شهامة عراقية..سيدة تتبنى مريم والكعود يمنحها مرتبا

شهامة عراقية..سيدة تتبنى مريم والكعود يمنحها مرتبا

في موقف عابر للاحزاب وادعاءاتها بالعمل من اجل العراقيين ومصالحهم وفي بادرة تدل على شهامة العراقيين الاصلاء في زمن قلت فيه المبادرات الانسانية الخالصة لوجه الله فقد تقدمت سيدة كريمة لتبني الطفلة مريم التي القى بها والدها في الطرقات تخلصا من نفقات معيشتها .. كما بادر رجل الاعمال العراقي د. حميد الكعود بتخصسص مرتب شهري لها.

فقد اكدت السيدة قبولها بتبني ورعاية مريم وتسجيل نسبها بأسم زوجها .. فيما قال الكعود ان هذا المرتب مخصص للطفلة على مدى سنوات حياتها .

قصة مريم نشرتها ( كتابات) امس عارضة مأساتها في بلد يطوف على بحيرات من النفط وقد تجاوزت ميزانياته السنوية 150 مليار دولار .. وحيث القى بها والدها في زاوية احد الشوارع بمحافظة ديالى للتخلص من نفقات معيشتها اكثر من مرة الا انها تأبى وتعود راجعة الى منزل والدها رغم صغر سنها الذي لا يتعدى العام ونصف العام .

مريم هذه تعرضت الى عذاب نفسي وجسدي قاس من اختها الكبيرة من ابيها حتى وصل عقابها الى اطفاء اعقاب السكاير في جسدها النحيل.. الأب معوق فقد ساقيه في حادث سير فقير الحال لم يستطع تحمل مسؤولية اعاشة طفلته الثانية مريم هذه فحاول التخلص منها اكثر من مرة بالقائها خارج منزلهما لكنها سرعان ماتعود اليه وقد ارتسمت على وجهها ابتسامة حزينة بريئة .. حتى تقدمت أخيرا عائلة كريمة تسكن في بغداد مبدية استعدادها لتبنيها .

هذه الحالة الإنسانية تفاعل معها الكثير من القراء بعد نشر مأساتها امس حيث وصلت (كتابات) رسائل عديدة يتبرع بعض مرسليها بالمال والبعض الآخر يطلب تبنيها في مبادرات انسانية يشكرون عليها . والسيدة الكريمة التي تبنت الطفلة هي استاذة تعمل في مؤسسة جامعية اقنعت زوجها بالموافقة على تبينها بعد ان واجه اصرارها على ذلك . هذه السيدة واسمها ( م.خ ) اكدت استعدادها لتبني الطفلة مريم والإنفاق عليها وهي تعمل الآن على تغيير نسبها من ابيها الى اسم زوجها بعد ان سمح لهم بذالك والدها في صورة التنازل المنشور ادناه .. كما ابدت اعتذارها الشديد عن قبول اي مساعدة ماليه لنفسها فهي قادرة على اعاشة وتربية ابنتها المتبناة مريم حتى آخر يوم من عمرها فقد اكرمها الله بوظيفة مرموقة ومدخول جيد لكنها اوضحت انه اذا كانت المساعدة المعروضة هي بهدف ادخار مبلغ للطفلة يعينها حتى تكبر فهي تقبل بذلك وسيكون الله شاهدا على كل مبلغ مهما كان زهيدا يدخل في حسابها وارسلت رقم هاتفها الى (كتابات).

واستنادا لذلك فأن المرتب الشهري الذي خصصه العراقي الاصيل رجل الاعمال حميد الكعود لمريم سيودع في حسابها الخاص حتى تكبر وتستطيع التصرف به في بادرة تنير القلوب والانفس في زمن التكالب على المنافع الخاصة وتكديس الاموال من صفقات وعمولات السحت الحرام لسياسيين ومعممين متنفذين .. دينهم دنانيرهم!!

أخبار ذات صلة

أخبار ذات صلة