19 ديسمبر، 2024 12:14 م

هاشم حسن المجيد.. استغل الدولة والمواطنين.. واستحوذ على كل ما يستطيع عليه

هاشم حسن المجيد.. استغل الدولة والمواطنين.. واستحوذ على كل ما يستطيع عليه

هاشم حسن المجيد.. استغل الدولة والمواطنين.. واستحوذ على كل ما يستطيع عليه
ـ مخاتل.. كذاب.. رديْ.. غير محترم من قبل الاخرين.. عليه مؤشرات فساد.. وتزوير.

ـ استولى على مزارع واراضي.. آخرها في بوب الشام مساحة كبيرة.. حولها الى محال تجارية.

 

ـ تم إعفاءه من كل مناصبه.. وتفرغ للعمل التجاري.

ـ استغل علاقاته بالدولة في عمله.. واغراق السوق ببضائع رديئة.. وتالفة.. ومخالفة للمواصفات القانونية.. وتهرب ضريبياً.. ونصب على التجار.

السيرة والتكوين:

ـ هاشم حسن المجيد من مواليد تكريت.. العام 1946.. وهو اخو علي حسن المجيد.. وابن عم صدام حسين.

ـ وصل في دراسته الى الصف الثاني متوسط.. وترك الدراسة.. ثم تطوع في القوة الجوية.. وتخرج برتبة نائب عريف.. في منتصف الستينيات.

 

ـ العام 1981 عين رئيس المراسلين في اذاعة ابو غريب.

 

ـ العام 1983 عينه صدام مديراً عاماً للخطوط الجوية العراقية.

 

– العام 1984 عين رئيسا لديوان رئاسة الجمهورية.

ـ 7 كانون الثاني / يناير/ العام / 1986.. عين محافظا ل (بابل).. وقد قال صدام وقتها: “لمحبتي بأهل الحلة أرسلت لهم ابن عمي هاشم حسن المجيد ليتولى أمرهم !!”

ـ وفي الحلة وهو محافظها تحرش بصيدلانية.. في صيدليتها.. اذ قرصها من خدها.. فبصقت بوجهه.. وصاحت به: سوف اشتكيك عند صدام.. اخرسً.. وترك الصيدلية وخرج مسرعاً!!

 

تمثال اسد بابل في عهد المجيد:

 

ـ العام 1939 أشعرت وزارة الداخلية متصرفيات الألوية بوجوب تصميم شعار يرمز لكل مدينة.. فكان للموصل المنارة الحدباء.. ولديالى البرتقالة.. ولكربلاء القبب الاسلامية وهكذا.

ـ وتقرر للواء الحلة ان يكون (اسد بابل) هو الشعار.. وتفسير أسد بابل يقال: (هذا الأسد يرمز إلى عنصر القوة.. أما الفتاة الرابضة تحت الأسد فهو المكان أو المملكة المسيطر عليها الأسد.. وقيل انه رمزاً للحييثين).

ـ إن التمثال موجود منذ عهد البابليين القدماء وغمرته الأتربة والأعاصير منذ انقلاب الأرض.. ولم يعرف به أحد إلى أن جاءت البعثة الألمانية إلى العراق العام 1818.. وأجرت بعض التنقيبات.. وكتبت تقرير عن الجنائن المعلقة.. وظهر أسد بابل إذ كان يغطيه ركام مكون من الحجارة والأتربة.. وهُربت النسخة الأصلية إلى متاحف أوربا.

ـ لغرض تنفيذ التمثال استقدم نحات ايطالي.. وبعد تنفيذ قاعدته من قبل ناجي زين الدين مساح البلدية بُنيً فوقها كتلة من الطابوق والقير.. وراح الفنان الايطالي يعمل على اخراج النسخة الأولى وفق مواصفات فنية.

ـ صنعت اربع نسخ له ونُصبت على النحو الآتي:

1ـ في باب المتحف الوطني في بغداد.

2ـ في مدينة بابل الأثرية نهاية شارع الموكب.

 

3ـ في الساحة المواجهة لبناية بلدية الحلة وبناية المتصرفية القديمة التي تشغلها حالياً هيئة الضرائب.

 

4ـ في مدينة البصرة (العشار).

ـ ولا يعرف ما هو السبب الذي نصبت منه نسخة في البصرة.

 

ـ المهم العام 1988.. في عهد المحافظ هاشم حسن المجيد رفع تمثال أسد بابل.. وألغيت الحديقة التي كان يتوسطها.. وحولت إلى ساحة صماء مغطاة بالسمنت الكونكريتي.

 

ـ هذه إحدى نقاط التشويه لمدينة الحلة.. وكتبت بعض الصحف عتباً على المسؤولين في الحلة على تفريطهم بجمالية الساحة.

 

ـ بعد فترة ليست بالقصيرة أُعيد التمثال إلى مكانه.. وكُلف أعضاء مركز تدريب الأعمال اليدوية التابع لتربية بابل بتنفيذ العمل.. وكذا عاد الاسد رابضاً بهدوء وبؤس….!!! وأياً كان تفسير الأسد وما تحته فهو اصبح رمزا لمحافظة بابل.

الحمد لله ..الأسد الموجود في ساحه الموكب في آثار بابل هو الأسد الاصلي المصنوع من حجر البازلت.

ـ أما الأسد الموجود أمام المحافظة القديمة في الحلة هو التقليد.. الذي ازاله المجيد .. وشوه الساحة.

اعفاء المجيد من منصبه:

ـ كان للمحافظ هاشم المجيد في الحلة صديق سمسار حلاق يلتقي عنده.. ووصلت هذه المعلومات لصدام اتم حجزهما واعفي من منصبه.. وعين بدلهاً عنه الفريق طالع الدوري.

ـ زار الرئيس صدام الحلة.. وكان مزاجه حاداً.. حتى مع الفريق طالع الدوري حين دعاه للغداء.. ورفض الدعوة!!

ـ كان هاشم يستغل الناس بالسيارات.. ففي احد الايام من العام 1985انصدمت سيارته من قبل ابنه مروان قرب جسر الاعظمية.. وكان سبب الاصطدام ابنه مروان.. مع ذلك اخذ من الشخص المصدومة سيارته ٧ الاف دينار.. وهو مبلغ كبيراً جدا آنذاك.. حيث سيارة البرازيلي الجديدة لا تسوي 6 الاف دينار.

 

ـ العام 1991 عين المجيد محافظاً للتأميم (كركوك).. ولم يستمر طويلاً.. فاعفيً من هذا المنصب بنفس العام.

 

ـ تقاطعات بين المجيد والبرزنجي:

 

ـ حدثت تقاطعات بين مصالح هاشم حسن المجيد.. ومحافظ السليمانية جعفر البرزنجي التجارية.. فأخذ البرزنجي يزور بشكل كبير معمل الألبسة النسائية الجاهزة في السليمانية.. الذي يضم أكثر من 500 عاملة فيه.

ـ اشتكى مدير المعمل لوزير الصناعات الخفيفة في العراق على زيارات البرزنجي للمعمل غير المبررة.. والتي لم يقدم فيها أية مقترحات خلالها.

ـ الوزير من جانبه نبه البرزنجي على هذه الزيارات.. مؤكداً ان المعمل ليس تابع للمحافظة بل لوزارة الصناعات الخفيفة.

 

ـ البرزنجي من جانبه اشتكى لدى عزة الدوري مسؤول فرع الحزب (البعث) في الشمال.. وبرر زياراته المتكررة للمعمل لوجود خلايا معادية تابعة لجلال الطالباني.. بهذه التبريرات يقومون بإعمال السرقة والنهب والاعتداء على النساء والمواطنين!!

 

اقرباء صدام.. والحصار الاقتصادي:

 

ـ خلال سنوات الحصار اللعين على العراق ضعفت الدولة تدريجياً.. يبدو انه كان مخططاً.. ومدروساً من قبل أمريكا ودول الغرب وحكام الخليج وبعض الدول الإقليمية.. لكبح جماح وغطرسة وعدوانية النظام الحاكم في العراق آنذاك.

ـ لقد وَلَدً هذا الضعف إرباكاً وانهاكا وتفككاً وتغييراً كبيراً في مؤسسات الدولة والمجتمع.. وظهور مفاجئ ومبارك لبعض تجار الجملة والتجزئة من الطبقة الحاكمة: أمثال:

ـ أبناء الرئيس (عدي وقصي صدام).. وأقاربهم خاصة بعض ابناء واقرباء خير الله طلفاح.. وأولاد بعض الوزراء والمدراء والقادة العسكر ورفاق الحزب الكبار…. وهكذا.

 

ـ كان في الضفة المقابلة التجار القدامى المعروفين من العراقيين.. فكان هناك تنافس شديد ومسعى محموم من قبل تجار أبناء الطبقة الحاكمة لإزالة وطرد التجار القدامى من واجهة التنافس بشتى الأساليب.. من بينها اعتقالهم من قبل الأجهزة الأمنية ومحاكمتهم بحجج كثيرة وقوالب جاهزة.

ـ فكان تجريم واعدام فوري ل 40 من كبار تجار المواد الغذائية.. في تموز / يوليو / العام 1992.

 

 

ـ بعدها تم إعفاء هاشم حسن المجيد من كل مناصبه وتفرغ للعمل التجاري.. ومن ثم استغل علاقاته بالدولة في عمله.. فاغرق السوق ببضائع ردية.. وتالفة. ومخالفة للمواصفات القانونية.. وتهرب ضريبياً واستهتار ونصب على التجار.

 

هاشم .. مسؤول الكليات الأهلية:

ـ العام 2002 عين هاشم حسن المجيد.. مسؤولاً على الكليات الاهلية في مكتب الحزب:

 

قضيتي.. وهاشم حسن:

 

ـ منذ العام 1997 كنتُ (أنا كاتب هذه المقالة د، هادي حسن عليوي) في ليبيا استاذا جامعياً.. وعائلتي في بغداد.. وفي أوائل تموز / يوليو /العام 2001 عدتُ إلى بغداد لقضاء العطلة الصيفية مع أسرتي.. كعادتي كل عطلة صيفية.. لكني منعتُ من العودة الى ليبيا.

ـ بقيتُ عشرة أشهر في العراق بلا عمل.. وكانت فرصة لإعادة النظر في مشاريعي العلمية.. وفعلاَ بدأت بالكتابة في مؤلفين ضخمين.. الأول: (فاضل عباس المهداوي.. ومحكمة الشعب العراقية).. الثاني: (رجالات العراق الجمهوري).

 

ـ المهم بعد عشرة أشهر.. أي في أيار العام 2002 اتصلت بيً الهيئة العلمية للمعهد العربي العالي للدراسات التربوية والنفسية في بغداد.. (وهو معهد خاص لدراسة الماجستير والدكتوراه).. وعرضت عليً منصب عميد المعهد.. وافقتُ وباشرتُ العمل فيه.

 

ـ بعد شهرين ومع بداية العطلة الصيفية اتصلً بيً هاتفياً شخص قال انه: هاشم حسن المجيد (شقيق علي كيمياوي).. وكان يشغل منصب مسؤول الكليات الاهلية في مكتب بغداد لحزب البعث.. وأنذرني بترك المعهد خلال 48 ساعة من دون أن يعطي سبباً.

ـ من جانبي اتصلتُ بصدام حسين على هاتفه المخصص للمواطنين.. بناءً على نصيحة الهيئة العلمية للمعهد.. فردً عليً صدام شخصياً: (سوف نتصل بكً).. في اليوم التالي كلمني أرشد ياسين المرافق الأقدم لصدام هاتفياً.. وبأسلوب هادئ: (دكتور أنت كنتً بليبيا وأمورك المادية جيدة.. فلا داعي تنافس الآخرين على المناصب؟).. قلتُ له: (أنا لم أنافس أحداً.. ولم أقدم طلباً للتعين.. وان اللجنة العلمية في المعهد.. التي لا أعرف أحداً منها.. هي التي عرضت عليً المنصب.. لأنه لا يوجد أكفأ مني متفرغاً.. حسب ادعائها).. فاحتدً وقال: (دكتور: هذه توجيهات).. وأغلق الهاتف.

 

ـ المهم: مع انتهاء أل 48 ساعة حضرت إلى المعهد مجموعة من حمايةَ هاشم حسن المجيد وأخرجوني من المعهد بالقوة.. وعينوا بديلاً عني شخصاً ليس دكتوراه .. وليس استاذاً جامعياً.. هكذا تدار الامور.. معهد عالي للدريس للماجستير والدكتوراه.. عميده ليس دكتوراه ولا ماجستير!!

 

أما بالنسبة لي فقد عاودتُ الكتابة والبحث.. فبدأتُ بالإعداد لكتابٍ جديد: (رجالات العراق الملكي 1920 ـ 1958).

 

هاشم.. سارق سيارات:

 

ـ خلال فترة الحصار الاقتصادي على العراق.. كان عدد من المسؤولين الكبار لديهم عصابات مهمتهم سرقة السيارات الحديثة والجديدة من اصحابها.. وانا كاتب هذه المقالة حدثت امامي حالتان.

 

الحادثة الاولى: كان جيراننا في حي المستنصرية بيت محافظ اربيل (يحيى الجاف).. وفي احد الايام اشترى سيارة اولدز موبيل جديدة.. في اليوم الثاني ركبها ابنه الاوسط (محمد) وخرج للنزهة.. وقرب ساحة كهرمانة في الكرادة أوقفته مجموعة من الاشخاص.. وانزلوه من السيارة وضربوه وانطلقوا في السيارة.. وهكذا سرقت السيارة.

