18 ديسمبر، 2024 8:52 م

شذرات من طبيعة العراقي .. من الثورة ..الى النكتة والطرفة

شذرات من طبيعة العراقي .. من الثورة ..الى النكتة والطرفة

 

(1)

ان من نعم الله ان الانسـان لايستطيع ان يعيش عمره كله ثائراً ، فلا بـد أن يهـدأ ، وكل ثـورة هي من صنع انسان ، ولابــد أن تأخذ الثورة .. أي ثـورة .. من طبع الأنسان ، فـتتـأمل وتنام ، وبذلك يعود السـيف الى غـمده وتصبح الثورات ذكرى ، وتقيم بما خلفت من حسنات وشرور … وقد خلفت هذه الثورات .. يتأمى .. و ايامـى .. وحطام .. ودمار .. ولم تستطع أن تطفئه أمطار الشتاء .
(2)
ان من طبع الناس هـنا في العراق أن يتركوا حياتهم تجري كمجرى أنهاره .. لا يعترضها هـمّ ولا غّـم .. وحتى لو نـزل بهم الهم .. فلن يطول في نفوسهم .. وسوف يزيحونه عنهم بـنـكـتة أو طـرفة تنسـيهم الهموم . أو يقبلونـه على انه القـدر المقسوم ..
(3)

العـراقـيــون بطبيعتهم لايحـبـون الحاكم .. وأحياناً .. البعض منهم يجـامل .. اما نفاقـاً أو لمصلحة شـخصية وهؤلاء يـظهرون حبهم للحاكم .. وهذا (الحب ) يعميهم أحياناً عن وزن الامور بميزان دقـيق .

(4 )

أجيال تروح .. واجيال تجيء ، وكلها ترى ايماناً أو نفاقـاً من صاحـب الزعامـة أو السلطة .. سـواء جاءته شـرعاً أو اغتصابـاً .. فهو الانسان الذي لايخطيء ، والذي لاترد له كلمة ..

( 5 )

العـراقيون نصف كلامهم نـكت وسـخرية ، وأحياناً تكون هذه النكت والسخرية أشد عنفاً من طـلقات الرصاص وهي تزيد من اللواذع حين يعز عليهم التعبير عما في نفوسهم من سخط وضيق .. ونراهم أحيانا ينكـتون حتى في أماكن العــزاء .. وإن عـزت النـكتة في خصـمِِ أو صديـق ، تناولوا أنفسهم بالتنكيت .. وهذه النكت تنتشر كالنار في الهشيم .. وخاصة في عصرنا .. عصر تكنلوجيا المعلومات .. عصر الفيس بوك .. وتلوك بها الألسن في الكثير من الاماكن العامة والخاصة .
حقيقـة أنا سـعيد أن أكون واحداً من هذا الشعب الذي سـجيته المحـبة والمعروف .. وحـب الوطن .. وعـدم مجاملة الحاكـم .