أفاد مصدر في شرطة محافظة الأنبار، اليوم الأحد، بأن قوات الجيش منعت لجنة تحقيقية برلمانية من الدخول إلى المحافظة للتحقيق في عملية اعتقال النائب عن ائتلاف متحدون أحمد العلواني ومقتل شقيقيه، أمس السبت خلال مداهمة منزله، وسط الرمادي.
وقال المصدر في حديث إلى (المدى برس)، إن “قوات الجيش منعت لجنة تحقيقية برلمانية من دخول الأنبار من أحدى السيطرات على الطريق الدولي شرقي الفلوجة، للتحقيق في اعتقال النائب عن ائتلاف متحدون احمد العلواني ومقتل شقيقه علي العلواني”. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، أنه “تم منع اللجنة من دخول الأنبار، على الرغم من امتلاك اللجنة لكتب رسمية من أجل دخول المحافظة”.
يذكر أن المرجع الديني السني البارز عبد الملك السعدي أتهم، يوم أمس السبت، بأنها “لا تستسيغ المطالبة بالحقوق” والتمادي في إجراءاتها “التعسفية والتهميشية” مع أبناء المكون، وبكونها “لا تريد للعراق الاستقرار والأمان” وبالسعي وراء “الدعاية الانتخابية” من وراء عملياتها في الأنبار، وفي حين دعاها إلى “إيقاف نزيف الدم فوراً والنظر للشعب بمنظار واحدة وعدم الكيل بمكيالين”، طالب أهل السنة وساحات الاعتصام وأبناء الرمادي بأن “يُصِرُّوا على مطالبهم”، دعا علماء الدين وشيوخ العشائر والوجهاء كافة إلى عقد اجتماع “عاجل طارئ” للنظر في هذه التحديات التي تحصل بالمحافظة والاستهوان” بها.
وكانت عشيرة النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، أمهلت في وقت سابق من يوم أمس السبت، الحكومة الاتحادية 12 ساعة لإطلاق سراحه، وفي حين اتهمت القوات الأمنية بـ”فبركة” عملية اعتقاله، بنحو ينطوي على “إهانة أبناء العشائر من دون وجه حق”، هددت باتخاذ “موقف حازم” في عموم الأنبار إذا لم ينفذ مطلبها.
وكان مصدر أمني مطلع، كشف في حديث إلى (المدى برس)، بوقت سابق من يوم أمس السبت، عن نقل القوات الأمنية النائب عن قائمة متحدون، أحمد العلواني، إلى المنطقة الخضراء، بعد ساعات على اعتقاله من منزله وسط الرمادي،(110 كم غرب العاصمة بغداد)، مرجحاً أن يكون العلواني حالياً في معسكر الشرف التابع لوزارة الدفاع داخل المنطقة الخضراء.
وكان مصدر في شرطة محافظة الأنبار، أفاد في حديث إلى (المدى برس)، بأن قوة مشتركة من الجيش و(سوات)، وأخرى خاصة قادمة من العاصمة بغداد، اعتقلت، عند الساعة الخامسة والنصف من فجر اليوم، النائب احمد العلواني من منزله بقرية البو علوان، وسط الرمادي، بعد الاشتباك مع أفراد حمايته، مما أسفر عن مقتل شقيق العلواني وإصابة عدد من أفراد حمايته.
كما أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات، صالح المطلك، يوم أمس السبت، عن رفضه “توقيت” انطلاق عملية (ثأر القائد محمد) في الأنبار، مبينا أنها “اذا كان هدفها انتخابي فبئس الانتخابات ونتائجها والكراسي التي سيحصلون عليها”، ودعا الكتل السياسية إلى “تبني موقف موحد وعدم السكوت تجاه ذلك”، مطالبا مجلسي النواب والوزراء باتخاذ موقف عاجل وعدم السماح للجيش بـ”مثل هذه التصرفات”.
يذكر أن رئيس الحكومة العراقية، نوري المالكي، أعلن الاثنين، (23 من كانون الأول 2013 الحالي)، من كربلاء، عن انطلاق عملية عسكرية في صحراء الأنبار باسم (ثأر القائد محمد)، على خلفية مقتل قائد الفرقة السابعة في الجيش، العميد الركن محمد الكروي، ومجموعة من ضباطه ومرافقيه خلال اقتحام وكر لتنظيم القاعدة في منطقة وادي حوران، (420 كم غرب الرمادي).