هل لان الشعوب غاوية نكد وترى حياتها مأساة قائمة والنهايات الحزينة تجد فيها متنفسا لها ام الموضوع له ابعاد اخرى اقتصادية ربح وخسارة ومن منطلق الجمهور عايزة كدة فالبطلة تترك البطل فينتحر وهو يلعن حبيبته والزمن وهذا الموقف الامعقول من البطلة والمفاجئ كليا من البطل يثير الاستفهام ويثير النقاش فيخلق زوبعه فينتشر انتشار الهشيم في النار وكل من سمع يريد ان يرى وكل من رأى يريد ان يقص ويحدث ويلعب دور القاص والراوي والمخرج فيثار المستمع ويزداد فضوله لرؤية احداث الفيلم وهكذا يزداد الطلب على حضور الفيلم وكلما حضر مشاهدين اكثر انتفخ جيب المنتج والفيلم هو مشروع المنتج اقتصاديا ومشروع المخرج فنيا والمنتج له القرار الفصل في النهايات الدراماتيكية فالمخرج يمارس العابه الفنية وليس من مصلحته موت البطل او البطلة بل ان يحصل على اتعابه بلانقصان وان يحقق طموحه كمخرج ولكن المنتج يريد ان يستعيد ماصرفه وهذا لايتحقق الا بالنهايات التعيسة التي تحاكي الواقع واذا كانت جرعة التعاسة فيها اقوى من الواقع شعرنا بالرضا والاطمئنان فمانعيشه ليس اسؤا مما نشاهده في السينما, اقنع ايها الجمهور بمصيرك وواقعك فهل النهايات التعيسة هي مطلب سياسي ايضا من يدري؟