علمت (كتابات) ان امين العاصمة العراقية بغداد وكالة نعيم عبعوب الكعبي قد وصل الى بيروت على عجل في وقت تواجه فيه العاصمة اللبنانية الغرق نتيجة الامطار الغزيرة التي تهطل عليها منذ امس.

وابلغ مصدر عراقي (كتابات) انه شاهد عبعوب في احد مناطق العاصمة اللبنانية مع بعض مسؤوليها مرجحا ان تكون السلطات اللبنانية قد استنجدت به لابداء خبرته في انقاذ مدنها من الغرق بعد تجربته (الناجحة) في بغداد مؤخرا واخراجها من دوامة فيضان كان يهددها بالغرق خلال الشهر الماضي وذلك حين تمكن من ازالة صخرة يصل وزنها الى 150 كيلوغراما من مجرى تصريف للمياه كان احد المعارضين قد رماها في المجرى بهدف اعاقة تصريف مياه الامطار بهدف تأليب الشعب على حكومته كما اكد عبعوب نفسه في تصريحات نشرتها وسائل اعلام عراقية. 
واليوم اغرقت الأمطار الغزيرة الطرق في مختلف المناطق اللبنانية، وحولتها بحيرات، وحاصرت آلاف المواطنين الذين سارعوا إلى مطالبة أجهزة الدولة المعنية التدخل لإنقاذهم، من دون أن يخفوا غضبهم وسخطهم على المسؤولين الذين لم يجدوا غير الاستنجاد بعبعوب كما يبدو.
لكن المصدر استغرب من وجود عبعوب في بيروت في وقت تم اليوم وضع ملاكات امانة بغداد في حالة تأهب قصوى تحسباً لهطول امطار غزيرة على العاصمة حيث تم تشغيل محطات المجاري بطاقاتها القصوى وتهيئة خطوط ومضخات الطواريء في مناطق شرقي قناة الجيش .
وقال بيان لمديرية العلاقات والاعلام في امانة بغداد ان الدوائر البلدية الأربع عشرة في جانبي الكرخ والرصافة استنفرت جميع آلياتها التخصصية وملاكاتها البشرية، مع التواجد الميداني لمديريها العامين ومعاونيهم والعاملين بمعيتهم لتصريف مياه الامطار التي بدأت بالهطول على مدينة بغداد ولضمان سرعة السيطرة عليها ونقلها بشكل آني عبر الشبكات والخطوط الناقلة”.
واشار الى ان جميع محطات المجاري البالغة اكثر من /280/ محطة ، تعمل بطاقاتها القصوى ويتم التنسيق مع وزارة الكهرباء لضمان استمرار التيار الكهربائي الوطني المجهز لهذه المحطات الى جانب تهيئة مولدات كهربائية احتياطية تحسباً لحدوث اي طارئ .
يذكر ان العديد من الشوارع والمناطق السكنية في بغداد غمرتها المياه ، عقب سقوط امطار غزيرة ، قبل حوالي عشرة ايام حيث لم تتمكن شبكات التصريف من استيعاب كميات المياه التي دخلت الى المنازل في بعض مناطق العاصمة.  
 ومنتصف الشهر الماضي اعرب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر عن استغرابه لوصول نعيم عبعوب الكعبي الى منصب الوكيل البلدي في امانة بغداد .
وقال الصدر في رده على سؤال من احد موظفي امانة بغداد حول كيفية بقاء عبوب في منصب الوكيل البلدي في امانة بغداد على الرغم من اتهامه بالفساد الاداري والمالي وادعائه بانه مدعوم من مكتب  السيد الشهيد الصدر حسب تعبير السائل أنه ” في الحقيقة تعجبت كثيرا حين سمعت وصوله لهذا المنصب والعجب كل العجب استمراره في هذا المنصب على الرغم من كل ما قلت وتقول ، لكن الظاهر ان استفادة الكثير من كان له ظهرا مع شديد الأسف فاسأل الله ان يخلصنا من كيد الكائدين “.