 

ـ بعد مضي ثلاثة اشهر وبالصدفة وجد (محمد) سيارته امام بيت تحرسه حماية عسكرية.. تقرب من السيارة وتأكد سيارته.. وفي هذا الاثناء خرج من البيت طه الجزراوي (قائد الجيش الشعبي).. فتحرك العسكريون حماية الجزراوي.. ودفعوا محمد وامسكوا به.. قال لهم: انا ابن فلان محافظ اربيل.. وهذه سيارتي.. عصابة سلبتها مني بالقوة.. وحكا لهم الامر.

ـ هنا توقف طه الجزراوي.. وبعد ان تأكد من الامر.. قال له بصوت منخفض خذ السيارة ولا تقل اين وجدتها.. هز له محمد رأسه واخذ سيارته.

 

الحادثة الثانية: لي صديق (ابو حيدر).. عنده محل لبيع أجهزة التصوير في ساحة التحرير مجاور عمارة مرجان.. ولديه سيارته الخاصة مارسيدس حديثة.. يوقفها امام محله.. في احد الايام وخلال دقائق استطاعت مجموعة فتح باب السيارة.. وهو منشغل مع بعض المشترين في المحل .. ولم يجد الا ان تحركت سيارته بسرعة قصوى وسرقوها.. لحقها بسيارة أخرى.. لكنه فشل في اللحاق بها واختفت عنه!!

ـ بعد 3 ايام من التفتيش.. قال له البعض: ان كل السيارات الحديثة تسرقها جماعات تعمل لدى هاشم حسن المجيد.. وهو لديه معرض للسيارات في ساحة النهضة.. مسجل باسم شخص اخر.. تجده يوميا هناك بعد الساعة 11 صباحاً.. وفعلاً وجد سيارته.. وبعد التفاهم مع هاشم المجيد.. طلب هاشم عشرة ملايين دينار.. لكن ابو حيدر هدده.. وقال له انه من عشيرة الفلانية.. وسأخذ رئيس عشيرتي واذهب للرئيس.. رأسا قال له.. انا اشتريتها بخمسة ملايين.. فأعطاه ابو حيدر الخمسة ملايين وجلب سيارته!!

 

المجيد.. بعد 2003:

الهجوم على بيت المجيد:

ـ فتح مسلحون النار الخميس 28 نيسان / أبريل / العام 2007.. في تكريت على منزل هاشم حسن المجيد.. في حي القادسية بمدينة تكريت.. مما تسبب بمقتل زوجته وابنته.

ـ كما “لم تسجل حالة سرقة أو تخريب في منزل عائلة هاشم المجيد”.

ـ ثم لاذ المسلحون بعد ذلك بالفرار من مكان الحادث”.

ـ عثرت الشرطة العراقية في اليوم التالي للهجوم على بيته.. على جثة زوجته مقتولة بالرصاص في منزلها في تكريت.. في حين عثر على ابنتها مشنوقة في نفس المنزل.

 

اعتقال المجيد:

ـ جرى اعتقال هاشم حسن المجيد.. وفي 4 تشرين الثاني / نوفمبر / العام / 2008.. صدرت لائحة اتهام.. ذُكر فيها اسمُه بتهمة التهجير وإجبار عوائل على الرحيل.

 

الافراج عن المجيد:

 

ـ أفرجت السلطات القضائية العراقية يوم الثلاثاء 17 نيسان / أبريل / العام / 2012″.. عن سبعة من قيادات نظام الرئيس الراحل صدام حسين بعد تبرئتهم من التهم المسندة اليهم.

ـ وقال الناطق الرسمي باسم وزارة العدل حيدر السعدي ان المحكمة الجنائية العليا أصدرت حكمها بالأفراج عن الدفعة الثالثة من اركان النظام .. وهم: مزاحم صعب الحسن وهاشم حسن المجيد وعبدالحميد سليمان إبراهيم وكريم جاسم نفوس المجيد وسعد صالح احمد ومزهر نعمان وهيب وعكلة عبد صكر مؤكداً ان هؤلاء المفرج عنهم لم تثبت أية أدلة بالتهم الموجهة اليهم.

 

 

وفاته:

ـ توفي هاشم حسن المجيد في ٢٤ شباط / فبراير/ العام / ٢٠١٥.

 

أحدث المقالات

أحدث المقالات