ـ يحبه غالبية أهالي كربلاء.. لما قدمه لمدينتهم ولهم.. عندما كان محافظاً لكربلاء.. حتى انهم طالبوا بإلحاح بإطلاق سراحه بعد 2003.
ـ تشهد له موقفه خلال محاولة اغتيال عزة الدوري عند زيارته لكربلاء.. فمنع الرمي فوراً.. ولم يحول كربلاء في هذه الحادثة الى دجيل ثانيةً!!
ـ بمناسبة مولد الإمام الحسين (عليه السلام) في الثالث من شعبان.. كان يجري احتفال رسمي وشعبي.. وفي يوم22-11- 1998.. وصلت سيارة عزة الدوري (نائب رئيس مجلس قيادة الثورة).. التي كان يقودها بنفسه الى باب قبلة الحسين.
ـ تقدم المحافظ صابر الدوري لاستقباله وما أن توجهوا سوية للسلام على بقية الضيوف حتى رمى احد الأشخاص المتواجد بين المواطنين المتجمهرين قنبلة يدوية باتجاه عزة الدوري والمحافظ.. وهو يصرخ (الله اكبر).. تدحرجت القنبلة تحت إحدى السيارات وانفجرت.
ـ كان المشهد مرعباً.. هرب الناس بأعدادهم الكبيرة بجميع الاتجاهات.. حاول المنفذ أن يرمي واحدةً أخرى.. إلا إن احد ضباط الشرطة الكربلائيين أطلق عليه النار فأصابت كتفه.. وأكمل عليه حماية عزة الدوري ففارق الحياة.
ـ وسط هذه الأجواء بدء رمي كثيف من قبل حمايات عزة الدوري.. فدفع المحافظ صابر الدوري الضيوف باتجاه باب الدخول وأغلق الباب عليهم.. وبقيً هو خارج الصحن.. وصرخ بصوت عال موجها أمره إلى حماية النائب (لحد يرمي.. هذا أمر عسكري).. وتوقف الرمي!!.. وانتهى الامر دون حملات اعتقال او اكثر!!
السيرة والتكوين
ـ صابر عبد العزيز حسين الحسيني الدوري.. من مواليد 1949.. يرجع نسبه إلى عشيرة البو حيدر في مدينة الدور بمحافظة صلاح الدين في العراق.
اشقاؤه:
ـ لصابر الدوري ثلاثة اشقاء.. وهو رابعهم.. هم :
ا ـ محمد الدوري.. موظف بدرجة سفير كان في السلك الدبلوماسي في سفارة العراق بإسبانيا.. ثم نقل نيويورك لغاية الاحتلال.. (2003).
ـ بعدها اصبح مقيما فيها لحد الان.
2ـ خضر عبد العزيز الدوري.. الذي تستلم أهم المناصب السياسية.
3ـ الشقيق الثالثالعميد الركن عامر عبد العزيز الدوري.. اغتيل العام 2006.. قرب منزلة في منطقة الكاظمية في بغداد.
حياة صابر العسكرية:
ـ تخرج من الكلية العسكرية العراقية الأولى، الدورة ” 45 ” في آذار العام 1967.. وكان من المتوفقين.. الرابع على الدورة.
ـ تخرج من كلية الاركان الدورة “42”.. ماجستير في العلوم العسكرية.. وكان من المتفوقين على الدورة.
ـ تخرج من جامعة البكر للعلوم العسكرية بدرجة دكتوراه / العام 1986.. في العلوم والتاريخ العسكري.
ـ تدرج في المؤسسة العسكرية العراقية.. وشغل مناصب عدة.. منها:
آمر كتيبة دبابات 14 رمضان.
آمر اللواء المدرع العاشر.
قائد للفرقة المدرعة السابعة عشر.
عين مديراً للحركات العسكرية في وزارة الدفاع العراقية.
عضو في القيادة العامة للقوات المسلحة في تموز 1985.
عين مديراً للاستخبارات العسكرية العامة.. في نيسان / أبريل / العام 1987.
ـ آخر رتبة عسكرية له: (فريق ركن) / العام 1989.
ـ محافظ كربلاء.. (1996 – 2001).
