18 ديسمبر، 2024 10:55 م

أستقالة ترامب — فضيحة روسيا غيت

أستقالة ترامب — فضيحة روسيا غيت

أذن تحالف الدولة العميقة أقصى ترامب و لا يشفع له غير الأستقالة و التي أصبحت الحل الوحيد قبل تقديمه للمحاكمة حسب قوانين المحكمة العليا ( Supreme Court ) حتى و ان كانت لديه حصانة — فالحصانة لا تحمي من الخيانة العظمى فما حدث ليلة أمس كان كارثة بكل القياسات بعد ان وصلت فضيحة ( روسيا غيت ) الى عائلةترامب نفسه حيث كشف تحالف الدولة العميقة المكون من ( الأستخبارات و الأمن و القضاء و الصحافة و المؤسسة التشريعة و الجيش ) عن زيارتين قام بهما صهر ترامب زوج أبنته الجميلة ( أيفانكا ترامب ) الى السفير الروسي أثناء الحملة الأنتخابية و بذلك يرتفع عدد المتأمرين مع روسيا في فريق ترامب الأنتخابي والحاكم الى 5 أشخاص و هم أولا” ( مستشار الأمن القومي الجنرال مايكل فلاين الذي أجرى مباحثات وراء ظهر البيت الأبيض مع السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلاك لترتيب العلاقات ما بعد مرحلة باراك أوباما. واضطر فلاين الى تقديم استقالته منذ أسبوعين تحت الضغط الإعلامي والاستخباراتي)

ثانيا : ( النائب العام بمثابة وزير العدل جيف سيشنز بدوره تورط في اجتماعات مع السفير الروسي في واشنطن، والخطير أنه كذب على الكونغرس الأمريكي وهو تحت القسم عند سؤاله عن العلاقات مع روسيا) ثالثا” (صهر الرئيس ترامب زوج ابنته، جاريد كوشنر ألتقى السفير الروسي كيسلاك. وجرى الاجتماع في نيويورك يوم 20 ديسمبر الماضي ) و هذا الأخير لم تكن له أية صلات بالسياسة أصلا فماذا كان يعمل مع السفير الروسي ؟ رابعا ( جريدة بوليتيكو نشرت أمس حول علاقات مشبوهة بين السفير الروسي ومستشار ترامب خلال الحملة الانتخابية كارتر بيج الذي كان يعمل لصالح الشركة الروسية العملاقة غازبروم مستشارا كذلك) خامسا (وزير الخارجية الأمريكي الذي تربطه علاقات متينة مع موسكو و التي لا يستبعد مطلقا انه ألتقى بالسفير الروسي أيضا ) فضيحة روسيا غيت بدأت تتفاعل كالنار في الهشيم في الصحافة الأمريكية و الشعب الأمريكية لم تعد له أية متابعة غير أخبار الفضيحة حيث تصدرت عناوين الصحف الآتية ( نيويورك تايمز و الواشنطن بوست و يو أس تودي و صحيفة بوليتيكو و غالبية الفضائية ) هذا اذا علمنا أن الواشنطن بوست وحدها هي التي أقصت ( الرئيس نكسون ) في فضيحة التجسس على الحزب الديمقراطي في السبعينات فكيف الآن و قد أجتمعت كبرى الصحف و الفضائيات و الدولة العميقة متمثلة ب ( الأستخبارات و الأمن و القضاء و الصحافة و المؤسسة التشريعة و الجيش ) — لا يمكن أن يستمر ترامب بالكذب و المراوغة و قوله ( أنه لا يعلم بهذا الأتصالات ) و قد وصلت الى عائلته و لا يمكن لأي عاقل أن يتقبل أعذاره بأن كل هذه الأتصالات جرت من وراء ظهره — هذا شئ ضد المنطق و اذا كانت الحصانة تمنع جهاز الأمن ( FPI) من تفتيش الحاسب الخاص للرئيس و هاتفه أيضا — أن الآمر سيكون مختلف بعد أن تأمر المحكمة العليا ( Supreme Court ) بذلك — الأنكار لا يمكن يستمر و أعضاء فريقه الأنتخابي بالأمس و الحكومي اليوم بدأوا يتساقطون مثل قطع الدومينو بالفضيحة كل يوم بعد أن تبين أنهم حنثوا بالقسم أمام الكونكرس عندما سألهم عن علاقتهم بروسيا –قلت في مقال سابق بتأريخ 1-24-2017 أن ترامب لن يستمر بالرئاسة وها هي صحة تحليلاتي تتحقق مرة أخرى.