عشائر الأنبار تمهل المالكي 12 ساعة لاطلاق العلواني

عشائر الأنبار تمهل المالكي 12 ساعة لاطلاق العلواني

امهلت عشائر الأنبار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي 12  ساعة للإفراج عن النائب أحمد العلواني، الذي اعتقله قوات الجيش السبت، وأصدر شيوخ الأنبار تصريحات متوالية هددوا من خلالها الحكومة برد فعل يلائم ما تعرض له العلواني.

وسرت أنباء مساء السبت عن محاصرة الجيش لمنزل القيادي محمد خميس أبو ريشة في ساحة اعتصام الرمادي، برفقة ابن أخ الشيخ أحمد أبو ريشة.ورغم التطمينات التي قدمها وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي للمعتصمين أن القوات لن تهاجمهم، إلا أن فرقة اتجهت صباح السبت إلى منزل المعارض النائب البرلماني أحمد العلواني، وبعد رفضه الاستسلام قامت بالهجوم على منزله وقتل شقيقه الأصغر وثلاثة آخرين معه.
وقد سلم النائب العلواني نفسه في وقت ارتفعت فيه الأصوات مستنكرة لما فعلته قوات المالكي ووصفته بأنه عملية غدر تخالف ما تعهد به الوزير الدليمي لهم. وقال عدد من السياسيين إن اعتقال العلواني وهو نائب في البرلمان عن القائمة العراقية يعتبر خرقا فاضحا للقانون. وقد وصلت أكثر من 60 عربة عسكرية وناقلة جنود تحمل العشرات من عناصر الجيش العراقي من العاصمة بغداد إلى مدينة الرمادي.
وأفادت مصادر أن عملية اعتقال النائب العلواني تمت بعد مداهمة قوات مكافحة الإرهاب لمنزله في المدينة. وأفاد مراسل “العربية” بوقوع اشتباكات عنيفة بين القوة المداهمة وحرس العلواني.
وفي هذا السياق، اعتبر النائب عن ائتلاف العراق وليد المحمدي أن “اعتقال النائب أحمد العلواني هو خرق دستوري فاضح وعمل ميليشيات”، مطالباً الحكومة “بتدارك الموقف وإطلاق سراحه”. كما دعا “العشائر إلى عدم الاستعجال في اتخاذ القرارات”.
وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي قد هدد بحرق خيام المعتصمين من عشائر الأنبار إذا لم ينسحبوا من ساحات الاعتصام. وشدد المالكي قائلاً: “هذه آخر جُمعة في ساحة الفتنة”.
من جهته، أعرب النائب عن ائتلاف العراقية عمر الجبوري عن خشيته من تكرار سيناريو الحويجة في الأنبار بعد تهديدات رئيس الحكومة نوري المالكي بحرق خيام المعتصمين.
وقال من جهته، الشيخ علي الحاتم وهو أحد زعماء قبائل الأنبار وقيادي في ساحة اعتصام الرمادي في اتصال هاتفي “إن الهجوم الذي استهدف منزل النائب أحمد العلواني وقتل شقيقه لن يمر الحادث بسهولة”.
وأوضح الحاتم من مقر إقامته في الأنبار أن “الحادث يدل على أن الحكومة لا تحترم الدستور وإذا كانت هذه الهمجية كلها استعملت مع نائب بالبرلمان فكيف بالمواطن العادي”، وتابع الحاتم أن “العشائر أكملت احتشادها ولن تكون هناك أي مفاوضات أو حديث مع الحكومة، ولن نسكت وسيكون ردنا قاسيا وموجعا، ولن يمر الحادث دون عقاب”، على حد قول المتحدث.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة