عرف العراقيون هوشيار محمود محمد زيباري، سياسياً.. عراقي الهوى كردي المنبع.. ولد في مدينة عقره التابعة لمحافظة دهوك 1953.
يحمل بكلوريوس سياسة من الجامعة الأردنية 1976وماجستير إجتماع من جامعة أسكس البريطانية 1979.
ناشط سياسي، في المعارضة ضد النظام السابق، من خلال عمله عضوا في اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردستاني 1979 الذي مثله في أوروبا لغاية 1981 ما يجعل تجربته في السياسة عالمية، مبنية على واقع ميداني قائم من جذر أكاديمي رصين، وأصل موغل في النضال الوطني، جراء الصلة التي يمت بها الى شخص الملا مصطفى البرزاني “الشجرة المباركة أصلها ثابت وفرعها في السماء”.
إحترف الدبلوماسية، وزيرا للخارجية 2003 وشغل منصب وزير المالية، مؤديا عمله بروح عراقي الولاء وطني الإنتماء تجرد خلاله من فئويته ككوردي وأخلص للشعب كاملا.. من زاخو الى الفاو.
لم يتأثر بكورديته إلا كأصل يفخر به، ويفخر معه العراقيون كافة.. كل حزب بما لديهم فرحون.. تلك سنة الرب التي لا يتنصل منها إنسان، لكن زيباري على صعيد العمل، لم يقف عند كونه كورديا، إنما أخلص للعراق من خلال المنصب.
عقب جرد المقومات الترجيحية.. هذه كلها.. هل ثمة حاجة لإضاعة مزيد من الوقت في المفاضلة بينه وسواه؟ لا أظن أية جدوى من التفريط بالوقت الثمين الذي يحتاجه العراق في ظل مواجهة الارهاب والفساد ونقص الخدمات والبطالة والـ… معاناة.
إختزالا بالزمن فلنقتنع بالبديهيات، وننصب هوشيار زيباري.. رئيسا للجمهورية، بمرسوم شعبي يسبق الدستوري، إستجابة لتطلعات الفقراء والعلماء.. من عقول أكاديمية وأيد ماهرة، تبحث عن عمل كريم، ونازحين دق عظمهم الجوع والبرد والـ… لا إله إلا الله، أنقذوا الناس بحسن الإختيار…
*مؤرخ من العمارة