مازالت ممثلية العراق في جامعة الدول العربية تلعب دورا رئيسيا في تدويل قضايا العراق والعمل على مناغمة السياسة الخارجية للعراق ولعل ما قدمته جامعة الدول العربية من مساندة فعلية للعراق في مواجهة الإرهاب والذي تمثل في مبادرة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في إدانتها بشدة الهجمات الإرهابية التي يشنها تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) على بعض المدن العراقية وأعربت عن أسفها الشديد على سقوط المئات من القتلى والجرحى الأبرياء مشددة على ان تلك الهجمات إنما تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في ربوع العراق والمنطقة من حوله وهذا الموقف لم يأتي جزافا بل هو تتويج لعمل العراق الدبلوماسي الفاعل في جامعة الدول العربية والجهود الملموسة التي يبذلها الدكتور السفير المبدع قيس العزاوي والمواظبة على خلق حضور فعلي للعراق في الساحة العربية وكان الدكتور العزاوي قد حث جامعة الدول العربية على إصدار هذا القرار في وقته المناسب كما يؤكد الدكتور العزاوي قائلا” ان القمة العربية التي عقدت في بغداد كانت قد أصدرت قرارا يدين الإرهاب ويقف مع الحكومات العربية لمحاربته وتجفيف منابعه عام 2012، كما أصدرت قرارا آخر في القمة العربية- الأفريقية في الكويت مؤخرا بهذا الخصوص”وبالتالي فان الجامعة العربية ملزمة على مساندة العراق وتوحيد موقفها لصالحه . ومن اللافت للنظر ان جامعة الدول العربية وجهت دعوة للقوى السياسية في العراق للتكاتف والتضامن فيما بينها وطرح التجاذبات السياسية جانبا وذلك لان مصلحة العراق وأمنه وسيادته فوق كل اعتبار ولايمكن لنا في ظل المرحلة الحالية والعراق يواجه هجوما مباشرا على أراضيه سوى ان نوحد الصفوف ونعيد تنظيم سير العملية السياسية وبالتالي فإننا ملزمين كقوى سياسية وكشعب وحكومة ان نقدر مسؤولية الخطر الذي يتعرض له العراق اليوم وأن نوحد السياسية العراقية في الخارج والداخل على نبذ الإرهاب ونبذ الطائفية بنفس القوة لان لافرق في الخطورة بينهما لاسيما وان الأزمة السياسية في محافظة الانبار كان من المفروض ان تحضي بحلول عاجلة وان لا تأخذ ما أخذته من وقت طويل كان السبب في استغلاله من قبـــــــــــل الجماعات المسلحة عموما نقدم تحية خالصة إلى ممثلية العراق في جامعة الدول العربية ونشد على أيادي العاملين فيها لمصلحة العراق العظيم الصابر.