تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ اعلان قائمة ( الإتحاد ) كإئتلاف إنتخابي جديد بزعامة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي … ولم يكن حزننا ولا أسانا على إسم الإئتلاف ولا على زعيمه … وإنما على بعض الأسماء التي وردت فيه كقيادات له أو أعضاء في مكتبه السياسي … خاصة وإن ما يراد لهذا الإئتلاف هو تمثيل أهل السنة في الإنتخابات البرلمانية القادمة … وضمن هذه الحقبة الحرجة التي يمر بها العراق والمنطقة بشكل عام .
من هنا إسمح لنا يا نجيفي أن نقف معك هذه الوقفات … بل ونعاتبك على هذه الخيارات ( أو الإملاءات !!! ) …فهل غاب عنك يا نجيفي حقيقة تلك الأسماء التي تنوي الدخول معها بمشروع يُنقذ أهل السنة في العراق من واقعهم وتهميشهم واستئصالهم الذي يعيشون … وتُذهب عنهم ضيم السنين العجاف من بعد الإحتلال البغيض … وتنفض عن كاهل أهل السنة مظالم الحكومات المتعاقبة الجاثمة على صدور العراقيين عامة وأهل السنة خاصة .
هل غاب عنك أيها النجيفي حقيقة صالح أبو النعلان مثلا … أو صالح المطلك كما تسمونه !!! … ذاك النكرة الذي طردته ساحات العزة والكرامة بمنتعلاتها بمختلف الألوان والمقاسات !!! … وقد جاءها خبيثا كابن العلقمي يريد التآمر عليها وخداع شرفائها … بوعود كاذبة … ونهايات سائبة … ونوايا شائبة … وأمانة غائبة … ليبعدهم عن القرارات الصائبة … والقوة الضاربة … نحو تبعية خائبة … ووطنية ذائبة !!! .
هل غاب عنك يانجيفي من باع أهلنا وتناسى حقوقهم ليهرول كالقرود الى حظن المالكي بمجرد إن لوح له بحفنة من الدولارات الهزيلة … أو وريقات بمقاولات وضيعة تتلاءم مع شخصية أبو النعلان وثقافته وقيمه !!! …وهل غاب عنك يا نجيفي أنه الآن أكثر جاهزية لبيع العراق وأهل العراق … وأهل السنة على وجه الخصوص وقد خسر ماء وجهه المفقود أصلا !!! … فما عاد له من شيئ يخسره وقد عرّفته نعلان الشرفاء قيمتهوقدره ومقامه .
أسألك الله يا نجيفي …لماذا حرصكعلى أن يكون مطلك النعلان في إئتلافك … بل وأمينا عاما له … وكيف ( أعطاك قلبك ) أن تسلم مستقبل سنة العراق المتشوقون للتعايش الآمن مع إخوانهم من بقية العراقيين … لمن لا أمان له !!! … هل كنت تخشى يا نجيفي أن يشق أبو النعلان صف أهل السنة بالذهاب للتحالف مع سيده المالكي … في حال عدم احتضانه في إئتلافك !!! … وهنا أبشرك يا نجيفي أن الأمر حاصل في كلا الحالتين … فرجل كالمطلك رخيص حتى النخاع … لا يملك إلا أن يكون مع من خان الوطن وباع !!! .
هل غاب عنك يا نجيفي قدر هذا الدعيّ عند أهلنا … وهل انا بحاجة إلى أن أدلك على مجموعة روابط اليوتيوب وهي تُظهر حقيقة مشاعر أبناء الأنبار الشرفاء التي تعبر عن مشاعر أهل السنة كافة ( إلا العملاء والنفعيين ) من هذا الإمعة … أم إنه قدر قائمتك الإنتخابية يا نجيفيأن تضم في كل دورة إنتخابية وضيعاممن نالتهم نعلان العراقيين !!! … فما إن فرحنا بخروج علاويرئيس قائمتك في الدورة الإنتخابية الماضيةوالذي طردته نعلان الشيعة الشرفاء من النجف … حتى جئت ( سامحك الله ) بمن طردته نعلان الشرفاء السنة من أرض الأنبار … ولا حول ولا قوة إلا بالله .
وهل غاب عنك يانجيفي من هو محمد تميم … ذلك الأخرق الذي خرج علينا يوم توليه وزارة التربية ( ظلما وبهتانا ) وهو يرفض الترضي عن صحابة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) و يقول في حضرة شيخه خضير الخزاعي في صلاته على النبي عبارة : ( وعلى آله الطيبين وأصحابه المُنتجبين !!! ) … والفطن يعرف معنى كلمة المُنتجبين … ثم ليستدير بوضاعة الى الخزاعي ويطلب منه ان يكون شيخه ومستشاره الأول !!! … فيذهب بعدها الى اسياده في إيران ليشتروه بثمنه البخس دراهم معدودة وما كانوا فيه من الزاهدين !!! … ويعرفوه قدره الحقيقي … ويخبروه أن من سيقود الوزارة فعليا هو وكيلها الأعجمي !!! … بينما تتلخص مسؤوليته الكبري ودوره الفعلي في ختم الأختام وورسم التوقيعات على ما يقره أسياده من توجهات … فقبل المهمة وقبّل الأيادي ليعود مذموما مدحورا الى العراق !!! … وهل غابت عنك يانجيفي مواقفه المهزوزة والرديئة في مذبحة الحويجة … وكيف ارتمى حاله من حال رئيس قائمته مطلك النعلان في أحضان المالكي وحكومته ناقضا العهود والمواثيق !!! .
ثم هل غاب عنك يانجيفي من هو حيدر الملا … الذي تظهر حقيقته عند الشدائد … هذا البوق الذي يتمثل دوره في إحداث الزوابع الفارغة عندما لا يكون لها وقع ولا أثر … ولكنك تراه على حقيقته في المواقف الفصل … ولن يخدعنا موقفه الإستعراضي عند رفع صور الخميني في ساحات العراق … أمام موقفه المُخزي من رجالات ساحات العزة والكرامة في المحافظات الست المُنتفضة … وهنا أسألك يا نجيفي … هل بشخصية معروفة الثمن مثل ابن الملا هذا ستنتزع حقوق أهل السنة الغائرة في بطون الظّلام من الحكام !!! .
وفي الختام أقول … أقدر وضعك أيها النجيفي … في هذا الوقت العصيب الذي يمر به العراق والأمة العربية … بل والمنطقة بشكل عام … وأنت تُجبر على أن يكون من حولك مثل هذه الحثالى !!! …حتى تدبر أمرك وتشق طريقك في معركة انتخابية طاحنة قادمة …خاصة وقد أوصدت بوجهك أبواب وخزانات العرب في زمن العداء للإسلام والوطنيين المعتدلين من أصحاب الغيرة … بعد ان انكشفت حقيقة الحكام وما أورثوه من دول عميقة في بلدانهمبعد أن طردوا منها … لك اله أيها النجيفي … وأعانك فيمرحلتك القادمة … وكم كنت أتمنى أن ترمي بكل هذه النكرات والحثالى والإمعات من قافلتك قبل أن تعلن المسير … ولكن … أنا أريد … وأنت تريد … والله يفعل ما يريد .