ـ محافظ بغداد.. (2001 ـ2003)
ـ صابر الدوري.. والسيد الخوئي.. واحداث الانتفاضة الشعبانية:
شهادة العميد الركن (س. ع) احمد العباسي:
ـ بدأت أحداث الانتفاضة الشعبانية في جنوب العراق اوائل آذار 1991 بعد طرد القوات العراقية من الكويت.. وهي في أسوأ وضع نفسي.
ـ كان قرار صدام حسين بان يكون أعضاء القيادة القطرية للحزب.. على رأس قيادة الارتال العسكرية المتجهة لأعاده المحافظات الجنوبية وضبط الأمن فيها.
ـ وخولوا صلاحيات رئيس الجهورية بالتصرف بما يرونه مناسبا.
ـ بعد سيطرة القوات على النجف بقيادة رتل نائب رئيس الجهورية طه ياسين رمضان ورتل حسين كامل.. القي القبض على السيد الخوئي وولده السيد محمد تقي.. واقتيدوا الى فندق دار السلام.. وارسل قائدي الرتلين برقية الى بغداد عن طريق منظومة اللاسلكي المرتبطة بمديرية الاستخبارات العسكرية العامة يعلمون فيها المراجع بانهم سينفذون حكم الاعدام بهم ميدانيا.
ـ قرأ وفيق السامرائي نص البرقية بحضور المدير العام الفريق الركن صابر الدوري.. واردف وفيق السامرائي قائلاً: (حانت الفرصة لقطع رأس الافعى وتهديم جحرها الذي كان مقرا لإدارة صفحة الغدر والخيانة).
ـ قاطعه الفريق الركن صابر الدوري بغضب قائلاً: (ابرق اليهم فوراً ان يتحفظوا على السيد وولده حتى وصول مجموعة لاصطحابهم الى بغداد).
ـ ارسلت نص البرقية الى القائد العام للقوات المسلحة بواسطة ضابط الارتباط المنسب من الرئاسة مع مقترح من المدير العام بان يستقدم السيد الخوئي وولده الى بغداد.. ويكون من مسؤولية المدير العام حصراً لتهدئة الاوضاع.
ـ جاء رد صدام حسين بالموافقة على المقترح ووصل السيد الخوئي وولده محمد تقي الى بغداد.
ـ استقبله الفريق الركن صابر الدوري
بالقول: أهلا وسهلا بك في بغداد أنك ضيف عليً واعدكً ستعود إلى دارك في النجف بأقرب وقت.. وسيتولى ابن عمي (فلان) خدمتك والاشراف على طعامك الذي سيكون من نفس طعامي.. وسيقوم بإيصالك الشباب بسيارتي الخاصة.. واضمن لك سلامتك إنشاء الله.. بعد مقابلتي أنا وإياك للسيد الرئيس.
ـ وأسكنهما في غرفة منام المدير العام بمقر الاستخبارات العسكرية في الكاظمية.. وأمر مراسله الشخصي بخدمتهما.
لقاء الرئيس صدام:
ـ بعد يومين ذهب السيد الخوئي برفقة الفريق الركن صابر الدوري لمقابلة الرئيس صدام.. وجه السيد الخوئي رسالة إلى أبناء الشعب العراقي.. وصف فيها الذين قاموا بالإعمال (ألتخريبية.. بالغوغاء).. (عرض تسجيل اللقاء تلفزيونياً فيما بعد).
وخلال لقاء الرئيس صدام اعلمه السيد الخوئي بان هنالك معتقلين.
ـ التفت صدام للفريق صابر عبد العزيز.. واجابه الدوري: نعم اعتقل عدد من الابرياء.. فامر الرئيس بأطلاق سراح جميع المعتقلين اثر الاحداث.
ـ وجهزت سيارة الدوري الشخصية لنقل السيد الخوئي الى النجف.. مع سيارتين حماية.
ـ وخلال التوديع قال السيد الخوئي للدوري أشكرك على حسن الضيافة ووفاءك بوعدك.. وهذا دين في عنقي لابد لي أن أرده لك في يوم من الأيام.. كانت هذه آخر كلمات السيد الخوئي.. وصعد إلى سيارته وتوجه إلى النجف الاشرف بحماية المدير العام.
