وكالات – كتابات :
بعد عودة الهدوء إلى مدينة “الحسكة” السورية؛ التي شهد حي “غويران” فيها، اشتباكات عنيفة امتدت لأيام مع عناصر (داعش) الإرهابي، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية”؛ اليوم الإثنين، رسميًا انتهاء المعارك.
وأوضحت في مؤتمر صحافي عُقد اليوم؛ في مدينة “الحسكة”، شمال شرق “سوريا”، أن هجوم (داعش) على سجن “غويران”؛ أو “الصناعة”، شارك فيه مقاتلون من “العراق” ومناطق سيطرة “تركيا”.
كما أكدت أن الهجوم الداعشي على سجن “الحسكة”؛ خطط له من خارج الحدود.
إلى ذلك، أشارت إلى أن التنظيم الإرهابي كان يُريد إعادة إطلاق مشروعه من “الحسكة”؛ في “سوريا”.
وشددت على ضرورة إيجاد حلول لمشكلة عائلات (داعش) وتشكيل محكمة دولية لمحاسبة عناصر التنظيم.
أما في ما يتعلق بعدد القتل الذين سقطوا خلال الاشتباكات، فلفتت إلى وقوع: 121 قتيلاً من قواتها وحراس السجن، فضلاً عن مدنيين من المدينة.
وكان “المرصد السوري لحقوق الإنسان”؛ أفاد أمس، بأن عدد القتلى خلال تلك المعارك بلغ نحو: 330، بينهم أكثر من: 200 من صفوف التنظيم الذي هاجم السجن؛ في 20 كانون ثان/يناير الجاري، محاولاً تحرير المئات من عناصره المتواجدين وراء القضبان؛ منذ سنوات.
يُذكر أن “قوات سوريا الديمقراطية”؛ المدعومة من “أميركا”، وذات الغالبية الكُردية كانت قد أعلنت، في وقت سابق اليوم؛ الإنتهاء من تمشيط محيط السجن، وعودة الهدوء.
وشكّل هذا الهجوم: “أكبر وأعنف” عمليّة لـ (داعش)؛ منذ أن سقطت قبل نحو ثلاث سنوات دولة الخلافة، التي أقامها وفقدانه مساحات واسعة كان يُسيطر عليها في “سوريا”.
فيما دفعت الاشتباكات التي امتدت لأيام، نحو: 45 ألف شخص إلى الفرار من منازلهم في مدينة “الحسكة”، بحسب ما أكدت “الأمم المتحدة”، حيث لجأ عدد كبير منهم إلى منازل أقربائهم، بينما وجد المئات ملجأ لهم في مساجد وصالات أفراح في المدينة.
العربية. نت