قادة سنة الى واشنطن لبحث اوضاع مكونهم وأحداث الانبار

قادة سنة الى واشنطن لبحث اوضاع مكونهم وأحداث الانبار

بدأ قادة عراقيون سنة بالتوجه الى واشنطن لاجراء محادثات مع المسؤولين في الادارة الاميركية حول ما يقولون انها عمليات تهميش يتعرض لها مكونهم على يد الحكومة ومناقشة الاوضاع الامنية المتدهورة في محافظة الانبار..

فقد توجه الى واشنطن اليوم نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الخدمات رئيس الجبهة العراقية للحوار الوطني صالح المطلك في زيارة رسمية الى الولايات المتحدة الاميركية تستغرق عدة ايام على رأس وفد ضم عددا من المسؤولين والبرلمانيين بينهم النائبان عزة الشابندر وندى الجبوري. وسيلقي المطلك خلال زيارته كلمة في مركز الدراسات الاستراتيجية للشرق الادنى وجنوب اسيا ، ويجري مباحثات مع مسؤولين حكوميين اميركيين واعضاء في الكونغرس “لبحث المشكلات السياسية التي تواجه العراق والتركيز على الاوضاع في محافظة الانبار والحملة العسكرية التي تقوم بها القوات الامنية ضد تجمعات الارهابيين في بادية الانبار”. ويحمل المطلك مع “ملفات التهديدات الامنية والاوضاع القلقة التي تهدد الاهالي في الفلوجة والرمادي وعدد من مدن محافظة الانباروسيستعرض مسيرة التظاهرات والمطالب التي قدمها المعتصمون والتي نوقشت في اللجنتين الخماسية والسباعية ومجلس الوزراء وتم تحويل بعضها الى البرلمان من دون ان يتم التصويت عليها” كما قال بيان صحافي لمكتبه اطلعت عليه “أيلاف”.
ومن جهته سيتوجه رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي زعيم ائتلاف”متحدون للاصلاح” الى واشنطن في العشرين من الشهر الحالي على رأس وفد نيابي لبحث قضية الانبار. وسيجري النجيفي خلال زيارته هذه مباحثات مع مسؤولين في الادارة الامريكية حيث سيطرح عددا من القضايا المهمة في مقدمتها قضية الانبار والاوضاع السياسية في البلاد. .
ومن المنتظر ان يلتقي النجيفي مع الرئيس الاميركي باراك أوباما لمناقشة الوضعين السياسي والامني في البلاد حيث سيطرح عليه وجهة نظره تجاه الاحداث في العراق وايصال الصورة كاملة الى القيادة الاميركية بحسب ما قال مقرب منه حيث تدعم الولايات المتحدة الجهود الرامية الى ايجاد الحلول السلمية لجميع القضايا التي يعيشها العراق حاليا.
وكان 44 نائبا سنيا في البرلمان العراقي قد قدموا في 30 من الشهر الماضي استقالاتهم من البرلمان بعد إزالة القوات الأمنية خيم الاعتصامات في محافظة الأنبار وطالبوا بسحب الجيش من المدن وإطلاق سراح عضو البرلمان عن كتلة العراقية أحمد العلواني .. وقالوا أن الأحداث الجارية في الانبار تشكل “حربا بعيدة عن الارهاب هي بالتاكيد ليست حرب الجيش ضد الشعب وليست حرب الشيعة ضد السنة انها حرب السلطة حرب الامتيازات السياسية”.
واليوم اعلنت السفارة الاميركية في بغداد ان نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الادنى بريت ماكورك التقى خلال اليومين الماضيين اثناء زيارته للعراق التي اختتمت اليوم مع وزير المالية السابق رافع العيساوي في الرمادي. واشار بيان للسفارة ان ماكورك التقى العيساوي ومحافظ الانبار احمد خلف، والشيخ احمد ابو ريشة، واشار الى الاتجاه المشجع في الرمادي المتمثل في تعاون القادة المحليين مع العشائر وتقديم بغداد الدعم لهم ، مما ادى الى طرد عناصر الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) خارح المدينة “.
ومن جانبها قالت “الحملة العالمية للتضامن مع الشعب العراقي” التي يقودها نائب الرئيس العراقي السابق المحكوم بالاعدام بتهم ارهاب طارق الهاشمي انها تثمن ما عبر عنه ممثلو الدول الاعضاء في مجلس الامن امس الاول من قلق حول تدهور الاوضاع الامنية وعودة ظاهرة العنف والارهاب ورغبتهم الاكيدة في الوقوف مع الشعب العراقي وهو يكافح من اجل حياة افضل في تصديه للجماعات الارهابية والمليشيات .. لكنها قالت انها كانت تتمنى صدور بيان متوازن يتضمن الى جانب التصدي الحازم للارهاب اعلان  التاييد والتعاطف مع مطالب المحافظات الستة والتي انتفضت منذ سنة بشكل سلمي وحث حكومة نوري المالكي على الاستجابة دون مزيد من التحايل والقمع والابتزاز والامتناع عن  خلط الاوراق واتهام الجميع بالارهاب او توظيف القوة العسكرية في الخلافات السياسية كما هو واقع الحال .
وذكرت الحملة مجلس الامن “بالضحايا الذين سقطوا في الانبار وديالى ونينوى وبغداد وكركوك وصلاح الدين بسبب الميل المتنامي لحكومة نوري المالكي باستخدام القوة المفرطة خلافا للقوانين المحلية والدولية في التعامل مع مظاهرات واعتصامات سلمية وفق الدستور وكما جرى بشكل صارخ في المجزرة التي ارتكبتها اجهزة المالكي الامنية في الحويجة في نيسان من العام الفائت  والتي سقط فيها 91 قتيلا ومايزيد على 250 جريح ، كانت تتمنى على مجلس الامن ان يلتفت الى معاناة الالاف من العوائل  المفجوعة بالتعاطف والتاييد” . 
 ودعت الحملة مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة طارئة للاستماع وعاجلة للاستماع الى وفد نشكله من ممثلي المعارضة العراقية من قيادات العرب السنة وممثلي الحراك الشعبي في المحافظات الست لتوضيح حقيقة الاوضاع في الانبار آملة ان  توجه لهم الدعوة باسرع وقت ممكن وانها على اتم الاستعداد للتعاون في هذا المجال .
يذكر ان العراق يشهد منذ 21 من الشهر الماضي حربا ضد تنظيم “داعش” الارهابي الذي يتخذ من مناطق الانبار ملاذا له، فيما لا زالت القوات الامنية تقصف اوكار التنظيم باسلحة ثقيلة مدعومة بالطائرات في حملة تشترك فيها عشائر المحافظة وشرطتها المحلية لتطهير المنطقة من العصابات المسلحة.
 

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة