“آرمان ملي” تكشف .. أبعاد زيارة “رئيسي” إلى روسيا !

“آرمان ملي” تكشف .. أبعاد زيارة “رئيسي” إلى روسيا !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

بالنهاية اقترب اليوم الموعود، كما سبق الإعلان؛ حيث زار رئيس الجمهورية الإيرانية؛ السيد “إبراهيم رئيسي”، العاصمة الروسية؛ “موسكو”، على رأس وفد رفيع المستوى يضم وزراء: “الخارجية، والنفط والاقتصاد والمالية” وآخرين.

وصنف الكثيرون الزيارة؛ كأحد أهم زيارات “رئيسي”؛ لما تنطوي عليه من أبعاد سياسية، واقتصادية، وتجارية وعسكرية، وقد تؤدي إلى الكثير من الإنجازات الجيدة لـ”الجمهورية الإيرانية”.

وكما أعلن القصر الرئاسي الروسي، فقد التقى الرئيس الروسي؛ “فلاديمير بوتين”، نظيره الإيراني، وناقش الجانبان الأزمات الدولية، و”الاتفاق النووي”، والتعاون الثنائي بما في ذلك من تنفيذ مشروعات اقتصادية مشتركة.

والخطاب في الجلسة العامة لـ (الدوما)، ولقاء الإيرانيين المقمين في “روسيا”، وجلسات العصف الذهني مع النشطاء الاقتصاديين الروس، كان جزء من برنامج “رئيسي” للزيارة؛ التي تستغرق يومين. بحسب “سهيل ثابت”؛ في تقريره بصحيفة (آرمان ملي) الإصلاحية الإيرانية.

أهمية زيارة “موسكو”..

تحوز زيارة الرئيس الإيراني إلى “موسكو” أهمية بالغة، بالنظر إلى أن؛ “فلاديمير بوتين”، كان أول مسؤول أجنبي رفيع المستوى يُهنيء؛ “إبراهيم رئيسي”، بالفوز في الانتخابات الرئاسية الثالة عشر، في حين لم يلتقي الزعيمان حتى اللحظة.

والمقطوع به أن زيارة الرئيس الإيراني إلى “روسيا”؛ تأتي على رأس جدول تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين في إطار التوجه الإستراتيجي الإيراني باتجاه الشرق.

ويؤكد الخبراء والمحللون أن تطوير العلاقات الإيرانية مع الكتلة الشرقية يدعم ويقوي مكانة “إيران” من المنظور الجيوسياسي والاقتصادي أو السياسي إزاء الضغوط الغربية.

ويبدو أن أحد أهم أهداف؛ “رئيسي”، من زيارة “موسكو” ولقاء “بوتين”، هو البحث عن سُبل حصول “إيران” على العضوية الدائمة في “اتحاد أوراسیا التجاري”.

وفي هذا الصدد يعتقد الخبراء أنه وبالنظر إلى تنوع أسواق ومصادر الدول أعضاء هذا الاتحاد، فإن الحصول على العضوية الدائمة يُمثل فرصة جديرة بالاهتمام للاقتصاد الإيراني؛ وقد يعوض جزءً من تداعيات العقوبات. والمؤكد أن الإنضمام إلى “اتحاد أوراسیا” الاقتصادي قد يفتح باب جديد للاقتصاد الإيراني يُساعد على بناء علاقات اقتصادية مع جميع الأعضاء.

وكانت “إيران” شريكًا؛ منذ فترة طويلة، في الاتفاقية المؤقتة للاتحاد، والآن تبدأ مرحلة بناء اتفاقية إيرانية دائمة مع هذا الاتحاد. وما يبعث على الأمل في تسريع وتيرة هذا الملف؛ هو الدعم الروسي.

والمعروف أن الاستفادة من القدرات الاقتصادية الروسية قد يفتح آفاق اقتصادية مضيئة في وجه “إيران”. والبعض يعتقد في سعى الروس بالنظر إلى احتمالات أن تنتهي “مفاضات فيينا” باتفاق، إلى الاستفادة من العلاقات الثنائية مع “إيران”، ولذلك تلعب دورًا فعالًا في “مفاوضات فيينا”. والعلاقات مع “روسيا” والاستفادة من إمكانيات العلاقات الثنائية؛ وحتى على المستوى الدولي مهم كذلك بالنسبة للجانب الروسي شريطة الخروج على الإطار المحوري للسياسة الخارجية الإيرانية؛ وهو (لا شرقية ولا غربية)، والعمل في إطار المصالح الوطنية.

روسيا “بوتين”..

تعليقًا على التعاون الاقتصادي “الإيراني-الروسي” طويل الأمد؛ يقول “حسين أمير عبداللهيان”؛ وزير الخارجية الإيراني: “هناك تنوع إستراتيجي في العلاقات بين طهران وموسكو. ونحن نُفرق بين روسيا بوتين والاتحاد السوفياتي السابق، حيث تُمثل الرؤية الإستراتيجية للبلدين؛ على صعيد العلاقات الخارجية، نقطة إرتكاز العلاقات الجديدة. وقد كانت سوريا في السنوات الأخيرة أنموذج ناجح على التعاون الإقليمي بين البلدين”.

وأضاف: “مع القيود المترتبة على العقوبات الأميركية الأحادية، يميل القطاع الحكومي والخاص في البلدين إلى التعاون في مجال التصدير والاستيراد. وتطوير التعاون التجاري بين البلدين، والقضاء على بعض العقبات من جملة ضعف البنى التحتية، والمصادر المالي والاستثمارية، والعمل على إفشال العقوبات الدولية ضد البلدين، من أهم البنود على جدول الأعمال”.

وتعليقًا على موازنة العلاقات الخارجية مع الدول الغربية والشرقية؛ أضاف: “العلاقات الخارجية في الحكومة الثالثة عشر؛ تنتظم في إطار الموازنة، والديناميكية، والذكاء والتعامل، ويُركز جهاز الدبلوماسية منذ تولي الحكومة الثالثة عشر، زمام الأمور على ثلاثة أولويات هي: التركيز على دول الجوار، والدول الآسيوية مع التأكيد على التوجه للشرق، وأخيرًا الدبلوماسية الاقتصادية. وزيارة الدكتور رئيسي؛ إلى روسيا تُمثل منعطفًا في سياسيات حسن الجوار والتوجه للشرق”.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة