سنبقى يوما بعد يوم، أو حتى شهرا بعد شهر، أو سنة بعد سنة، أو عقدا من الزمان بعد عقد يليه، نتحدث ونحلم عن مشاريع جديدة وانجازات رائعة ستنجز، لا نسمع عن البطالة في صفوف الشباب ، نحلم كل عراقي يصبح لديه منزل، قبل ان يتوجه الى دار حقه محمولا على الأكتاف، أطال الله في أعماركم جميعا.
نحلم تكون عندنا متنزهات وحدائق مثل الأوادم يقضي فيها الجميع لحظات جميلة هانئة، ويصبح أضحى دجلة الرائع مقصدا للهواة ولعشاقه، ويتحول جانبيه الى مواقع ترفيهية سياحية تجوب أرجاءه السفن ليل نهار، وهي تنقل السياح وأهل بغداد قاطبة من الراغبين بقضاء سويعات قليلة وهم يجوبون مياهه الزرقاء جيئة وذهابا وعلى انغام الموسيقى والوجبات الخفيفة اللذيذة.
لو كنا لا نرى الحفر وهي تملأ شوارع مدننا، وجسور السيارات التي تذكرنا بالحرب الكورية، والتي لم يطرأ عليها أي تغيير أو إضافة تعمل على تقليل الاختناقات المرورية صباح مساء وليل نهار لو كان عندنا ملعب أولمبي مثل الأوادم شبيه بملعب برشلونة، ومسارح تستقطب عشاق الفن ورواده.
لو كان عندنا مسطحات خضراء طبيعية جميلة تملأ ربوعنا، وليس الحالية التي تتسبب بالحساسية وتسيء الى جماليات البيئة وسلامتها.. الخ
لو ولو.. وألف لو.. لو كان عندنا ما عند الغير من الجوار وسواهم لابتلعنا «موس» ما يُسمى بالبرلمان الذي يتحفنا ببعض نوابه، يوما بعد يوم وليلة تلو أخرى، ولكن ان تظل بغداد وأهلها يتذكرون ايام كانت جوهرة للعرب، وأيام كان أهل دول الجوار وسواها ينتشرون في شوارعنا وينزلون ضيوفا أعزاء في فنادقنا الجميلة البسيطة في تلك الأيام الجميلة، حتى جاء اليوم الذي صرنا نمني النفس بزيارة أي دولة وسواها من المدن الجميلة التي ساهم اقتصادنا، أيما مساهمة في بنيتها التحتية وحتى الفوقية. أما نحن فقد فقدنا كل الاتجاهات، وصرنا نغني وبأعلى الأصوات.
عراقنا كله خير ولو كان اصحاب القرار همهم العراق كل احلامنا تصير واقع حال
مجلس نواب فاضي ماكو اي شغل ماكو اي إنجاز بس مهاترات وسجالات.. مصختوها ومدننا في الفوضى دخلتوها بصراحة مصختوها.. والله مصختوها