26 ديسمبر، 2024 3:40 م

اخيرا .. المالكي خارج اللعبة

اخيرا .. المالكي خارج اللعبة

في الزمن المظلم الذي مر به ابناء شعبنا المظلوم كانت كل مقدرات البلد مسخرة للنظام ولأزلام النظام ولبقاء راس النظام وهو الملعون الهدام على راس السلطة وان ادى ذلك الى قتل الالاف من الشعب العراقي والقائهم في حروب دامية من حرب الى حرب  وكذلك فان من هذه الامور هو اشاعة ان سقوطالهدام سيؤدي الى بحور من الدماء وان بسقوطه سيسقط العراق وبسقوطه سيقوم الاخ على قتل اخيه وغيرها من الترهات التي كانت السلطة آنذاك تحاول ترسيخها في اذهان الناس الى ان جاء الوقت المحتوم فسقط الملعون فكان كجرذي مختبئا في حفر من حفر الارض العراقية الشماءولم يحدث ما كان متوقعا او ما كان مخططا له في الاذهان المريضة وطويت صفحة  ظلماء في تاريخ العراق ولم يخطر في ذهن احد ان هذا السيناريو سيعاد من جديدوبلباس اخروبصيغة اخرى وهو الذي نراه يحدث مع دولة رئيس الوزراء الحالي فكان هناك من يحاول ان يغرس في اذهان الناس انه ليس هناك احد يقدر ان يدير الامور سوى المالكي وان بتغييره ستمنع الشعائر الحسينية وبتغييره سيرجع البعث  وستعود المقابر الجماعية وهكذا تم اعادة ذلك السيناريو الهزيل البائس وطبعا هذا يرجح ان الدولة الان تقاد بنفس العقلية ولم يتغير سوى الاشخاص , المهم ان الموضوع انطلى على السذج من الناس واثمر بأكثر من (700000)صوت للمالكي فقط في بغداد ليتم اعادة المالكي لسدة الحكم ولدورة ثانية لتعاد مآسي الشعب من جديد ولم ينتبه الا بعد  دماء وفساد وقهر وتشريد ليعود الى رشده ويلفظ هذه السياسة المتبعة في ادارة الدولة المبنية على (كذب كذب حتى يصدقك الناس) وفي نفس الوقت وبموازاة هذه الافاقة كان هناك الرفض الدولي لإعادة ترشيح المالكي لتولي المنصب مرة ثالثة وتوصل الجميع  في هذه المرة الى أسلوب لطيف يرضي الاغلبية الساحقة في البلد وهم الشيعة حيث انهم كانوا يصرون على ان يكون رئيس الحكومة من التحالف الوطني او لنقل من التحالف الشيعي واما اليوم فان الراي يقول ان رئيس الوزراء وبحكم الاغلبية الشيعية  يجب ان يكون شيعيا وليس بالضرورة ان يكون من حزب الدعوة فهناك التيار الصدري والمجلس الاعلى وبعض الشخصيات الشيعية المستقلة فما هو المبرر ليتم التمسك بترشيح  شخص بعينه خصوصا ان هذا الشخص قدتم تجربته ولأكثر من مرة وعليه فسيؤدي هذا المشروع الى نسف الفكر الدخيل على الشعب العراقي وهو ربط مصيره ببقاء شخص معين وليكون العراق كماعهده التاريخ متقوما بذاته لا بشيء اخر ولتطوى صفحة في تاريخه سجل قسم من شخصياتها بأحرف من نور وسجل قسم اخر في قائمة المزبلة التي يتصدرها الملعون الهدام وزبانيته.

أحدث المقالات

أحدث المقالات