استقبل الكثير من العراقيين بفرحة كبيرة خبر تجميد أو حل ما يسمى جيش المهدي ( والمهدي منهم براء ) في محافظة ديالى من قبل مقتدى زعيم هذه المليشيا , بحجة ” إن الاستعراض الذي قام عناصر هذه المليشيا جاء ضد التوجهات الوحدوية ! وبدون مراجعة الحوزة ؟!! ” , وللأسف إن هذا ” الاستعراض ” من قبل مقتدى قد انطلى على الكثيرين .
منذ متى ومليشيا مقتدى هي مجمدة وبأمره , ولكن التجميد في رأي مقتدى هو عدم الخروج بمظاهر معلنة ومسلحة , ويكون العمل حسب نظام ” التخفي ” من قبيل لبس الزي العسكري ” سوات , شرطة وطنية وغيرها ” واستخدام آليات عسكرية وهذا من أجل أولا تحقيق هدفهم الأسمى وهو القضاء على تواجد أهل السنة في محافظة ديالى وجعلها محافظة شيعية لكي تسهل عمليات التواصل بين مقتدى ومليشياته مع إيران وكذلك التخلص من المعارضة الإيرانية ” مجاهدي خلق ” المتمركزة في ديالى , والكل سمع بصيحات ودعوات ومناشدات أهالي ديالى التي كانت جراء ما يتعرضون له من قتل يومي وسلب ونهب من قبل مليشيا نافذة بالدولة , فيا ترى من هي هذه المليشيا النافذة ؟ .
الكل يعرف مدى نفوذ مليشيا مقتدى في الدولة ومدى تغلغلها فيها , حتى إن مقتدى يأمر وينهى ويعطي تعليمات وتوجيهات لمؤسسات الدولة وخصوصا الأمنية , ولقاءه مع مفتش وزارة الداخلية هو خير دليل على ذلك ولكم هذا الشريط المسرب لهذا اللقاء الإرهابي ” لو صح التعبير ” http://www.youtube.com/watch?v=2zOzszCKWNE
قد يعترض احدهم ويقول أن اللقاء يخص منطقة ” تل لعفر ” فأقول للمعترض أن هذا شاهد على مدى تغلغل مقتدى في الدولة وكيف يسيطر على مؤسساتها .
فإلى كل من صدق هذه الكذبة ” المقتدائية ” أقول لا تنخدعوا ولا يغركم مقتدى بكلامه فهذا عمل مبطن والطرد لا يعني السجن ولا يعني إيقاف النشاطات السرية , فلا تصدقوا ولا تنخدعوا بهكذا تصريحات صادرة من شخص أسس للطائفية في العراق ولا تنسون ما ارتكبه من جرائم في حق الشيعة قبل السنة , ولا نصدق ولا نأمن مكر الخادعين .
ولا ننسى إن بعد تعالي الأصوات وكثرتها ضد فساد الاعرجي والشهيلي وغيرهما من كتلة ” عبيد مقتدى ” التي فاحت رائحتها ومنذ سنوات , الآن ولقرب الانتخابات ومن أجل التظاهر بالعفة والنزاهة وكأنه لم يسمع سابقا بهذه المفاسد التي ارتكبها ” عبيده ” الآن بثوا خبرا انه يريد أو يعتزم عزل المذكورين بسبب فسادهم , فأين كان كل هذه المدة ؟ ولماذا هذا السكوت , هل لان القضية كانت ” مستورة ” وغير مكشوفة للعلن ؟ وعندما كشفت وأصبحت رأي عام قرر العزل ؟ , والغريب بالأمر إن قرار العزل اقتصر على اثنين فقط والكل يعلم إن الذين اشتركوا في قضية اختلاس أموال البنك المركزي هم أكثر من هذا العدد بكثير والأكثر غرابة أن ” مها الدوري ” هو من ابرز المشتركين في هذه العملية الاحتيالية !؟ ولم يتم درجها ضمن هؤلاء ؟ لماذا ؟ ” شنو القصة ؟ ” ولماذا هذا التكتم و ” التغليس ” ؟!
والملاحظ إن هؤلاء المذكورين هم من الشخصيات التي يعتمد عليها مقتدى كثيرا ؟! والظاهر إن تربية مقتدى لمليشياته و جناحه السياسي أينعت ثمارها بالعصيان والفساد , وهذا بحد ذاته صفعة قوية لكل من يطبل لهذا العتل الزنيم مقتدى وأتباعه و” يتهمهم ” بالنزاهة , نعم إن النزاهة والشرف تعتبر تهمة لهم فهم يتفاخرون ويتشرفون بالفساد والانحراف , فاحذروا أيها العراقيين , ولا تلدغوا من جحر مقتدى مرتين .