الدوري.. واموال آل البيت:
ـ منع الفريق الركن صابر الدوري الحسيني محافظ كربلاء اية سرقات قد تحدث على أموال ال البيت سلام الله عليهم.
ـ في الاشهر الاولى من تسلم الفريق الركن صابر عبد العزيز الدوري منصب محافظاً لكربلاء.. استطاع الدوري من تنظيم عملية احتساب النذور التى يقدمها الزوار خلال زيارتهم لأضرحه الحسين واخيه العباس والاضرحة الاخرى المتواجدة في محافظة كربلاء.
ـ كانت الأموال والنذور في السابق (كما يقال) بإشراف السادن.. وهو كبير خدم الحضرة أو المسؤول الأول على كل موارد الحضرة.
اصبحت بعد تنظيمها:
ـ تكون عملية فتح الشباك أو يوم (الفتحة) وحساب الاموال.. بحضور المحافظ.. ونائبه.. ومدير أوقاف المحافظة.. وأحد قضاة كربلاء.. وممثل عن حزب البعث في المحافظة.. اضافة الى مجموعه من مراقبي الأوقاف.. وحوالي 25 شخص من خدمة الحضرة.
ـ بعد ان تتم هذه العملية توضع الأموال بسيارات خاصة بحماية شرطه كربلاء يرافقهم مدير الشرطة.. ومدير أوقاف المحافظة ويذهبون بها إلى مصرف الرافدين- فرع كربلاء.
ـ تدخل الأموال في رصيد وحساب الروضتين المطهرتين وتتخصص لبناء وترميمات وإصلاحات الروضتين المطهرتين.
ـ وأمر المحافظ آنذاك بجرد أسماء العوائل المتعففة في كربلاء وعمل هويات خاصة بهم.. لمساعدتهم على متطلبات الحياة.
ـ تصرف لهم مساعدات عن طريق المحافظ بعد أن يقدم كشف رسمي بالعوائل من قبل مدير اوقاف المحافظة.. وتصرف من خلالها رواتب شهريه لهم.
ـ قسم من هذه الأموال تذهب كرواتب للخدم والسدنة وهذه التقسيمات ما عدا رواتب المتعففين التي أمر بها المحافظ هي إجراء متبع منذ فتره طويلة.
اهالي كربلاء.. والدوري:
ـ يقول الكثير من مدينة كربلاء عنه انه احسن من استلم زمام امور المحافظة منذ تأسيس الدولة العراقية وحتى الاحتلال.. ولا يزال اهالي كربلاء يترحمون على ايامه.. حتى بعد أن استلم زمام امورهم من هم من كربلاء.
الدوري بعد 2003:
ـ اعتقل الدوري بعد الاحتلال الامريكي للعراق.
محاكمته:
ـ أحيل إلى المحاكمة.. وخلال المحاكمة طالب الادعاء العام.. بالأفراج عن محافظ الموصل السابق طاهر العاني.. وتخفيف الحكم علي المتهم صابر الدوري.. واعدام علي المجيد وهاشم ورشيد.
ـ عقدت المحكمة الجنائية العليا المختصة بنظر (قضية الانفال) جلستها رقم (58) امس برئاسة القاضي محمد الخليفة العريبي وبحضور المتهمين الستة.. وخصصت الجلسة للاستماع إلى المرافعة النهائية لرئيس هيئة الادعاء العام.. وقال رئيس الادعاء منقذ الفرعون خلال الجلسة ان القانون اقوى بكثير من الجماعات التي خططت لعملية الانفال.
ـ واضاف الفرعون: تطلب هيئة الادعاء العام من المحكمة انزال عقوبة الاعدام بحق جميع المتهمين ممن وردت اسماؤهم في الوثائق التي تؤكد تورطهم في عملية الانفال.
ـ وطالب المدعي العام من رئاسة المحكمة الافراج عن طاهر توفيق العاني سكرتير لجنة شؤون الشمال في (حزب البعث) ومحافظ الموصل سابقا.. وفقا للمادة (182) من قانون اصول المحاكمات الجزائية العراقي.
