في تطور لافت تكثف فصائل من الحشد الشعبي والتي يعرف عنها على نطاق واسع أنها مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني نشاطها ضد إقليم كردستان العراق ، وحيث زادت الفصائل المسلحة في العراق التي لها صلات بإيران من الاتهامات ضد الأكراد في منطقة الحكم الذاتي في البلاد ، وربما كانت وراء بعض الهجمات الأخيرة ضدهم.
وخلال الفترة الأخيرة كثفت الجماعات المسلحة المرتبطة بإيران والعاملة في العراق مؤخرًا الهجمات على القوات العاملة في كردستان منطقة العراق وسط اتهامات لها بأنها تتمتع بعلاقات وثيقة للغاية مع الولايات المتحدة. وهو ما يأتي في سياق أن فصائل “المقاومة” المرتبطة بإيران غير راضية عن العلاقات الوثيقة بين حكومة إقليم كردستان وتركيا ، ويرتبط ذلك جزئيًا بعلاقات هذه الفصائل الوثيقة بشكل متزايد مع حزب العمال الكردستاني في سنجار.
يأتي ذلك مع استمرار هجمات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على القوات العاملة في ظل حكومة إقليم كردستان. وحيث شهدت الفترة الأخيرة إطلاق ثمانية صواريخ كاتيوشا بعد الساعة السابعة مساءً. ومؤخرا تعرضت قوات البشمركة الكردية لهجوم صاورخي في بيردي بالقرب من ألتون كوبري ، وهي بلدة تقع على بعد حوالي 40 كيلومترًا شمال غرب مدينة كركوك على الطريق الرئيسي بين أربيل وبغداد. وحيث أطلقت الصواريخ من الجانبين الشرقي ، كما أصيب مقاتل من البشمركة برصاص مسلح مجهول في قرية أخرى بمحافظة كركوك. وتعمل قوى مختلفة في المحافظة الغنية بالنفط المتنازع عليها بين الحكومة المركزية في بغداد وأربيل عاصمة إقليم كردستان العراق. ويعيش في ألتون كوبري خليط من التركمان والأكراد والعرب
وعلى الرغم من أن معظم الهجمات على قوات الأمن في العراق تُنسب بشكل تقليدي إلى خلايا تنظيم الدولة الإسلامية ، إلا أن مصادر أمنية تعمل في المنطقة قالت إن الجماعات المسلحة القريبة من إيران مشتبه في تورطها في حوادث هجوم مختلفة. في ذلك الوقت ، أعلنت جماعة غامضة مسؤوليتها عن بعض هذه الهجمات التي وقعت ضد البشمركة في أربيل ، حيث تم إطلاق أكثر من عشرة صواريخ على قاعدة تستضيف قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مطار أربيل الدولي والمناطق السكنية بالمدينة ، والتي يقول الكثيرون إنه من المحتمل أن تكون وراء هذه الهجمات مجموعة واجهة للجماعات المسلحة الأخرى المرتبطة بإيران والتي لها أجنحة سياسية في بغداد
