للاباء والابناء حكايات فيما بينهم وفي بعضهم بعد وفاة بعضهم وفي التاريخ الكثير من هذه القصص اخترت منها هذه القصص:
فقال علي بن الحسين لابيه: ( يا أبتِ لا أراك الله سوءاً ألسنا على الحق؟)، فقال الإمام الحسين (ع): ( بلى والذي إليه مرجع العباد) فقال له ولده (ع): ( يا أبتِ إذن لا نبالي أن نموت محقين) فقال له الإمام الحسين (ع): ( جزاك الله من ولد خير ما جزى ولداً عن والده )… مداخلة بسيطة الروايات التاريخية تذكر ان علي بن الحسين عليه السلام هو من تحدث مع ابيه ولم تذكر الاكبر فلربما يكون الامام السجاد عليه السلام . هذا ابن وابوه
الجارود بشر بن عمرو بن حبيش، من صحابة الإمام علي (عليه السلام)، وكان على قسم صغير من جيشه في معركة الجمل .
ولى الإمام (عليه السلام) ولده المنذرعلى إصطخر(معرب استخر، وهي من أقدم مدن فارس، بينها وبين شيراز اثنا عشر فرسخا)، وكان حسن الظاهر لكنه مضطرب الباطن، وليس له ثبات.
فارسل عليه السلام كتاب إلى المنذر بن الجارود العَبْدي وقد خان في بعض ما ولاّه من أعماله: أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ صَلاَحَ أَبِيكَ غَرَّنِي مِنْكَ، وَظَنَنْتُ أَنَّكَ تَتَّبِعُ هَدْيَهُ، وَتَسْلُكُ سَبِيلَهُ،….
والمنذر هذا هو من وشى بسفير الحسين عليه السلام سليمان بن رزين الى البصرة عند عبيد الله بن زياد فقطع راسه .هذا ابن وابوه
في كتاب امالي السيد طالب الرفاعي تاليف رشيد الخيون الطبعة الاولى الناشر مدارك للنشر ص /206 وفيها ان السيد طالب الرفاعي زار السيد جعفر محمد باقر الصدر في بيروت فنادى جعفر على اخته نبوغ قائلا لها تعالي هنا ضيف اريدك ان تسلمي عليه ، فلما خرجت ورات السيد بكيا كثيرا لذكر السيد الصدر لانه كان صديق العائلة يقول الرفاعي هنا (( التفت جعفر نحوي قائلا : ” صاحبك ( يعني والده) مافكر بهذه وباخواتها؟” ويضيف الرفاعي كذلك قتلت عمتهم العلوية امنة ومضت شهيدة ولم تتزوج ))
هذه المحادثة فيها مؤاخذات كثيرة ولكنني اختصر الرد بالقول للسيد جعفر فاعلم يا سيد لولا ان اباك محمد باقر الصدر لما تسلمت المناصب التالية : سفير فوق العادة لسفارة جمهورية العراق لدى المملكة المتحدة تشرين الاول 2019، سفير في وزارة خارجية العراق، رئيس دائرة المنظمات والمؤتمرات الدولية، نيسان 2019-تشرين الاول 2019، مستشار لفخامة رئيس جمهورية العراق 2009.، كل هذه المناصب ليست من تخصصك ولا علاقة لها بشهادتك ولا انت لديك معرفة بالقانون والسياسة والدبلوماسية ولكن منحوها لك لاجل ابيك الشهيد السعيد محمد باقر الصدر واخيرا تقولها (( صاحبك )) ولا تقولي ابي مع الاسف …
ان السيد محمد باقر الصدر صاحب مبدا وعقيدة وحاله حال اصحاب الامام علي عليه السلام الذين لم يتبراوا عن ولايتهم وقتل عيالهم من اجل عقيدتهم بالرغم من ان الامام علي عليه السلام اجاز لهم ذلك . حاله حال اصحاب الحسين عليه السلام الذين يعلمون علم اليقين مصيرهم بالرغم من ان الحسين طلب منهم الانسحاب ليلا لكنهم رفضوا واستشهدوا وتركوا نساء وعيال شردوهم بنو امية من بعدهم
حكومتنا التي تمنح المناصب بحكم العشيرة والسجناء السياسيين وذوي الشهداء دون النظر الى الكفاءة فالعيب فيها وهم يدعون انهم من اتباع ابيك الصدر قدس سره الشريف فالعيب فيهم في تسليم المناصب لمن ليس من اختصاصه .