ـ واشار الفرعون الي عدم ثبوت الادلة بحقه (العاني) لان تاريخ الوثائق المقدمة ضده سابق لتاريخ وقوع الحملة العسكرية في القري الكردية عامي (1988 ـ 1989).. وتابع نطلب من المحكمة اطلاق سراحه.. ما لم يكن مطلوبا علي ذمة قضايا اخرى.
ـ كما طالب الادعاء العام من المحكمة ايضا تخفيف الحكم علي الفريق صابر عبد العزيز الدوري مدير جهاز الاستخبارات العسكرية السابق.. وقال نظرا لكثرة الطلبات المقدمة الينا.. التي تطلب الشفاعة عن صابر الدوري.. نطلب من هيئة المحكمة تخفيف الحكم عنه.
الحكم.. على الدوري:
ـ اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا الثانية في 24 حزيران / يونيو / العام / 2007
بالسجن مدى الحياة على المتهم صابر عبد العزيز الدوري مدير الاستخبارات العسكرية السابق.
كربلائيون يطالبون بإنصاف الدوري:
ـ استذكر مواطنو محافظة كربلاء الحكم الصادر من المحكمة الجنائية العليا على محافظهم السابق صابر عبد العزيز الدوري بالسجن المؤبد العام 2004 ويعيدون بالذكر خدماته للمحافظة.. ومآثره في حمايتهم حتى من قرارات رئيس النظام السابق صدام حسين من خلال رفضه لترحيلهم الى ايران.
ـ ويؤكد المواطنون في عرائضهم المقدمة في 7 تشرين الاول / أكتوبر / العام / 2015.. ان الدوري كان بمثابة الراعي لمواطني كربلاء ومصالحهم.. وملبياً لاحتياجاتهم.. متطلعين الى ان تشفع خدماته تلك للمحافظة لدى السلطات المختصة من اجل منحه بعفو خاص وأطلاق سراحه.
(12) شيخ عشيرة يطالبون بإطلاق سراح الدوري:
ـ في رسالة وقعها (12) شيخ عشيرة الى المحكمة الجنائية العليا العام 2004 اكدوا فيها قائلين “ان صابر عبد العزيز الدوري المتهم امام محكمتكم كان قد شغل منصب محافظ كربلاء لمدة خمس سنوات للفترة من العام 1996 لغاية 2001.. وكان في هذه الفترة قريباً جداً من ابناء المحافظة ومتعايشا معهم بصورة حميمية.. وكانت ابواب مكتبه مفتوحة لجميع المواطنين.. وله أياد بيضاء في مساعدة العديد من المحتاجين.. وقد ساهم بشكل فعال بإماطة الاذى ورفع الغبن والحيف عن الكثير من الكربلائيين.. ولغرض اظهار هذه الحقيقة تم تحرير هذه الوثيقة لنضعها امام عدالة المحكمة آملين أخذها بنظر الاعتبار”.
السيد حسين الصدر: يطالب باطلاك سراحه:
ـ وجه آية الله السيد حسين الصدر رسالة مماثلة الى المحكمة الجنائية العليا قال فيها: كانت لصابر الدوري “مواقف ايجابية من نواحي عديدة.. ومنها موقفه الجميل بخصوص الحد من تسفير الكثير من العوائل الى ايران وساهم في منع الكثير منها..
ـ كذلك نذكر من مواقفه الاصيلة دوره حين ابدى تعاونه الكبير مع اهالي المحافظة ومع الزائرين والوافدين الى المحافظة.
ـ كذلك مساهمته الفعالة في اعمار المحافظة.. كما انه لم يكن يحمل فكرا متطرفا أو عنصريا.. آملين منكم اخذ هذه الامور بعين الاعتبار وبما يساهم في تعزيز موقفه الان.. شاكرين تعاونكم”.
