هدد رئيس الوزراء نوري المالكي، اليوم بالتعامل بشدة مع من يريد عودة الميليشيات تحت أي مسمى خارج القانون، معتبرا أن ساحات الاعتصام تحولت لتجمعات للقاعدة وجبهة النصرة.
وقال المالكي في كلمة القاها خلال لقائه عشائر بني مالك في قضاء القرنة في البصرة “أننا نخشا على عودة محافظة البصرة اسيرة مرة اخرى الخرجين عن القانون ولن نسمح بذلك ابدا وسنتعامل بشدة مع من يريد عودة الميليشيات تحت أي مسمى كان”.
وأضاف أن “ساحات الاعتصامات في بعض المحافظات بما يسمى المطالب المشروعة وغير المشروعة انتهت واصبحت هذه الساحات بيد تنظيم القاعدة وجبهة النصرة والقتلة الارهابيين”، مؤكدا أن “صيحات ابناء اهالي تلك المحافظات بدأت تتعالى الى طلب النجدة من الحكومة للخشية من عودة القتلى”.
ومن جانب آخر، أكد المالكي بأن “ليس من حق أحد أن يتجرد من المسؤولية لان المسؤولية تقع على الجميع وليس على شخص وأحد”، واصفا الذين يحاولون ان يرمون المسؤولية على شخص واحد او جهة دون اخرى بـ”انه منطق انهزامي منطق من يحاول زيفا وزورا ان يرمي التقصير على طرف واحد”.
وتابع المالكي “اخطر ما نواجهه هو التنصل من المسؤولية والهلع الى شاشات التلفزيون من اجل رمي المسؤولية على الاخرين”، مؤكدا أن “العملية السياسية عملية كل العراقيين وكلهم داخل المسؤولية”.
وبشأن الانتخابات النيابية المقبلة، دعا المالكي “الا يكون الصوت الناخب بلا ثمن ووعي”، مؤكدا بالقول “انها شهادة لا تباع ولا تشترى ولا يمكن ان تكون شهادة زور”.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أعلن في الـ(26 من تشرين ثاني الجاري)، عن حل جيش المهدي في محافظة ديالى وطرد عناصر في الجيش، بعد معلومات تفيد بتنظيم عناصر الجيش استعراضا عسكريا في المحافظة، واصفا استعراضهم بـ”البغيض”، فيما قرر إعادة هيكلته في بغداد وضواحيها تحت اشراف لجنة سرية، داعيا أتباعه الى التعاون مع اللجنة.
