22 نوفمبر، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

من أفواههم

عندما تسعى من أجل إثبات تهمة أو جرم أحدهم، فإن الإعتراف بالجريمة من قبله هو”سيد الادلة”، ذلك إنه يضع النقاط على الاحرف ويجعلنا في الصورة تماما.
إعتراف رجل الدين المتشدد، علم الهدى، ممثل المرشد الاعلى في مشهد ووالد زوجة رئيسي، رئيس الجمهورية وذلك خلال صلاة الجمعة يوم ال14 من الشهر الجاري بالكراهية والاشمئزاز الشعبي العام من خامنئي والجلاد رئيسي وحكومته وقال: “تشن حملات اهانة واسعة على الفضاء المجازي (الانترنت) إهانة للولي الفقيه ولرئيس الجمهورية وللحكومة وللافراد والشخصيات المسؤولة، هل تقرأون ذلك، إن هذه لحرب عدائية هذا ميدان الأعداء، وقد جاء هذا العدو لشن هذه الحملة.”، يأتي بعد أن تفاقمت الاوضاع في داخل إيران ولم يعد بوسع النظام التغطية والتستر على ذلك.
وقال علم الهدى وهو يعرب عن قلقه وتوجه من الانتفاضات والتحرکات الاحتجاجية ضد النظام وشعارات الموت لـ”خامنئي” ولـ”رئيسي” ويقصد بقوله الانتفاضات والمحتجون يقول: “إن هذا ليس تعبيرا عن آلام ووجع قلوب الناس وإنما 85٪ منها لأيادي أجنبية ، 15٪ محلية معبرة عن الداخل، وهذه الـ 15٪ المحلية مع الأسف أيضا نسبة واحد بالمائة منها إعادة نشر وهي نفس كلام تلك الجهات الخارجية يعيدون نشره، وإعادة النشر هذه ليست طريقة أناس ذوي إرادة وتجربة! المراهقون الذين يمسكون بالهاتف في أيديهم ولديهم هذا الارتباط إنهم يقلبون الأمور رأسا على عقب ، وبعض المراهقين وبعض الشباب عديمي الخبرة! يعجبون بالنقد ويعيدون نشره إنطلاقا من حماسة الشباب، ولا يعرفون ما سيؤول إليه موضوع إعادة النشر هذا”! ويضيف بأنه:” ويجب أن تنتبهوا… إذا (قرأتم ؛ يجب إسقاط ديكتاتورية ولاية الفقيه) في هذا البلد أو يجب تدمير هذا النظام … العدو يفعل هذا فلا تهملوا ذلك أيها الأعزاء .. أبدأوا أنتم بالعمل انتم اصحاب الأقلام والملمون بالحركة وتكنولوجيا الفضاء الالكتروني لأنه بدأ العدوم هجومه”، ولاريب من إن رجل الدين هذا المقرب من خامنئي ووالد زوجة رئيس النظام، عندما يذکر هکذا کلام فإنه في الحقيقة والواقع يعترف بوخامة الاوضاع وبمدى إستياء الشعب وکراهيته ورفضه للنظام وعزمه على إسقاطه.
الاوضاع في ظل النظام الحاکم في إيران، وبسبب إنها قد تجاوزت الحدود ووصلت الى أسوء مايکون، فإن إعتراف قادة ومسٶولوا النظام الايراني بذلك ليس بمثابة طيبة أو بادرة حسنة منهم أو حتى إعتراف بالخطأ، بل إنه يأتي بعد أن وصلت الاوضاع بالنظام الى حد مخيف بحيث يضطرون للإعتراف بالحقائق الصادمة وذلك من أجل إمتصاص غضب ونقمة الشعب وحثه على الابتعاد عن المعارضة الناشطة ضد النظام والمتمثلة بمنظمة مجاهدي خلق، وهو أمر لايمکن للنظام أن ينجح فيه لأنه وببساطة أساس ومصدر وسبب البلاء کله!

أحدث المقالات