عبر “وول ستريت جورنال” .. “العتيبة” و”نسيبة” يكشفا سر الهجمات الحوثية على الإمارات الآن !

عبر “وول ستريت جورنال” .. “العتيبة” و”نسيبة” يكشفا سر الهجمات الحوثية على الإمارات الآن !

وكالات – كتابات :

في ثالث هجوم من نوعه على “الإمارات”؛ في الأسبوعين الأخيرين، أحبطت الدولة الخليجية ضربة صاروخية لجماعة “الحوثي” اليمنية، “الأمر الذي يُهدد الرؤية الجديدة لمستقبل سلمي للشرق الأوسط”، على حد وصف سفير الإمارات لدى “الولايات المتحدة”؛ “يوسف العتيبة”، و”لانا نسيبة”؛ سفيرة الإمارات لدى “الأمم المتحدة”.

وهذه الضربة أعقبت هجومًا داميًا؛ في 17 كانون ثان/يناير، على “أبوظبي” أدى إلى مقتل ثلاثة. وعلق “العتيبة” و”نسيبة”، في مقال مشترك بصحيفة (وول ستريت جورنال)، على هذا الهجوم قائلين: “ثلاثة أبرياء من الهند وباكستان مقيمون في الإمارات قُتلوا”.

وأضافا: “كان يمكن أن تكون المأساة أكبر، حيث يمر أكثر من: 32 ألف مسافر دولي عبر المطار يوميًا. ويعيش أكثر من: 65 ألف أميركي في الإمارات، من بين أكثر من ثمانية ملايين مقيم أجنبي من كل دولة تقريبًا”.

يُهاجمون رؤية جديدة للمستقبل..

وقد تزامنت الضربة الأحدث لـ”الحوثيين”، التي نددت “الولايات المتحدة” بها، مع أول زيارة يقوم بها الرئيس الإسرائيلي؛ “إسحق هرتزوغ”، لـ”الإمارات”.

وفي مقالهما، يقول “العتيبة” و”نسيبة”؛ إن: “صواريخ ومُسيرات الحوثيين تستهدف الإمارات، لكن هدفهم الحقيقي هو شيء آخر. الشرق الأوسط آخذ في التغير. لقد سئم الناس الصراع والانقسام”.

ويرى سفيرا الإمارات إن “الحوثيين” وداعميهم يُهاجمون: “رؤية جديدة للمستقبل، تتبلور في الإمارات وحول المنطقة، وتتمثل في التعايش الديني وتمكين المرأة والفرص الاقتصادية والمشاركة العالمية”.

ولإيضاح فكرتهما قالا: “نحن ندافع عن الإمارات وطريقتنا في الحياة، مصممون على تخفيف التوترات وخلق مستقبل مفعم بالأمل. لقد خلق فتح الإمارات لعلاقات مباشرة مع إسرائيل احتمالات جديدة”.

التعاون الأمني “الإماراتي-الإسرائيلي”..

وقد عرضت “إسرائيل” تقديم الدعم الأمني والمخابراتي لـ”الإمارات”؛ بعد هجوم 17 كانون ثان/يناير. وانضمت “إسرائيل”؛ العام الماضي، لمناورات بحرية مع قوات من: “الإمارات والبحرين والولايات المتحدة”.

ووقعت شركات تصنيع أسلحة إماراتية وإسرائيلية اتفاقات للمشاركة في تطوير نظام دفاع متقدم للطائرات المُسيرة وللسفن الحربية غير المأهولة.

واستكمل “العتيبة” و”نسيبة”: “نحن بصدد توسيع الجهود الدبلوماسية في جميع أنحاء المنطقة؛ من أجل الحوار وخفض التصعيد. إطلاق نار أقل ومزيد من المباحثات هو السبيل الوحيد لبناء الشرق الأوسط الذي نُريده جميعًا”.

معنى إجماع العالم على إدانة الهجمات الحوثية..

وقالا “العتيبة” و”نسيبة”: “أدان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإدارة بايدن؛ وأكثر من: 120 دولة ومنظمة دولية هذه الأعمال الإرهابية. وتعكس هذا الإدانة الإجماع العالمي على أن تجاهل الحوثيين للخسائر المدنية واستهداف البنية التحتية المدنية؛ يُشكل تهديدًا للسلم والأمن الجماعي”.

وقالت “وزارة الدفاع” الإماراتية، الإثنين، إنها اعترضت صاروخًا (باليستيًا)؛ بعد 20 دقيقة من منتصف الليل وتدميره. وأضافت أن بقايا الصاروخ سقطت في منطقة غير مأهولة بالسكان.

وأضاف “العتيبة” و”نسيبة”: “مثل الولايات المتحدة وأي دولة أخرى ذات سيادة، سوف تتخذ الإمارات جميع التدابير اللازمة، المتناسبة والمتسقة مع القانون الدولي، للدفاع عن نفسها من مزيد من الهجمات. لكن التهديد الذي يُشكله (الحوثيون)؛ وغيرهم من الجهات المتطرفة غير الحكومية التي لديها إمكانية الوصول إلى الصواريخ بعيدة المدى وتكنولوجيا الطائرات بدون طيار، يُمثل أزمة تلوح في الأفق”.