(27) شيخ عموم قبيلة وعشيرة يطالبون الرئاسات بحريّة صابر الدوري
ـ رفع (27) من شيوخ عموم القبائل والعشائر العراقية طلباً موقعاً من قبلهم.. وموجهاً الى الرئاسات الثلاث (الجمهورية.. والوزراء.. والبرلمان) تضمّن ما يُسمّى عشائرياً ب (الاسترحام) للإطلاق سراح صابر عبدالعزيز الدوري.. الذي مازال معتقلاً منذ سبعة عشر عاماً في السجون.. برغم مواقفه الإنسانية المشهودة وجهوده في الإعمار والبناء التي يشهد بها جميع المواطنين الذين عرفوه لاسيما في كربلاء.
ـ وتضمن طلب الاسترحام المرفوع الى الرئاسات الثلاث تواقيع كل من:
1ـ علي الشيخ ضاري الفياض/ 2ـ سعدون العلي الفياض البو عامر/ 3ـ محمد باقر السهيل بني تميم/ 4ـ معد السمرمد زبيد/ 5ـ عبد الاله فاهم الفرهود بني زيرج/ 6ـ انور احمد عجيل الياور شمر/ 7ـ خالد جبر العلي بني كعب/ 8ـ طلال حبيب الخيزران العزة/ 9ـ بلاسم يحيى الحسن بني تميم/ 10ـ علي الشعلان البو دراج/ 11ـ جمال البطيخ شمر/ 12ـ رعد علي السليمان الدليم/ 13ـ رعد السكر آل فتلة/ 14ـ سعدون غلام علي بني لام/ 15ـ عبد السلام العرمش بني مالك/ 16ـ بركات سعدون العيفان البو عيسى/ 17ـ رافع عبدالكريم ال بو فهد/ 18ـ مازن فالح العريبي ال بومحمد/ 19ـ غسان الهيمص ال بوسلطان/ 20ـ رعد الملا جواد بني تميم/ 21ـ فريق علي دليمي الغرير/ 22ـ صيهود فالح السيد شمر/ 23ـ عبد الحسين عبد العظيم النور عميد اسرة آل ياسر/ 24ـ السيد سلمان محسن المكاصيص/ 25ـ حسين علي الخيون عبودة/ 26ـ سالم تعبان ال خيون بني اسد/ 27ـ علي البرهان العزة.
ـ جاء في الطلب ان الدوري يعاني المرض.. وتجاوز السبعين من عمره.. وان له مواقف انسانية في عهد النظام السابق.. ادت الى انقاذ ارواح الابرياء.. ومنعه تسفير العديد من العراقيين ووقوفه مع قضايا المعتقلين.
ـ واكد شيوخ العشائر ان طلبهم هذا ينسجم مع رغبة وارادة ابناء العشائر.. ويرى سكان كربلاء.. ان الدوري هو أفضل من تسلم منصب المحافظ في كربلاء منذ تأسيس الدولة العراقية حتى الآن.
عائلة الدوري: تطالب رئيس الجمهورية بالإفراج عنه:
ـ بعثت عائلة صابر عبدالعزيز الدوري نداءً عاجلا الى رئيس العراقي في 18 تشرين الثاني / نوفمبر / العام /2020.. طالبت فيه:
ـ بالأفراج عنه بعد ان قضى مدة محكوميته.
ـ لكنه ما يزال في السجن على الرغم من انتهاء مدة حكمه القانونية.
ـ ورجاؤنا الافراج عنه بعد ان تجاوز عمره السبعين عاماً.. ما سلف من سيرته المحمودة حين كان محافظا لكربلاء بشهادة علمائها وشيوخها ووجهائها وسادتها وعوامها.. حيث لم يعرف عنه الا السعي في الخير وعون المحتاج وانصاف المظلوم واحترام الكبير والصغير.
ـ ناهيكم عن خدمته المشهودة للحرمين المقدسيين حيث شهدت المحافظة في زمنه توسعات كبيرة داخل الحرمين وفي مقترباتهما الخارجية لتسهيل الزيارة.. تعظيماً لصاحبي المقامين عليهما السلام وقربى الى الله بحبهما.
ـ وقضى الرجل محكوميته واخلى صفحته من كل التزام امام الدولة والشعب.. وحقَّ له بعد هذه السنوات الطويلة ان يقضي ايامه الاخيرة بين ابنائه واحفاده الذين طال انتظارهم له.
