بعد ان اريد من الجيش العراقي الباسل ان يكون اداة بيد شخص معين وهو رئيس الوزراء حصرا ليكون اداة طيعة بيده يوجهها حيث اراد وبعد ان بدأت الازمة الجديدة في العراق وهي مواجهة ما يسمى بداعش ومن خلالها ضرب الاعتصامات في الانبار والتي ما زالت مستمرة وبعد مرور سنة على بدايتها كان من الضروري الاستفادة من هذه الازمة في ضرب الشركاء في العملية السياسية وفي مقدمتهم التيار الصدري فشيعت اخبار ان زعيم التيار الصدري لا يساند الجيش ويعترض على العمليات ضد الإرهاب وغيرها من الخزعبلات التي يحاول ضعاف العقول تمريرها على البسطاء من الناس جاء بيان السيد مقتدى الصدر ليضع النقاط على الحروف فكان البيان الذي وجهه الى الجيش العراقي الباسل والذي تشعر من كلماته وفي بدايتها انه يبارك لهم هذه الحملة ضد وحوش الانسانية الذي اخذوا على عاتقهم العمل بديلا عن الشيطان داعيا لأخوته في القوات المسلحة ومتضرعا لله سبحانه وتعالى ان يحميهم وان يكونوا كما عهد العراقيين بيهم صفا واحد لايعملون لجهة معينة ولالشخص معين مؤكدا على نقطة مهمة جدا يجب ان يلتفت لها ابناء القوات المسلحة ومن ورائهم كل ابناء الشعب العراقي المظلوم وهي ان عدونا في هذه المرحلة هو الارهاب والمليشيات المتحوكمة وهذه العدوين يتوزع ضررهم على الشعب بين القتل والتفخيخ والتفجير وبين الترويع والتهجير وكلها امور يمقتها العقل الانساني قبل الاسلامي ثم نلاحظ ان السيد اراد ببيانه هذا ان يعيد لأبناء المجتمع وفي مقدمتهم ابناء القوات المسلحة رشدهم ولينبه على حالة خطرة جدا وهي ان لا يكون الجيش والقوة العسكرية بصورة عامة بيد شخص ولتحقيق مطامع شخص معين وان كان الغطاء لحركة الجيش هو غطاء قانوني وشرعي وعقلائي الا النية والالية المتبعة في ذلك تحوم حولها الشكوك ان لم نقل انها الحقائق حيث بين السيد ومن خلال بيانه ان الجيش العراقي هو جيش العراق ولم يكن في يوم الايام جيشلاحد من الناس وان تسلط عليه من تسلط فأخذ يلقي به في لهوات الحروب ولكنه كان وما زال وسيبقى ذلك الجيش الباسل الذي تشهد له ساحات الوغى في فلسطين فلا يمكن ان نأتي اليوم ونجير الجيش لمصلحة خاصة او لدعاية انتخابية فالجيش سور للوطن وعلى كل منتسبيه ان يفكروا بان الدافع الذي يدفعهم لمواجهة الارهاب فداء للوطن ولأبناء الشعب لا غير وان الجيش العراقي لايمكن في اي حال من الاحوال ان يكون عدوا للشعب فالشعب العراقي عنده واحد وهذا ما اكد عليه السيد حينما دعا ابناء الجيش ان يضربوا بيد من حديد على الارهاب سواء في الانبار او كركوك او بغداد داعيا في الوقت نفسه ان يفرقوا بين الارهاب وبين الشعب المظلوم المغلوب على امره وهذا الذي عهده العراقيون من السيد مقتدى الصدر حيث كان ومازال السباق الى حقن دماء العراقيين وبغض النظر عن الدين أو القومية واخيرا اتمنى ان يعيد هذا البيان وبفقراته الرشد لكل من يريد ان يتنازل عن عقله ويطلق العنان لنفسه الامارة بالسوء لتلقي به في احضان الشيطان فأمير المؤمنين (ع) يقول ” اعرف الحق تعرف اهله” .