما الجامع مكانا مقدسا مادامت هي من تمنحنا العلم وفقه اللغة وتعلم مبادئ الديم ومعرفة تاريخينا وطبيهة ما نملك من ارث وثروات ، وهي وحدها من يقع عليها مهمة بناء الاجيال نحو رفعة المجتمعات وازدهارها.وما فعله البعض واي كانت الدوافع فان الأمر يكاد واضحا حيث تتحمل الحكومة المحلية مسؤولية ذلك الفعل الشائن عندما تترك مدرسة حديثة التأسيس بدون حماية بحجة ان وزارة التربية هي من يجب ان تحمي المدرسة ، ولا ادري ان كانت وزارة التربية تعمل معلما او شرطيا. وهنا اعيد للذاكرة تصريحا للسيد وزير التربية الدكتور محمد علي تميم في واحدة من الفضائيات من ان الوزارة اعطت كامل صلاحياتها ومهمة بناء المدارس الى الحكومات المحلية كيف تتفرغ للعملية التربوية تماما وبالتالي ترسم الوزارة لها مسارا واضحا في عملها يمكننا فيها ان نقيم ونراقب عملها جيدا وعلى الجهات الساندة في الدولة ان تتحمل مهمة بناء المدارس والحفاظ على موجوداتها وابنيتها.وأحراق مدرسة في هذه الطريقة المفزعة التي نشرتها الصحافة تقودنا الى التساؤل الى افتراض إذا كنا لانستطيع أن نحافظ على مدرسة يتعلم فيها ابناءنا حروف القراءة وارقام الحساب ومعادلة الفيزياء وقصيدة الجواهري وتفسير آية الكرسي فكيف نحافظ على دولة نتمنى ان نبنبنها ونخلصها من عفن الارهاب والفساد وتلك اللاابالية التي يمتلكها بعض المسؤولين في عدم الحفاظ على هكذا امكنة حيوية ومهمة في حياة المجتمع وتحضره.والصور التي ارفقت مع المقال لحرق المدرسة ونهبها ينبغي أن تعالج بحكمة النصحية والتثقيف ومحاسبة المسؤول عن عدم حماية هكذا منشأ ، وأن لجنة تحقيقية من وزارة الداخلية والحومة المحلية والتربية ووجهاء الناحية لكفيلة بالوصول الى الفعل ودافعه وإلا عندما يترك هكذا عمل مشين بدون متابعة وحساب ودراسة يقود الاخرين ليتشجعوا بالقيام بأفعال مشابهة في امكنة تعاني من رخو في العلاقة بين المجتمع والدولة بحجة البطالة وعائدية الارض والقوة العشارية وهكذا سيضعف دور الدولة وتفقد قيمتها وتتعطل العملية التربوية وربما تتبعها الصحية وبقية الخدمات مادام بعض الناس يدفعهم جوعهم وغيضهم ليخربوا مؤسسات الدولة بحجة انها سبب مما يعانوه واهمها قلة الوظائف وجفاف المياه في الاهوار وعدم صلاحية الارض للزراعة .وأحراق المدرسة ونهبها .صورة مستعادة لزمن قاحل ومرتبك لانريد ان نستعيده ونعيده في مكان كان مصدر الهام للفن والحرف والتأريخ حيث مناطق الاهوار التي صنعت مجد سومر وحضارتها ومازال اهلها عنوان كرم وآباء ووطنية بالرغم من معاناتهم من قلة الخدمات والوعود الغير متحققة بانعاش الاهوار… صورة نتمنى أن لاتتكر ارجوكم ..!