خاص: إعداد- سماح عادل
أعلنت مؤخرا نتائج “جائزة توفيق بكار للرواية العربية” في دورتها الثالثة بالعاصمة التونسية، حيث تنظم الجائزة جمعية ألق بدعم من وزارة الشؤون الثقافة في تونس، وقد فازت رواية “نورس يهجره السرب” للروائي السوداني “عاطف الحاج سعيد” بالجائزة الأولى، وتسلّم القائم بأعمال سفارة جمهورية السودان بتونس درع الجائزة إنابة عن الروائي “عاطف الحاج”.
وجاءت الجائزة الثانية لرواية «شكرا أيّها الشيطان» للكاتب التونسي “عباس سليمان”. وحازت العراق على المركز الثالث عن رواية «جنود حروب كوكب الشرق» للقاص “نعيم عبد مهلهل”.
وحصل الروائي اليمني “محمد الغربي عمران” عن رواية «البندري» على الجائزة الرابعة والجائزة الخامسة والأخيرة لرواية “خذها” للروائي “محمد عباس علي داؤود”.
القائمة القصيرة..
صرح منسّق الجائزة ورئيس جمعية ألق الثّقافية الكاتب والباحث “فتحي بن معمر” أن جمعية ألق الثقافية التي تنظم الدورة الثالثة من مسابقة توفيق بكار للرواية العربية توصلت من لجنة تحكيمها بالقائمة القصيرة للروايات المرشحة للفوز بإحدى الجوائز الخمس للمسابقة وقال :”أنّ الإعلان عن النتائج وتسليم الجوائز سيكون في حفل بهيج يقام بتونس العاصمة يوم السّبت 18 ديسمبر 2021″.
وتتضمّن القائمة القصيرة الرّوايات التّالية:
– رواية “العيش على الحافة” لمصطفى الريس من مصر.
– رواية “جنود حروب كوكب الشّرق” لنعيم عبد مهلهل من العراق.
– رواية “بياض أسود” لعبد المجيد الجدوب من الجزائر.
– رواية “الحجر الأسود” لرسول درويش من البحرين.
– رواية “شكرا أيّها الشّيطان” لعباس سليمان من تونس.
– رواية “2160” للهادي جاب الله من تونس.
– رواية “البندرية” لمحمّد الغربي عمران من اليمن.
– رواية “نورس يهجره السّرب” لعاطف الحاج سعيد من السّودان.
– رواية “نهاية ابن سمحون” لهشام التّومي المقوز من ليبيا.
– رواية “ليس في يدي دم” لماهر مهران من مصر.
– رواية “خذها” لمحمّد عباس علي داوود من مصر.
الجائزة..
يذكر أن جائزة توفيق بكار للرواية العربية تأسست في عام 2018، وحصلت الروائية العراقية “زهراء طالب” على جائزة دورتها الأولى للعام 2019 عن روايتها “روح في حجر” بينما حصل الروائي المصري “محمد مستجاب” على جائزة الدورة الثانية للعام 2020 عن روايته “قمر تعابثه بنات الحور”.
وهي موجهة لكتّاب الرواية في تونس والعالم العربي، ويتقدّم المترشحون إلى الجائزة بنصوص مخطوطة لم تنشر من قبل ويتكفل المشرفون على الجائزة بنشر الأعمال الفائزة في دور نشر عربية ذات انتشار واسع. وهي مفتوحة للكتاب والمبدعين دون تحديد للسن.
وسيحصل الفائزون الثلاثة فيها على جائزة مالية رمزية قدرها 6 آلاف دينار تونسي ودرع المسابقة. وقد تم الاتفاق على المقاييس الفنية والأدبية والمضمونيّة التي سيتم الاستناد إليها في تقويم النصوص والمفاضلة بينها ومنها وهي:
– إحكام البناء الروائي.
– توفر الثقافة الروائية.
– حسن توظيف أساليب القص.
– توفر الطرافة والسعي إلى التجديد.
– التشويق ونمو الشخصيات.
– توفر الوظيفة الجمالية.
– تميز الرؤية إلى الواقع والعالم.
– القدرة على المواءمة بين الفنّ والموقف الفكري أو السياسي.
-الابتعاد عن الخطاب الإيديولوجي والتعليمي المباشر.
– وضوح النزعة الحوارية في النص في مختلف أبعادها.
أما عن الناقد توفيق بكار ( 1927/ 2017) فهو أستاذ جامعي في اللغة العربية ومن مؤسسي الجامعة التونسية وأحد أبرز أعمدتها وله فضل كبير على أغلب كتاب الساحة الثقافية والأدبية التونسية وعلى عديد الكتاب الروائيين ودور النشر وقد طبع بفكره وأسلوب نقده الرواية التونسية بصفة عامة وهو شخصية الأدب التونسي، وأستاذ الأجيال منذ بدأ ينقد الكتب ويكتب تقديم أغلب روايات سلسلة عيون المعاصرة التي تصدر عن دار الجنوب النشر كما ساهم في ظهور النقد الأدبي في تونس وفي التعريف بالأثر التونسي وخاصة بكتابات “محمود المسعدي”.
توفي توفيق بكار يوم 24 افريل 2017 وترك لتونس “شعريات عربية” الجزء الأول، دار الجنوب للنشر، 1996 و”قصصيّات عربيّة” دار الجنوب. وترجمة لرواية “مولد النسيان” لمحمود المسعدي للغة العربية وتقديم كتب سلسلة “عيون المعاصرة” عن دار الجنوب.
وقد كرمته جمعية ألق الثقافية بإطلاق اسمه على جائزة عربية بدأت تضع بصمتها بين الجوائز العربية العريقة والحديثة الأحداث ويتداول اسمه اسمها في المحافل الثقافية التونسية والعربية.