وكالات – كتابات :
تعرضت محافظة “أربيل”؛ في “إقليم كُردستان العراق”، إلى فيضانات وسيول جارفة تسببت بأضرار مادية كبيرة وقطع معظم الطرق.
وأظهرت مقاطع مصورة، هطول أمطار غزيرة على المدينة؛ منذ ليلة أمس واستمرت حتى صباح اليوم، ما تسبب بغرق بعض الأحياء السكنية؛ مثل: “طيراوه وعنكاوا وكولان وتقاطع شورش وبرايتي”.
وتسببت الأمطار بقطع بعض الطرق والتقاطعات الرئيسة شمالي المدينة، حيث أعلن محافظ أربيل؛ “أوميد خوشناو”، بإنقطاع خط الكهرباء الناقل بين “أربيل” و”السليمانية”، بسبب الأمطار.
وأكد “خوشناو”، في مؤتمر صحافي عقده في “كُردستان؛ أن: “فيضانات اليوم؛ هي تجمع للمياه وسد الطرق، ولكن ليست مثل الفيضانات السابقة”، مردفًا بالقول: “نُريد التأكيد أن فرق الدفاع المدني والبلديات تعمل حاليًا على فتح المجاري والطرق”.
وعن الأضرار المادية التي خلفتها الفيضانات؛ قال محافظ “أربيل”: لا يمكن تقييمها الآن، منوهًا إلى أن هناك أضرارًا طالت خطوط الكهرباء والخدمات العامة، وأضرارًا مادية ببعض المنازل والمحال التجارية.
وبما يتعلق بتعويض المتضررين من الفيضان السابق؛ قال “خوشناو” أن جميع التعويضات أكتملت وسيُخصص رئيس حكومة “إقليم كُوردستان” مبلغ آخر لتعويض جميع المتضررين.
كما أشار “خوشناو” إلى أن توقعات الأنواء الجوية تُشير إلى استمرار هطول الأمطار لغاية يوم غد الجمعة؛ لذا قررنا في محافظة “أربيل”، وبالتعاون مع قوات الشرطة و(الزيرفاني) والمرور و(الأسايش) و(البيشمركة) والبلديات والصحة؛ بأن نكون في حالة طواريء، داعيًا المواطنين إلى إبلاغ فرق الطواريء إذا شعروا بأي خطر.
إلى ذلك، أصدرت مديرية تربية “أربيل”، اليوم الخميس، بيانًا جاء فيه: “بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت فجر اليوم، وحفاظًا على أرواح وسلامة الطلبة والمعلمين، قررنا تأجيل الامتحانات التي كان مقررًا إجراؤها اليوم في حدود مديريتنا العامة، باستثناء منطقة سوران، إلى يوم السبت”.
وتعرضت مدينة “أربيل” إلى موجتي سيول وفيضانات، الأولى كانت نهاية شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي، والموجة الثانية في الشهرين من: كانون أول/ديسمبر الماضي، وأدت إلى غرق العديد من الأحياء السكنية وخلفت عددًا من الضحايا والمفقودين، فضلاً عن خسائر قدرت بنحو: 21 مليار دينار عراقي.
كما تسببت مياه الأمطار التي تهطل بغزارة على مدينة “أربيل”، منذ يوم أمس حتى صباح اليوم الخميس، بفيضانات أغلقت طرقًا مهمة ورئيسة؛ بينها طريق “مصيف صلاح الدين”، حيث مقر رئيس الحزب (الديمقراطي الكُردستاني)؛ “مسعود البارزاني”.
وذكرت وسائل إعلام كُردية؛ أن مياه الفيضانات تسببت بإغلاق طريق “أربيل” مع “بيرمام” باتجاه “مصيف صلاح الدين”.
وأشارت إلى أن بلدية “أربيل” لا تتمكن بحسب مسؤوليها، من الوصول إلى مكان الفيضانات بسبب الإزدحام الكبير للسيارات، والتي أغلقت جميع الطرق.