فيما يتوافد على العراق عشرات الالاف من الايرانيين سيرا على الاقدام للمشاركة في احياء مراسيم اربعينية الامام الحسين في كربلاء فقد قتل حوالي 20 ايرانيا في هجوم مسلح استهدف شركة ايرانية للغاز تعمل بمحافظة ديالى شمال شرق بغداد..
فقد هاجمت مجموعة مسلحة مساء اليوم سيارتين كانتا تقلان موظفين ومهندسين ايرانيين يعملون في شركة ايرانية متخصصة بالنفط والغاز اثناء عودتهم الى مقر الشركة على الطريق الى بعقوبة مركزديالى (65 كم شمال شرق بغداد والمحاذية للحدود الايرانية الشرقية مع العر اق. واسفر الهجوم عم مقتل 20 ايرانيا بينهم مهندسون و3 عراقيين ،واصابة 6 ايرانيين آخرين بجروح .
وفي تفاصيل الحادث ان مجهولين يستقلون سيارة حديثة اطلقوا النار من أسلحة رشاشة على عمال ايرانيين وعراقيين خلال عملهم في مد انبوب ناقل للغاز بين العراق وايران في منطقة الندا التابعة لناحية مندلي ( 90 كم شرق بعقوبة) حيث هرعت سيارات الاسعاف الى مكان التفجير وقامت بنقل الجرحى والقتلى الى مستشفيات قريبة فيما طوقت قوة امنية محيط الحادث.
ومحافظة ديالى تشهد أعمال عنف شبه يومية في مناطق متفرقة منها تستهدف المدنيين والقوات الأمنية حيث تعتبر من المناطق الساخنة التي تشهد العديد من العمليات المسلحة بعد أن كانت مسرحاً لأعمال العنف الطائفي الذي ضرب العراق بين عامي 2006 و 2008، مما أدى إلى مقتل أو تشريد الآلاف من سكانها وتدمير الجزء الأكبر من بنيتها التحتية.
ويأتي استهداف الايرانيين هؤلاء في وقت يتوافد عشرات الالاف من الزوار الايرانيين عبر منفذ الشيب الحدودي بمحافظة ميسان ( ) متوجهين الى كربلاء للمشاركة في اداء زيارة اربعينية الامام الحسين بن علي التي تصادف اواخر الاسبوع المقبل.
وقال نائب محافظ ميسان ناظم كاطع الساعدي ان منفذ الشيب الحدودي يشهد الآن توافد أعداد كبيرة جدا لم تكن بالحسبان من الزوار الايرانيين وان الاعداد تجاوزت المائة ألف زائر اغلبهم قطع مسافة الحدود العراقية الايرانية سيرا على الاقدام رغم برودة الجو حيث قدمت ادارة المنفذ التسهيلات لدخول الزائرين كما نقلت عنه الوكالة الوطنية العراقية للانباء . من جانبه اشار مدير اعلام صحة المحافظة جمال العلوي الى ان الدائرة استنفرت كل طاقاتها الصحية والآلية لتقديم الخدمات العلاجية وشكلت 63 فرقة صحية مع كامل معداتها وأجهزتها الطبية مع 33 عجلة خدمية و64 سيارة إسعاف فوري و10 عيادات متنقلة بمشاركة 300 موظف مابين طبيب ومعاون طبي وممرض وخدمي لتقديم خدماتها ابتداء من منفذ الشيب الحدودي مع توفر الكثير من العلاجات والأدوية اللازمة للأمراض المزمنة.
وفي وقت سابق اليوم تمكنت مجموعة من الموقوفين على خلفية قضايا تتعلق بالارهاب من الهرب من سجن في بغداد، فيما قتل تسعة اشخاص في هجمات متفرقة احدها انتحاري.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الداخلية ان 26 موقوفا في سجن العدالة في الكاظمية بضواحي بغداد الشمالية على خلفية قضايا تتعلق بالارهاب تمكنوا فجر اليوم من الفرار . واضاف “ان اثنين من الحراس قتلوا في هذه العملية بعدما جرى الاستيلاء على سلاحيهما داخل السجن الذي تشرف عليه الشرطة الاتحادية قبل ان تتمكن قوات الامن من اعتقال 14 منهم بينما تجري ملاحقة الاخرين .
من جهتها قالت وزارة الداخلية في بيان ان “22 موقوفا ادعوا وجود حالة انسانية داخل التوقيف فجر اليوم ما دفع احد الحراس الى التعامل معها وفق ما تملي عليه انسانيته الا ان هؤلاء الموقوفين عملوا على مهاجمة الحرس والهروب الى خارج التوقيف”. واشارت الى ان قوات الامن قتلت احد السجناء لدى هروبهم والقت القبض “على جميع الموقوفين ماعدا ثلاثة منهم يجري الان البحث عنهم” .. موضحة ان “هذا الحادث ادى الى استشهاد احد عناصر الشرطة”.
وكان مئات السجناء وغالبيتهم من قادة تنظيم القاعدة في العراق قد هربوا من سجني التاجي وابو غريب ببغداد في تموز (يوليو الماضي) في احد اكبر العمليات المنظمة ضد السجون في العراق منذ عام 2003.
يذكر ان اكثر من 6350 عراقيا سقطوا منذ بداية العام الحالي 2013 بحسب حصيلة استندت الى مصادر امنية وطبية وعسكرية.