ـ ان الرحمة والعدالة والقانون يقضون بإطلاق سراح الفريق الركن صابر عبدالعزيز.. لكن ذلك يحتاج الى ايديكم الكريمة لتأمر بهذا القرار.
ـ اننا اذ نترك هذا الامر لعدالتكم وسماحة اخلاقكم ليحدونا الرجاء ان نرى قريبا في شجاعة قراركم الذي نرتقبه.
السجين صابر الدوري ينتخي لنجدة طفلة كربلائية:
ـ عرضت فضائية عربية في كانون الاول / نوفمبر/ العام / 2014 حالة طفلة عراقية من كربلاء تحتاج لمن يساعد أسرتها على تحمل تكاليف علاجها خارج العراق.
ـ فما كان من السجين صابر الدوري.. الذي سمع الخبر عن طريق ولده أن يبعث برسالة إلى أحد اشقاءه يطلب منه مد يد العون والمساعدة لهذه العائلة الكربلائية التي يعرفها جيداً عندما كان محافظا لكربلاء والبحث عن أية وسيلة لنجدتها.
ـ لم يكتف صابر الدوري بالدعوة لمساعدة العائلة المنكوبة.. وإنما طلب من عائلته أن تتحمل مصاريف علاجها.
ـ يقول احد الاعلاميين المعروفين ان الصدفة هي من قادتني أن أكون شاهدا على هذه الحادثة عندما طلب مني أحد أشقاء أبا فراس مساعدته بالحصول على هاتف والد الطفلة المريضة.
ـ وفعلا حصلنا على هاتفه من مكتب القناة المذكورة في بغداد وقدمنا له العرض الانساني للسيد صابر الدوري لمساعدة طفلته.. فما كان من هذا الرجل أن صمت قليلا وانفجر بالبكاء والدعاء لابي فراس بالعمر الطويل وزوال شدته معبراً عن امتنانه وتقديره لهذه الالتفاتة الانسانية لمحافظ لم ينس أبناء محافظته وهو في محنته.
ـ ظل الدوري يتابع الحالة الصحية لهذه الطفلة بعد قيام احدى المنظمات الانسانية بتكاليف علاجها.
المؤبد للدوري:
ـ اصدرت المحكمة الجنائية العراقية العليا في24 حزيران / يونيو/ العام / 2007.. حكما بالسجن مدى الحياة على كل من: 1ـ فرحان مطلك الجبوري.. 2ـ وصابر الدوري اثر ادانتهما بارتكاب “جرائم حرب” و”جرائم ضد الانسانية” و”الترحيل القسري”.
ـ وذكر المدعي العام منقذ آل فرعون طلب في الثاني من نيسان / أبريل / .. “طلبت من المحكمة وعلى صعيد شخصي فقط .. الرأفة بصابر عبد العزيز الدوري نظرا للخدمات التي قدمها لأبناء كربلاء عندما كان محافظا لها.. فقد تلقينا العديد من الطلبات من مجموعات من المحافظة وغيرهم تناشد الرأفة”.. كما طلب الافراج عن محافظ الموصل السابق طاهر توفيق العاني “لعدم كفاية الادلة”.. وهذا ما اقرته المحكمة امس عبر اسقاطها التهم عنه.
الدوري خارج السجن:
نجل صابر الدوري يؤكد مغادرة أبيه السجن:
ـ وجه “فراس” نجل الفريق الركن صابر الدوري.. في 22 حزيران / يونيو / العام 2021 وجّه رسالة امتنان وشكر إلى جميع من سعى ويسعى لإطلاق سراح والده من أسره.. فكّ الله أسره.. ومنّ عليه بالصحة والعافية.. بعد سجن دام 18 سنة متواصة!!
ـ وأوضح نجل الفريق الركن أنّ والده يتمتع الآن بـ “المغادرة الخاصة” فقط لأغراض العلاج الطبّي الذي بات حاجة ماسّة بالنسبة لحياة والده.. وبرغم ذلك شكر الجميع على تمنياتهم الطيبة تجاه والده.. وخصّ بالشكر بعض المحترمين من رجال الدين.. وشيوخ العشائر والسياسيين الذي واصلوا دعواتهم ومساعيهم لإطلاق سراحه.