ردًا على تهديدات “ميتا” .. فرنسا وألمانيا: أننا نعيش بشكل جيد بدون “فيس بوك” والشركة تتراجع !

ردًا على تهديدات “ميتا” .. فرنسا وألمانيا: أننا نعيش بشكل جيد بدون “فيس بوك” والشركة تتراجع !

وكالات – كتابات :

لم يؤثر تهديد شركة “ميتا” بشأن وقف عمل موقعي: (فيس بوك) و(إنستغرام) في “أوروبا”؛ بسبب عراقيل متعلقة بحماية البيانات المدرجة في لوائح البيانات الأوروبية، على موقف إثنين من كبار السياسيين الألمان والفرنسيين.

وقال وزير الاقتصاد الألماني، “روبرت هابيك”، للصحافيين خلال مؤتمر صحافي؛ إلى جانب وزير المالية الفرنسي؛ “برونو لو مير”، في “باريس”: “بعد تعرض حساباتي على مواقع التواصل الاجتماعي للقرصنة؛ عشت بدون (فيس بوك) و(تويتر) لمدة أربع سنوات وكانت الحياة رائعة”.

من جهته؛ تطرق “لو مير” إلى نفس الموضوع؛ وقال إن مواقفه تبقى ثابتة في مقاومة العمالقة الرقميين. وأضاف: “أعتقد أننا نعيش بشكل جيد جدًا بدون (فيس بوك). هذه المجموعات الكبيرة ليست معتادة على المقاومة. باسم السيادة الأوروبية، نحن مصممون على مقاومتها”.

وتابع الوزير الفرنسي: “وضعنا الحدود من خلال اللائحة العامة لحماية البيانات؛ (RGPD)، لا نريد أن تترك بياناتنا الشخصية في متناول العمالقة الرقميين دون أي رقابة، وسنُصر على أن هذه البيانات لا تخصهم”.

ولكن بعد تهديد “ميتا”؛ بإمكانية سحب موقعيها: (فيس بوك) و(إنستغرام)، من “أوروبا”، بسبب التشريع الخاص بالبيانات الشخصية، حاولت الشركة الأم؛ “ميتا”، المالكة لـ (فيس بوك) و(إنستغرام)، تهدئة الوضع، حيث أعلن متحدث باسمها على قناة (بيه. إف. إم) الفرنسية، أن وقف تطبيقات مثل: (فيس بوك) و(إنستغرام)؛ في “أوروبا”، ليس على جدول الأعمال.

وتابع المتحدث: “ليست لدينا أي إرادة أو خطة على الإطلاق للانسحاب من أوروبا، ولكن الحقيقة أن (ميتا)، مثل العديد من الشركات والمؤسسات والخدمات الأخرى، تعتمد على نقل البيانات بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة”. ملفتًا إلى أنه للعمل عالميًا مثل الشركات الأخرى، “نقوم بإتباع قواعد الاتحاد الأوروبي ونعتمد على البنود التعاقدية القياسية، بالإضافة إلى ضمانات البيانات لتقديم خدماتنا”.

كان بإمكان “ميتا”؛ في السابق، استخدام إطار عمل لنقل البيانات يُسمى: بـ (درع الخصوصية-Privacy Shield)؛ كأساس قانوني لإجراء عمليات نقل البيانات عبر “المحيط الأطلسي”. لكن في تموز/يوليو 2020، ألغت “محكمة العدل الأوروبية” المعاهدة بسبب انتهاكات حماية البيانات. ولفتت أعلى سلطة قانونية في الكتلة بأن المعيار لا يحمي بشكل كافٍ خصوصية المواطنين الأوروبيين.

نتيجة لهذا القرار؛ تم تقييد الشركات الأميركية في إرسال بيانات المستخدم الأوروبي إلى “الولايات المتحدة”؛ وكان عليها الاعتماد على البنود التعاقدية القياسية للقيام بذلك. وقال “الاتحاد الأوروبي” و”الولايات المتحدة” إنهما يعملان على نسخة جديدة من معاهدة: “درع الخصوصية-Privacy Shield” لحماية انتهاك البيانات.

يورو نيوز

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة