17 نوفمبر، 2024 1:23 م
Search
Close this search box.

المتقاعدون القدامى يطالبون الحكومة والبرلمان بالعدالة والمساواة بقانون منصف عادل أسوة بأقرانهم

المتقاعدون القدامى يطالبون الحكومة والبرلمان بالعدالة والمساواة بقانون منصف عادل أسوة بأقرانهم

مناشدات وشكاوى كثيرة من المتقاعدين المدنيين والعسكريين الذين افنوا زهرة شبابهم في خدمة البلد، يطالبون الحكومة العراقية والبرلمان بتسوية رواتبهم التي لا تتجاوز الـ “500” الف دينار أسوة بأقرانهم الذين يحملون نفس المواصفات في الشهادة وعدد سنوات الخدمة, والنظر بشأن حالات تلكؤ في اطلاق مخصصاتهم تحت ذرائع مختلفة من بينها عدم وجود تخصيصات مالية, حيث ان تلك المستحقات واجبة الدفع كونها ضمّنت كجزء من قانون الموازنة الاتحادية للأعوام السابقة , وتم وضع جميع التخصيصات المالية لها, وان هناك حالة من التلكؤ والتخبط في إنصاف المتقاعدين , القدامى منهم يناشدون مجلس النواب الجديد بتسوية قانون التقاعد العام وتطبيقه بصورة عادلة منصفة مع الجميع ولا يجوز شرعاً أو قانوناً أن يّميز متقاعداً جديداً عن متقاعد قديم , وان مجلس النواب عائد بوجوه جديدة وبقوة تطالب بالإصلاح وانصاف المظلومين كالمتقاعدين , لمواجهة جميع الجهات التي اخفقت في اداء واجباتها تجاه المتقاعد البسيط وسيكون اول تلك الجهات هي وزارة المالية وهيئة التقاعد العامة , إن المتقاعدين في العراق شريحة معدمة تعاني من شظف العيش، حيث إن قانون التقاعد يفتقر إلى العدالة فهو لا يقدر الوضع الصحي للمتقاعد، فماذا تعني” 500 ” الف دينار لمواطن عاجز عن العمل ولا يملك بيتا ويعيل طلاباً لم يكملوا دراستهم بعد, ويعتبر قانون التقاعد الموحّد الذي أقرعلى عجل هو أسوء قانون في التاريخ العراقي الحديث, إذ يضع المتقاعد في حالة الموت البطيء، بحيث يتجاهل القانون.

” إن المتقاعد أفنى سنوات عمره في خدمة الوطن” ، وأنّ إضافة سنوات الخدمة واعتماد الراتب عليها جعلها مشروع فساد وابتزاز، أي قانون هذا الذي يتجاهل أن هناك متقاعدين لا يزالون مسؤولين عن أطفال وشباب لم يكملوا دراستهم بعد؟ وكيف يمكن أن نساوي بين متقاعد عمل في أعمال مهمة للبلد وبين متقاعد آخر ونحتسب راتبهم طبقا لسنوات الخدمة فقط ونتجاهل الشهادة والمؤهلات العلمية الاخرى , وفي بلد مثل العراق لا يحظى فيه المتقاعدون بالتقدير مثل أقرانهم ليس في الدولة المتقدمة، إنما حتى في الدول المجاورة، الى متى يصبح التقاعد كابوسا حقيقياً يرعب من يقترب إلى مراحله, والسؤال المطروح : هل يجوز ان يتساوى الخريج المتقاعد من الجامعة أو الخريج المتقاعد من المعهد بأقل مرتباً من خريج الابتدائية المتقاعد ؟ حيث لابد من إيجاد خط شروع يتناسب مع الفترة التي قضاها الموظف في وظيفته ودرجته الوظيفية وشهادته ومقارنته بأقرانه في الخدمة ويجب على الحكومة القادمة اتخاذ قرار بإنصاف المتقاعد العراقي القديم ومساواته بالمتقاعد الجديد لاسيما وان الاثنان يعيشان بنفس الظروف المعيشية المتسارعة بزيادة الاسعار وارتفاع غلاء المعيشة , أن الراتب التقاعدي للمتقاعد العراقي لا يكفي لأية عائلة اسبوعاً واحدا , ولا سيما أن متطلبات الحياة كثيرة إضافة الى أنهم اكبر الشرائح المتضررة في المجتمع من ارتفاع الأسعار والخدمات وان الزيادة التي قدمت لهم يمكن اعتبارها غير موجودة أصلا لأنها لم تحل أية مشكلة لهم لان قسماً من العاملين في مجال السياسة يعتبرونهم عالة على المجتمع , وهذه مشكلة كبيرة تؤرق الكثير من المتقاعدين هي انخفاض الراتب و تحوله إلى راتب بسيط لا يكفي إلا لعدة أيام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.

أحدث المقالات