كثير ما نسمع من البعض من اتباع المراجع او حتى من الذين يتبعون المتطفلين على الاجتهاد والمرجعية يقولون ان السيد مقتدى الصدر يتقمص دور المرجع او ان السيد يقدم نفسه على انه مرجع ديني او ان التيار يتبعون السيد مقتدى الصدر ويقدمونه على انه مرجع ديني وانا هنا لست في مقام الدفاع عن السيد مقتدى الصدر – وان كان هذا شرف ما بعده شرف – ولكن سأحاول ان اناقش ادعاء هؤلاء وأتمنى ان يكون النقاش بعقلائية لا بفوضوية مبنية على الجهل والتجهيل فأقول:
ان المرجع الديني هو الذي يعلن انه قد بلغ رتبة الاجتهاد ويطرح نفسه للتقليد .
ان المرجع الديني يقوم بتقديم رسالته العلمية ويطبعها .
ان المرجع الديني هو الذي يتصدى للفتوى ولأحكام الحلال والحرام .
ان المرجع الديني تشهد له الأوساط العلمية بدروسه في البحث الخارج ويحضر دروس طلبة العلم .
اذا كان المرجع الديني ممن لا يعتقد بولاية الفقيه يبقى حبيس داره بين الفتوى الدرس والاستخارة وصلاة الجماعة واما اذا كان ممن يعتقد بولاية الفقيه يقدم نفسه على انه ولي امرالمسلمين .
ان السيد مقتدى الصدر في اكثر من موقع وفي اكثر من محفل يقول انه ليس بمجتهد.
السيد في اكثر من مرة وفي اكثر من جواب له يوصي بالرجوع الى الحاكم الشرعي.
في اكثر من مرة يجيب السيد مقتدى الصدر على حكم شرعي يقدم نفسه على انه ناقل لفتوى الشهيد العظيم والده السيد محمد الصدر .
السيد مقتدى الصدر يقدم نفسه على انه قائد لجمهور اسمه التيار الصدري ولم يقدم نفسه قائدا للشيعة او المسلمين بصورة عامة .
لا يوجد شخص من أبناء التيار – وانا مسؤول عن كلامي – يعتقد باجتهاد السيد مقتدى الصدر .
أخيرا:
طبقا لما ورد أعلاه فأن السيد مقتدى الصدر لا يقدم نفسه مرجعا دينيا واما الذي يقول ان السيد يفعل ذلك فعليه لعنة الله ملائكته ورسله.
