دعت السلطات العراقية نظيرتها الليبية الى العمل على اطلاق استاذ جامعي عراقي يعمل بمدينة درنة الليبية اختطفه مسلحون ردا على اعدام بغداد لمواطن ليبي متهم بالارهاب ..
وطالب نائب الرئيس العراقي خضير الخزاعي السلطات الليبية التحرك باسرع ما يمكن لاطلاق سراح استاذ عراقي اختطف في ليبيا وذلك خلال اتصال هاتفي اجراه مع نوري علي ابو السهمين رئيس المجلس الوطني الليبي اكد فيه قلق الحكومة العراقية من حادث اختطاف الاستاذ العراقي الدكتور حميد خلف حسن من قبل مجهولين في منطقة درنة الليبية . وطالب السلطات الليبية بالتحرك باسرع ما يمكن لاطلاق سراحه ومساعدة اسرته وتسهيل عودتها الى العراق اذا رغبت بذلك كما قال بيان صحافي لمكتبه اطلعت عليه “أيلاف”.
من جانبه اكد المسؤول الليبي ان الجهات المعنيه في بلاده هي في حالة استنفار قصوى لاطلاق سراح الاستاذ العراقي معرباً عن احترامه و تقديرة للخدمات الجليلة التي قدمها الاساتذة العراقيون العاملون في ليبيا وبضمنهم حميد خلف . وأكد تعاطف اهالي درنة مع محنة الاستاذ العراقي واسرته ووقوفهم مع السلطات الليبية لانقاذه.
يذكر ان السلطات العراقية كانت قد نفذت الاسبوع الماضي حكم الاعدام بالمواطن الليبي عادل عمر الزوي المعتقل في السجون العراقية على خلفية قضايا تتعلق بالإرهاب فيما يعتقل حاليا في العراق تسعة مواطنين ليبيين بينهم شخص ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه وهو من مدينة درنة ويدعى عادل الشعلاني.
وكان مسؤول محلي في مدينة درنة بشرق ليبيا قد أعلن الاحد الماضي فقدان الاتصال بمواطن عراقي يعمل استاذا في المعهد العالي للمهن الشاملة في المدينة في عملية قال انها بدت وكانها اختطافا. وقال ان عائلة الاستاذ في المعهد العالي للمهن الشاملة في مدينة درنة فقدت الاتصال به ظهر السبت. واوضح ان فقدان الاتصال بالاستاذ العراقي المغترب للتدريس في ليبيا ومعه بعض افراد عائلته بدا وكانه عملية اختطاف.. وقال ان معظم الاساتذة العراقيين غادروا المدينة بعد الحادثة خوفا من المصير ذاته.
وقد نشرت جماعة ليبية مسلحة شريط فيديو يظهر فيها الاستاذ العراقي المختطف وقد كتب عليه عبارة تقول ان اختطافه جاء ردا على اعدام ليبي يدعى عادل الزوي في العراق قبل ايام وانه “يوثق عملية اعتقال احد الروافض العاملين في ليبيا”.
وقد حملت منظمة حقوق الإنسان العراقية الحكومة الليبية مسؤولية سلامة المهندس العراقي الذي تم اختطافه من أمام منزله في مدينة درنة الليبية صباح السبت الماضي وطالبت بإطلاق سراحه فورا. ووجهت المنظمة نداء إنسانيا للتحري والتقصي عن مصير الاستاذ الذي اشار سائقه الذي كان في انتظاره لأيصاله إلى الجامعة وشهود عيان كانوا متواجدين في المكان نفسه ان مسلحين اقتادوه من امام منزله الى مكان مجهول.
وطالبت المنظمة في بيانها الحكومة الليبية بالتدخل الفوري لإطلاق سراح الدكتور حميد خلف حسن لأسباب إنسانية بحتة حيث إن المختطف يعاني من مشاكل قلبية مزمنة ويحتاج إلى رعاية صحية فورية. واشارت الى ان السيرة الذاتية للدكتور تؤكد مهنيته وتفوقه العلمي وهو أحد أساتذة المعهد العالي العلمي المهني ولديه بحوث عالمية يشار إليها من قبل المعاهد العلمية العالية بالشكر والتقدير.
وقالت المنظمة ان الدكتور حميد قد أمضى خمسة عشر عاما أستاذا في الجامعات الليبية وكان صرحا علميا ومهنيا وقدم من مكنوناته العلمية بكل حب وإخلاص للأشقاء الليبيين.. وأوضحت أنه لم ينتم إلى أية جهة سياسية وكان يمارس عمله المهني طوال مدة إقامته في ليبيا.
لكن رئيس لجنة متابعة السجناء الليبيين في الخارج سليمان فورتية نفى ان “يكون هناك اية علاقة بين اختفاء الاستاذ الجامعي العراقي في مدينة درنة خلف حميد حيدر وقضية السجناء الليبيين في العراق”.
وقال فورتية وهو عضو في المجلس الوطني الانتقالي الليبي السابق في تصريح صحافي “انني على اتصال دائم باسر السجناء الليبيين في العراق وخاصة عائلة الشعلاني”، مشيرا الى انهم “على اعلى درجات ضبط النفس وانهم ينتظرون تدخل السلطات الليبية للدخل لدى العراق وانهاء الملف ايجابا”.
واضاف ان “الحكومة الليبية المؤقتة قصرت جدا حيال هذا الملف ما نجم عن هذا التقصير بعدم الاتصال بالسلطات العراقية اعدام المواطن الليبي عادل الزوي دون علم الليبيين”. واوضح ان “من بين السجناء التسعة في العراق سجينان محكوم عليهما بالافراج منذ اكثر من سنة، لكن السلطات الليبية لم تتصل بالسلطات العراقية لاستجلابهم هم وبقية المحكومين ليقضوا فترة محكوميتهم في ليبيا وفقا لاتفاقية تبادل السجناء بين البلدين”.
وطالب فورتيه سلطات البلدين بالعمل على تمكين لجنته واسر السجناء من زيارة ذويهم في السجون العراقية اضافة الى الغاء حكم الاعدام في حق السجين عادل الشعلاني وتخفيف الحكم عليه الى ان يتم تبادل السجناء بين البلدين ويقضوا احكامهم في بلدانهم.