خبير إيراني : السوق بانتظار نتائج “مفاوضات فيينا” !

خبير إيراني : السوق بانتظار نتائج “مفاوضات فيينا” !

خاص : ترجمة – د. محمد بناية :

ترقب أسواق: “العقارات، والسيارات، والعُملة، والذهب”؛ وسائر الأسواق الإيرانية الأخرى نتائج الدورة الثامنة من المفاوضات النووية وتأثير ما يحدث في “فيينا” على تسهيل حياة الإيرانيين أو تصعيبها.

ورغم اتساع تأثير نتائج المفاوضات الإيرانية مع القوى الدولية الكبرى، لكن مما لا شك فيه سيكون تحديد مسار الاقتصاد الوطني أهم نتائج هذه المفاوضات.

وفي هذا الصدد؛ تناقش صحيفة (ستاره صبح) الإصلاحية الإيرانية، “فريدون مجلسي”؛ محلل العلاقات الدولية، بخصوص أحدث الأخبار والتحاليل والتفاصيل المنشورة عن المفاوضات…

الغموض يحيط بالمفاوضات..

“ستاره صبح” : الأخبار المنشورة عن مصادر محلية تصف نتائج المفاوضات بالإيجابية. في حين يتحدث باقي أطراف المفاوضات باستمرار عن نتائج مختلفة !.. ففي أي مرحلة تقف “مفاوضات فيينا” حاليًا ؟

“فريدون مجلسي” : للأسف هذه الجولة من المفاوضات تجري خلف الأبواب المغلقة، ولا نملك تفاصيل صريحة وواضحة لما يحدث هناك.

وأحيانًا ينشرون صورة، كتلك التي تجمع وزير الخارجية الروسي ونظيره الأميركي؛ وتوحي بالتفاوض والتنسيق بين البلدين، بينما المستفيد بالحقيقة هو “إيران”.

والحيلولة دون نشر أخبار المفاوضات دفع إلى محاولة فهم ما يدور من خلال الصور والفيديوهات المنشورة. أحيانًا الفريق الإيراني يطرح بعض المواقف في الأخبار، ويغلب على هذه الإشارات للأسف التعميم؛ ولا يمكن أن تحظى بثقة المخاطب، لكن تحيي فيه الأمل بشأن إلغاء العقوبات التي تلقي بظلالها الثقيلة على حياته.

طهران تستنزف الوقت..

“ستاره صبح” : هل مأزق المفاوضات سببه المطالب الإيرانية، أم أن هناك مجموعات خفية أخرى ؟

“فريدون مجلسي” : أحيانًا نرى البعض يفضلون المصالح الشخصية على العامة. وهذا الفصيل يظهر بالتوازي مع كل جولة من المفاوضات، وهذه الدورة ليست استثناء وهناك من يضع للغرب خطوط معينة تستهدف المصالح الإيرانية.

وعليهم أن يسألوا أنفسهم لماذا على هذه القوى أن تضغط على “إيران” فقط من بين مئات الدول الأخرى بهذه الطريقة، ثم يدخلون معها في مفاوضات ؟.. السبب في سلوكيات هذه المجموعات المتشددة.

وللأسف لم يحظى “الاتفاق النووي”، (قبل انسحاب الرئيس الأميركي)؛ بقبول هذا الطيف المتشدد. بعبارة أخرى، أخذت الإجراءات والخطوات التي تلت التوقيع على الاتفاق؛ وحتى الانسحاب الأميركي، تنحسر تدريجيًا.

وحاليًا نلمس بقاء التهديدات التي تُثير قلق الغرب والقوى الكبرى على قوتها. لذلك يعتقد الطرفان أن طول مسار المفاوضات إنما يعني سعى “إيران” إلى استنزاف الوقت تمهيدًا إلى رفع مستوى التخصيب للحصول على الكثير من الإمتيازات.

متى تصل المطالب الإيرانية لأهدافها ؟

“ستاره صبح” : هل يمكن التفاؤل بتراجع فريق المفاوضات الإيراني عن بعض المطالب ؟

“فريدون مجلسي” : كان فريق المفاوضات الإيراني الجديد يُركز على إطلاق الشعارات المتشددة للاستهلاك الداخلي، إذ تبدو بعض مطالب هذا الفريق بعيدة عن التحقق، لكن لو تنجح العمليات الدبلوماسية في إخراج “إيران” من حلقة الدول الإقليمية والدولية، فسوف تحظى هذه النتيجة بقبول الشعب الإيراني.

ذلك أن التخفيف من الإجراءات، التي لطالما كلفت الإيرانيين تكاليف باهظة، هو مطلب الغالبية من أبناء الشعب. ومن الواضح أن على الحكومة الإيرانية الدخول إلى القوى الدولية من باب المفاوضات، بحيث تتمكن من توفير السلام والهدوء والرفاهية للشعب، لأن ما دون ذلك لن يحظى بتأييد الشعب الإيراني.

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة