لا يحق لأحد بعد اليوم أن يدعي أنه لوحده يمثل الشعب ، أو ان يتكلم باسم الشعب ، ولا حتى نواب دورة المجلس الخامسة ، لأنهم نتيجة لانتخابات اشترك فيها ٤٣٪ ممن يحق لهم الاقتراع ،، وهذا حسب ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ،، وبدورنا نقول إن النسبة أقل بكثير من خلال كثافة الناخبين يوم الاقتراع ، ومن خلال ما أعلنته ممثلة الاتحاد الاوربي المشرفة آنذاك على الانتخابات حين صرحت بأن الإقبال كان ضعيفا ، وان الكثير ممن اشرف على الانتخابات قال بذات المضمون ، لتسلم جدلا أن النسبة كانت ٤٣٪ ، وان العتبة الوطنية كانت بالأجمال ، حاصل تقسيم ٩,٦٠٠ مليون صوت على ٣٢٩ عضو ، فإن العتبة الانتخابية ستكون ٢٩١٧٠ صوت لكل نائب،
المقاطعون هم عراقيوا الخارج الذين تم حرمانهم من التصويت ، لأنهم محسوبين على المعارضة ، ولنقل ٣ مليون مصوت من اصل ٥ مليون عراقي في المنافي موزعين على ٦٥ دولة ، يضاف إلى ذلك ٢ مليون بطاقة عزف أصحابها عن استلامها ، المقاطعون للانتخابات يوم الانتخاب كانوا ١٢,٧٠٠ مليون مصوت مقاطع . عليه يكون مجموع المقاطعين للعملية الانتخابية ١٧,٧٠٠ ، ولو تم تقسيم عدد المقاطعين على عدد النواب في المجلس ستكون العتبة الانتخابية ٥٤٤٢٩ ، وسيكون المقاطعون هم الأغلبية وهم القادرون في الانتخابات القادمة على تجريد كل الكتل السياسية من كل استحقاقاتها الدستورية وسيتم رميها جميعا خارج حدود التاريخ السياسي الحديث للعراق ، ولو أردنا تأكيد حالة اصرار الشعب على رمي الكتل السياسية خارج الاعتبار السياسي ، يمكن إضافة مليوني صوت من الذين صوتوا للمستقلين في هذه الدورة فإن النتيجة ستحاكي الكل الصاخب في الفضائيات ولكل الكتل الشيعية والسنية والكردية انكم كتل صرتم خارج تفكير الشعب وأنكم لم تعودوا تمثلون إلا أنفسكم واتباعكم ، فلا يحق قانونا بعد اليوم لأي سياسي كردي سني أو شيعي أن يتكلم باسم الشعب لأن البرلمان الحالي برلمان الأقلية …