5 نوفمبر، 2024 3:48 م
Search
Close this search box.

رئيسي والانفجار الکبير

رئيسي والانفجار الکبير

مشاعر القلق والخوف السائدة في الاوساط السياسية الحاکمة في إيران وبشکل خاص في الاجهزة القمعية وفي مقدمتها جهاز الحرس الثوري”بإعتباره يد النظام الضاربة وجهاز حمايته الخاص”، ليس تتزايد بل وحتى تتضاعف، خصوصا وإن مجئ ابراهيم رئيسي ليس قد حقق أي مکسب لصالح النظام وتمکن من تهدئة ولو نسبية للجموع الغاضبة على النظام بل وحتى قد أصبح سببا في تزايد الاحتجاجات وإتساع رقعتها ولاسيما وإنه وخلال أقل من أربعة أشهر حدثت إنتفاضتان ضد النظام وصار الايرانيون في داخل وخارج إيران يعملون جنبا الى جنب من أجل إظهار ليس موقفهم الرافض للنظام وإنما حتى النضال والعمل من أجل التغيير وإسقاط هذا النظام.
أکثر مايلفت النظر ويسترعي الانتباه إليه هو إن معظم التسريبات الجارية من داخل النظام وکذلك المعلومات الواردة من داخله بمختلف الطرق والاسباب، تٶکد جميعها نفس الامور والحقائق التي دأبت الشبکات الداخلية لمنظمة مجاهدي خلق من التأکيد عليها، ومن دون شك فإن أکثر خصم وغريم يخشاه النظام الايراني ويحسب له أکثر من حساب کان ولايزال منظمة مجاهدي خلق التي لم تغادر الساحة الساحة الايرانية ولم تتخلى عن مواصلة المواجهة والنضال ضد هذا النظام في داخل وخارج إيران، وإن قيام النظام بتوجيه أصابع الاتهام لمنظمة مجاهدي خلق في معظم الانتفاضات العارمة التي حدثت ضده وکذلك في کونها السبب بإثارة معظم الملفات الحساسة ضد النظام نظير الملف النووي وملف التدخلات في المنطقة وملف إنتهاکات حقوق الانسان وملف الصواريخ والطائرات المسيرة، يثبت للعالم أجمع بأن مجاهدي خلق هي حقا المعارضة الجديرة بوصفها بالمعارضة رقم 1 بدون منافس وإنها الوحيدة التي تجسد وتمثل خطرا وتهديدا حقيقيا مٶکدا على النظام.
لم يدر بخلد المرشد الاعلى للنظام الايراني من إنه وبتنصيبه لإبراهيم رئيسي سيجعل نظامه في فوهة مدفع الغضب الشعبي ويدفع بمجاهدي خلق ليس للتراجع والخورف من رئيسي ودمويته کما کان يظن ولاسيما وإن رئيسي واحدا من أعضاء لجنة الموت التي قامت بإبادة 30 ألف سجين سياسي من أعضاء وأنصار المنظمة، بل إن الاخيرة قد ضاعفت من نضالها ومن نشاطاتها وتحرکاتها التي الى جانب تسخينها للداخل بصورة أرعبت النظام فإنها کثفت من نشاطاتها وتحرکاتها الخارجية أيضا الى الحد الذي جعلت فيه رئيسي يشعر بالخوف من السفر الخارج تحسبا من إعتقالها وإقتياده الى المحکمة الجنائية الدولية.
رئيسي ونظامه وبحس معظم المٶشرات يقفون أمام منعطف خطير وحساس تشير معظم مٶشراته الى قرب وقوع الانفجار الشعبي الايراني الکبير الذي سيکون بمثابة الجحيم الذي سيحرق النظام.

أحدث المقالات

أحدث المقالات