من أجل احتواء عدوان الحوثيين..

ولاحتواء “عدوان الحوثيين”، طالب المقال: “ضغوطًا دبلوماسية واسعة، وعقوبات أميركية ودولية أكثر صرامة، وجهودًا مكثفة لمنع انتشار الأسلحة، وتطوير ونشر تدابير مضادة فعالة”.

و”كأولوية فورية”، دعا “العتيبة” و”نسيبة”؛ “واشنطن”، إلى: “إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية؛ بموجب القانون الأميركي، مما يُساعد في خنق إمداداتهم المالية والعسكرية دون تقييد الإغاثة الإنسانية للشعب اليمني”.

وقالا: “لقد صنف الحوثيون أنفسهم في الأساس على أنهم إرهابيون، يجب على الأمم المتحدة والولايات المتحدة وكل دولة مسؤولة أخرى ومنظمة دولية أن تفعل الشيء نفسه”.

في شباط/فبراير الماضي، ألغت “الولايات المتحدة” تصنيف جماعة “الحوثي”؛ منظمة إرهابية: “لتشجيعهم على الحد من الأعمال العدائية. وبدلاً من ذلك، أصبحوا أكثر عدوانية، وصعّدوا من عنفهم ضد الأهداف المدنية”، حسبما يقول: “العتيبة” و”نسيبة”.

وتابعا: “على مدار العام الماضي، نهب الحوثيون مجمع السفارة الأميركية في العاصمة اليمنية؛ صنعاء، وخطفوا موظفين محليين، وقصفوا عمدًا مستودعًا إنسانيًا في اليمن، واستولوا على سفينة في البحر الأحمر تحمل إمدادات طبية. لقد رفضوا الإنخراط في عملية السلام أو الاجتماع مع مبعوثي الأمم المتحدة أو الولايات المتحدة. ضاعفوا هجماتهم الصاروخية على مدن وبلدات في السعودية”.

وأطلق “الحوثيون”؛ مرارًا، صواريخ وطائرات مُسيرة على “السعودية”، في الحرب المستمرة منذ ما يقرب من سبع سنوات؛ قبل أن يوجهوا ضرباتهم إلى “الإمارات”، في كانون ثان/يناير.

مصارد أسلحتهم..

وألقى سفيرا “الإمارات” مسؤولية الأزمة الإنسانية في “اليمن”؛ على “الحوثيين”، قائلين: “عدوانهم هو الذي بدأ الحرب، وانتهكوا اتفاقيات تقليص الأعمال العدائية”.

وأشارا إلى وثائق جديدة لـ”الأمم المتحدة” تُظهر تحويلهم: “مسار المساعدات وتجويع العائلات والمجتمعات التي يعتبرونها غير موالية بشكل كافٍ. وخلال كل هذا، كانت الإمارات وستظل واحدة من أكبر مقدمي المساعدات الإنسانية في اليمن”، بحسب ما جاء في المقال.

طالب المقال؛ بوقف إمداد “الحوثيين” بالأسلحة، لافتًا إلى تقرير حديث لـ”مجلس الأمن الدولي” عن تزويد “إيران”؛ لـ”الحوثيين”، بأسلحة غير مشروعة، في انتهاك لحظر الأسلحة الذي تفرضه “الأمم المتحدة”.

كما أشار إلى مصادرة “البحرية الأميركية” آلاف الأسلحة الإيرانية متجهة إلى “اليمن”، فيما يتبادل (حزب الله) اللبناني الخبرة مع “الحوثيين” في مجال الصواريخ والطائرات بدون طيار.

ويتهم “التحالف العربي”، الذي تقوده “السعودية”؛ في “اليمن”، “إيران”؛ بتزويد “الحوثيين” بالسلاح، وهو اتهام تنفيه جماعة “الحوثي” و”طهران”. ويُنظر إلى الصراع في “اليمن” باعتباره حربًا بالوكالة بين “السعودية” و”إيران”.

وبالتزامن مع ذلك؛ طالب “العتيبة” و”نسيبة”: بـ”قدرات أفضل للدفاعات الصاروخية والمضادة للمُسيرات. حالت أنظمة دفاع منطقة (باتريوت) الأميركية والأنظمة الدفاعية على ارتفاع عالٍ دون وقوع خسائر أكبر في الأرواح في ضربات كانون ثان/يناير”.

ومضيا يقولان: “يجب البدء بوقف إطلاق النار. لكن الحوثيين لا يوافقون، بل يرفضون المحادثات ويطلقون صواريخ بعيدة المدى. يستخدمون أساليب إرهابية ضد الشعب اليمني لتغذية آلة الحرب وإطالة أمد الحرب. ووصف تقرير الأمم المتحدة نمطًا من العنف الجنسي والتعذيب وتجنيد الأطفال والاستخدام العشوائي للألغام الأرضية في المناطق المأهولة بالسكان”.

ترجمة: شفق نيوز

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة