اصبح دور الامم المتحدة والمبعوثين الدوليين اداة تنفيذ للمشاريع السياسية التي تسعى لتدمير دول العالم الثالث وبالخص دول الشرق الاوسط ابتداء من العراق الى سوريا واليمن وليبيا والسودان ولبنان وحجة تدخلاتهم انتشال تلك الدول من السقوط ولكن الحقيقة تكريس لواقع الحال المزري لتبقى الاوضاع كما هي بل من اسوء الى اسوء .. وفي اطار هذا المنظور يزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبنان للتأكيد على وجود مظلة دولية تمنع سقوط البلد وقبله تدفق المبعوثين الدوليين على بيروت خلال السنوات والأشهر الماضية ولقاءاتهم بالمسؤولين المخضرمين في لبنان الذين لا يعدو دورهم مجرد واجهة رسمية لا تهش ولا تنش لانه لا يعقل ان السيد غوتيريش الامين العام للامم المتحدة لا يدرك كما الفرنسيون من قبله ان لبنان بلد لا يملك قرارة والجميع يعلم أن سلاح حزب الله (ومن خلفه إيران) هو المتحكم في السياسيين وهو المتحكم في الحكومة وقراراتها وان اعضائها ليس الا ممثلين لكانتونات وطوائف أكل عليهم الدهر وشرب وانهم سوى ابناء ورثوا السياسة من ابائهم الذين تم تصفيتهم من قبل النظام السوري وحزب الله من امثال كمال جنبلاط ورشيد كرامي وبشير لجميل ورفيق الحريري وبعدها ورث الابناء السلطة وهم مهزوزين مرتعشين تنخرهم الطائفية والمحاصصة المقننة في الدستور ولا هم لهم سوى البقاء في السلطة والاستفادة من نعيمها، مما يعني ان الزيارات المكوكية للمسؤولين الدوليين بمثابة مخدر عندما تتفاقم الاحداث في لبنان من اجل اعطاء جرعات امل بالخروج من النفق لابعاد التهم عن حزب الله المسبب الرئيسي لمصائب لبنان .