وكالات – كتابات :
أكد الرئيس العراقي؛ “برهم صالح”، في كلمة له أنني: “أُرشّح لمنصب رئيس الجمهورية بعد أن نلته بقرار وطني مستقل، مُدركًا أنه شرفٌ عظيم ومسؤوليةٌ كبيرة، فرئيس الجمهورية يجب أن يكونَ رمزًا لوحدة البلاد وسيادتها وحاميًا للدستور، وأن يكونَ رئيسًا لِكل العراقيين، رئيسًا لا مرؤوسًا”، مشيرًا إلى أننا: “إلتزمنا بإصرار وبدعم الوطنيين الخيّرين، في المضي تحت سقف الوطنية مسارًا لمهامي، ولم أسمح تحت أي ظرف ورغم شتى المصاعب والضغوط بإمتهان منصب رئاسة الجمهورية”.
وأضاف: “حاولت النأي ببلدنا من الدخول في دوامة صراعات دموية داخلية في أوقات عصيبة، مُدركًا بعد كل السنوات العجاف، أنه آن الأوان ليحَظى العراقيون بالسلام، ونظام حكم يرتكز على قراره الوطني المستقل، فأنا أتطلعُ إلى تولي شرف المسؤولية مُجددًا بعدما نلتها بقرار عراقي وطني مستقل وكلّي ثقة بأن العراق الدستوري هو المسار لِبلدِنا، وأن بغداد الحضارة هي ملتقى الجميع، وفيها تُحسم قضايانا الوطنية، فقوة بغداد هي قوة للبصرة والأنبار والموصل وقوة لكُردستان”.
ولفت إلى أننا: “نجحنا في تجاوز الكثير من الإشكاليات والتحديات، واستطعنا الإنطلاق بالعراق من عنوان للتنازع إلى عنوان لتلاقي دول وشعوب المنطقة، وسنمضي في هذا الطريق ولن نحيد عنهُ ولن نتراجع”، مشيرًا إلى أن: “مجلس النواب الجديد جاء بانتخابات مبكرة استجابة لِحراك شعبي شبابي ناهض جاء على خلفية الشعور العام بالمظالم والحاجة المُلحة لحكم يستند إلى إرادة العراقيين بلا قيمومة أو وصاية أو تدخل وأن يكون الشعب سيّد نفسه”.
وأوضح “صالح” أن: “الدور المنُتظر لمجلس النواب الجديد يُحتم عليه أن يكون برلمانًا حرًا وممثلاً حقيقيًا لإراده الشعب وتطلّعاته”، مشيرًا إلى أن: “شبابنا في البصرةِ والناصرية والنجف الأشرف وبغداد والموصل والسليمانية وأربيل والأنبار وكركوك والديوانية ودهوك وديالى وسنجار، يتقاسمون ذات التطلعات في العيش الكريم الحرّ”، مؤكدًا: “وجوب معالجة مكامن الخلل في منظومةِ الحُكم والإنطلاق نحو عقد سياسي واجتماعي جديد يرسخ الحكم الرشيد لدولة بسيادة كاملة تحمي حقوق العراقيين، وتضمن حقها في فرض القانون وحصر السلاح بيدها”.
وذكر أن: “آفة الفساد الخطيرة التي تعملُ على إدامة نفسها والتأثير على إرادة العراقيين بأموال العراقيين تستوجبُ وقفةً حاسمة، ومكافحة الفساد هي بحق معركة وطنية لن يصلُح وضع البلد دون الانتصار فيها، تقومُ على ضربِ منابع الفساد واسترداد ما تم نهبه وتهريبه”، لافتًا إلى أن: “تقدمّنا بمشروع قانون استرداد عائدات الفساد إلى مجلس النواب، ويتضمن إجراءات عملية استباقية رادعة، وأخرى لاحقة لاستعادة أموال الفساد المُهرّبة، وسنعمل على إقراره وتنفيذه”.
ورأى أن: “المرحلة المُقبلة؛ يجب أن تكون مرحلة تعديلات دستورية لبنودٍ أثبتت التجربة مسؤوليتها عن أزمات مُستحكِمة”، مصرحًا بأن: “استجابة للحراك الشعبي والإجماع الوطني الواسع شكّلت رئاسة الجمهورية لجنة موسعة من فقهاءِ الدستور، وتقدّمت بورقة شاملة حول التعديلات الضرورية وبما يضمنُ الوفاق الوطني”، مشددًا على: “ضرورة تحقيق التحوّل في اقتصادنا الريعيّ، وحماية دجلة والفرات ومواردنا الطبيعية والبيئية”، مشيرًا إلى أننا: “تقدّمنا إلى مجلس الوزراء بمشروع إنعاش وادي الرافدين؛ ليكون إستراتيجية وطنية في هذا الصدد”.
قال القيادي في الحزب (الديمقراطي الكُردستاني)، “عرفات كرم”، اليوم الثلاثاء، إن رئيس الجمهورية؛ “برهم صالح”، إذا قرر الانسحاب من السباق الرئاسي، فإن ذلك سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح.