شاء القدر في هزله أن يقودنا المالكي. إنتظرنا زمنا بوعد التغيير. طال الإنتظار وكذبت الوعود. في لعبة التغيير وحاجاته يصعب أن يقفز أو يعفو. التغيير تفرضه قوانينه. لا يرتشي. لا يطلب مالا. يطلب رجالا. يمد رجله ولا يمد يده. التغيير يطلب الجديد من كل شيء: القوانين والوجوه والأدوات. ينسف الماضي يجرف أقذاره ورجاله ويفسح المجال أمام المستقبل . أفسحوا له الطريق. إنه قادم . لاتقفوا بوجهه عثرة. لاتتحالفوا مع المالكي لخوض الإنتخابات القادمة. لاتهبوه أصوات ناخبيكم. ستؤتوه أمطاركم حيثما شائت غيومها. تعقيبا على إصرار المالكي ومرجعيته الإيرانية التي يتآكلها مرض الجسد والصمت وشهادة الزور على ما يدور. على الإستمرار وخوض معركة الإنتخابات بالرغم من مرضه وعجزه الظاهرين أقول: أقترح أن يعاد إنتخاب بعض الموتى أيضا وأن يتم توكيل من يمارس سلطاتهم بالنيابة. يحتاج النظام العراقي لقوانين تشدد على تحديد ولايتين. لرؤوساء “البلاد” و “الوزارة” و “مراقب الخط” رئيس البرلمان. وإلا فما معنى الإنتخاب إذا كنا سننتخبه حتى يوافيه الأجل . فتتحول الجمهورية إلى ملكية. تشبه قصة التحالفات الإنتخابية العلنية والخفية التي يغذيها المالكي عبر وسطاء وسماسرة، تحت عنوان ((شيطان تعرفه خيرا من ملاك تجهله)) تشبه قصة الذي أعلن خطبته على إبنة السلطان، قال: قطعت نصف الطريق. أنا وأبي وأمي موافقون، وبقي هي وأمها وأبوها . في العراق يتبادل الموافقون والمعترضون الأدوار. مرة يعارض الموافق، وأخرى يوافق المعارض ليعودا إلى مواقعهما الأولى. الكل يخشى التغيير ويريده مفصلا على مقاسه. كل هذآ الدم والخراب من أجل ميسور يكون فلان رئيسا رئيسا اقتراحات لل للوزراء اقتراحات للللبرلمان رئيسا اقتراحات للوزيرا. يمكن إحتساب الذين يرشحون أنفسهم لمواقع مستقبلية بعدد من يعارضون من مواقع الحكي لصالح الوطن ولصالح المالكي. المقاتلون شىء آخر. إنهم يقتلون ويقتلون من أجل هذا الشيء الآخر الذي إسمه الحرية يصيح صائحهم: أعطني الحرية وخذ كل ماسوى ذلك من ألقاب ومناصب. الحرية هي التي ستعطيكم غدا أيها السادة مواقعكم وتعيد توزيع هداياها على مستحقيها . غير ذلك تتولاه إيران. الحاكم الحر يقود الأحرار. الحاكم الذليل ك (المالكي) وحده يستذل الناس. يصدق النفاق ويحكم بالإرتزاق. إنه زمن الصمت والخوف العراقيين. الصمت يشتريه مال السلطان والخوف يفرضه عسكره. وخيار العراقي محدد بهذين .. أو ب “النطع” ثلاثي حكم المالكي الجديد . النطع يعني (اللعق) وفيه خياران كلاهما تحت الحزام!. فأيهما إخترتم لأنفسكم ياحلفاء (المواطن – الحق) علنا و (الظلم – المالكي) في العتمة.