22 نوفمبر، 2024 1:42 م
Search
Close this search box.

النظام القاتل

لم تعد هناك من حاجة في سبيل البحث عن أدلة أو مستمسکات لکشف وفضح النظام الايراني والمطالبة بمحاسبته، إذ أن ماقد صار يکشف النقاب عنه من حقائق مروعة وصادمة من داخل النظام نفسه وعلى لسان مسٶوليه، وأکثر مايلفت النظر ويدين هذا النظام ويفضحه هو إن العديد من الحقائق التي تم لمسها من خلال الاعترافات الصادمة لمسٶولي هذا النظام هو إنها تکشف حقيقة بالغة الاهمية وهي إن هذا النظام لم يکن بأفضل من النظام الذي سبقه ولاحتى يصلح کي يکون نموذجا لبلدان المنطقة والعالم لکونه أسوأ نظام وإن الشعب الايراني قد عانى من حکمه القمعي الفاسد مالم يعانيه من النظام السابق!
فائزة رفسنجاني، أبنة هاشمي رفسنجاني والبرلمانية السابقة، قالت خلال مقابلة لها مع موقع”ديدبان” الحکومي في 11 من الشهر الجاري، وخلال حديثها عن تدخلات النظام الايراني في سوريا واليمن، ودوره في قتل وإبادة مواطني هذين البلدين، قالت:” عدد القتلى في سوريا فقط القتلى ودون تركيز على مشرديهم وحجم الدمار ومهاجريهم يكون 500000 شخص ولعبنا دورا في هذه القضية. أو انظر إلى اليمن الآن، لقد مرت سبع سنوات من الحرب الداخلية التي لعبناه فيها هذه الحالة ووفرنا أرضية لقتل المسلمين.”، أکثر مايلفت النظر في هذا الاعتراف الخطير هو ماجاء في آخر الکلام أي”وفرنا أرضية لقتل المسلمين”! هذا فعلا واحدا من أهم وأبرز ماقد قام ويقوم به نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية منذ تأسيسه المشٶوم.
هاشمي رفسنجاني الذي کان له الفضل في جعل خامنئي بمنصب الولي الفقيه، فإن أبنته وخلال مقابلتها الصحفية هذه وردا على کلام لخامنئي قال فيه:” بدون تحمل الكثير من المصاعب، لا يمكن لأمة أن تحقق شيئا؛ و “الآن، [إذا] بالنسبة لنا، إذا كانت هناك أية صعوبات، فإن تحمل هذه المصاعب سيصل بالأمة الإيرانية إلى ذروتها”، قالت:” حن نهتف شعارات جيدة للعالم ، نبحث عن العدالة للعالم، لقد سيطرنا على الميدان في دبلوماسيتنا لتحقيق العدالة في العالم ، لكن دعونا أولا توفير العدالة في بلادنا. نحن نتحمل المصاعب، ولكن من أجل ماذا؟”وأضافت وهي تعترف بسوء النظام:” ونحن الآن مخطئون أكثر من إسرائيل، من الولايات المتحدة، من أي مكان في العالم نقول إنه سيئ، من نظام ”بهلوي -الشاه“. وأستطيع أن أخبركم بالإحصاءات أننا أصبحنا مخطئين أكثر من كل ما ذكرته. عندما نرتكب أخطاء، ونتحمل الصعوبات للوصول إلى ماذا؟ لم يعد بإمكاننا أن نقول إن إسرائيل سيئة، وأن الشاه كان سيئا، وأنه سيئ وسيء، لأننا أنفسنا أسوأ من الآخرين والمصائب التي نلحقها بالناس في جميع المجالات، ولم يفعل أي منهم هذا الحجم من المصائب.” نعم إن أبنة رفسنجاني وعندما تعترف وبصريح العبارة”لم يعد بإمكاننا أن نقول إن إسرائيل سيئة، وأن الشاه كان سيئا، وأنه سيئ وسيء، لأننا أنفسنا أسوأ من الآخرين والمصائب التي نلحقها بالناس في جميع المجالات، ولم يفعل أي منهم هذا الحجم من المصائب.” فعندئذ تبدو الصورة أوضح ماتکون ويظهر هذا النظام القاتل والکذاب والمخادع على حقيقته وتتوضح أکثر حقانية المطلب الذي طرحته وتعمل من أجله منظمة مجاهدي خلق وذلك بالضرورة الحتمية لإسقاطه وتخليص الشعب الايراني والمنطقة والعالم من شره وعدوانيته.

أحدث المقالات