تنتاب المجتمعات الشرقية وخاصة بعض طبقات المجتمع العراقي بشبابه وفتياته , ورجاله ونسائه , حالات وسلوك تقليد الغرب بالملبس واحياناً المأكل وعمليات التجميل وقصات شعر الشباب المقززة التي وصلت الى رسم هيكلة فرشة صبغ الاحذية على الرأس والوشم في مناطق الـ “….” ووصل التقليد الى حالات جنسية شاذة , وحاشى لطبقة العقلاء والمتفهمين فهم ارفع وأسمى من تلك التقاليد البالية ,وكان للصور وفديوات “اليو تيوب ” المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي المسلسلات والبرامج التليفزيونية مسؤولة جزئيا عن توّلد الشعور لدى بعض الرجال والنساء بالتقليد العشوائي والحاجة إلى تغيير شكل وجوههم وأجسامهم , حيث انتشر أخيراً في العراق ” زراعة الشعر، تجميل الأنف، وشفط الدهون، زراعة الأسنان، شد البطن , “البواسير ” لبعض السياسيين و”قص المعدة ” التي هي عنواننا المطلوب في هذا المقال وما تسمى بعمليات تجميل البطن , وفوائد عملية قص المعدة هي لعلاج السمنة والتخلص من الوزن الزائد، إذ تُسبّب السّمنة العديد من المشاكل الصّحية للإنسان، مثل الإصابة بمرض السّكري وارتفاع الضّغط ، ويمكن إجراء هذه العمليّة بواسطة المنظار للتّقليل من المُضاعفات المُحتملة نتيجة العمليّة الجراحيّة حسب قول ” المختصين ” ، و تعملها بعض النساء لغرض الرشاقة والجمال, وتكون النساء أكثر اهتماما بإجراء عمليات التجميل من الرجال، لكن هناك إقبالا متزايدا من الرجال على مثل تلك العمليات رغم التحذير منها, وتعتبر عملية قص المعدة كتقنية جراحية تستخدم للمساعدة في فقدان الوزن الزائد، وذلك من خلال إحداث تغيير في حجم المعدة حتى يشعر الشخص بالشبع بشكل أسرع، وبالتالي تناول كميات أقل من الطعام, وقد توفى العديد من الذين أجريت لهم عمليات قص المعدة لأسباب كثيرة اولها : عدم خبرة الاطباء الشباب وحنكتهم في العمليات الجراحية يضاف الى ذلك رداءة الادوية والمعقمات التي تستورد من مناشيء تجارية غير رصينة ,وعدم توفر الصالات المحكمة الرصينة المستوفية لشروط اجراء التخدير والجراحة وعدم جاهزيتها بالشكل المطلوب , إذ يقول البعض إن الأخطاء الطبية بـ ” قص المعدة ” في العراق تتكرر باستمرار، يصاحبها حالات مرضية بسيطة تنتهي بفقدان المريض لحياته، بسبب جرعات زائدة من التخدير أو نتيجة سوء التشخيص، مما عرض سمعة بعض الأطباء العراقيين من الشباب للكثير من الضرر، ودفع بعض العراقيين للجوء إلى السفر خارجاً نحو الهند , تركيا , الأردن , الامارات وايران وغيرها، بحثا عن السلامة وهرباً من هذا المصير المأساوي, وقد وقعت هذه الأخطاء في مستشفيات حكومية وأهلية في العراق ، وأدت للعديد من النزاعات حتى العشائرية منها ” الكوامة , الفصل والدكة العشائرية ” بين أهالي الضحايا والكوادر الطبية المسؤولة عن هذه الأخطاء, وحسب ما ذكر لي قال أحد اصدقائي الاطباء المخضرمين باعتباري صحفي و” ليس مختص ” حدثني بالحرف الواحد قائلاً ” قد تحدث جلطات الدم التي يمكن أن تنتقل إلى الرئتين, تصحبها احياناً زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية أو النوبات القلبية أثناء الجراحة, بسبب عدم خبرة بعض الاطباء في الجراحة , كذلك يرافق تلك العمليات تهيج وتلف أعصاب المعدة بعد الجراحة “حسب وصف الطبيب ” . أمنياتنا للجميع الصحة والسلامة وكفاكم شر البلية والخطر من عمليات ” قص المعدة ” ومضاعفاتها ” وان الله خلق الانسان في احسن تقويم .
صفحة 3 من إجمالي 3