بعد أكثر من عام و بالرغم من كل المحاولات التي بذلها الأشراف من أبناء هذا البلد أقدم المالكي على رفع خيم العشائر المعتصمة في ساحة العزة و الكرامة في الأنبار و التي تطالب بحقوقها الشرعية و القانونية و بصورة سلمية .. رفع المالكي هذه الخيم بدون أي سبب يذكر سوى الأتهامات التي تطلق من هنا و هناك على أن هذه الخيم تضم عناصر من القاعدة و هي كذبة مكشوفة الهدف منها الأجهاز على أي صوت يرفع مننتقدا الحكومة على سياستها الطائفية و أستهدافه بشكل مكشوف أحدى مكونات شعبنا الأساسية و تمادى في استهدافه لهذا المكون حتى طفح الكيل الزبى و لم يبقى للصبر حيلة عندما أغفلت الحكومة مطالب المعتصمين بالرغم من معاناتهم من شدة الحر و برودة الشتاء القارصة بالوقت الذي تلبي فيه الحكومة أي مطلب من مطالب المحافظات التي تنتمي لمكون آخر بوقت قصير ..
و أمعانا بأهانة محافظة الرمادي و المحافظات الأخرى و تأكيدا على سياسة الأستهداف الطائفي أرسلت الحكومة قواتها ( سوات ) لأعتقال أحد المعتصمين بالرغم من تمتعه بالحصانة البرلمانية و أهانته في عقر داره و قتل شقيقه و عدد من أفراد عائلته في منزله و أقتادت النائب بالرغم من أحتجاج أهالي الأنبار على هذا الفعل الشنيع بأهانة محافظة الرمادي و أهلها من خلال أهانة عشائرها .. و على هذا الأساس فقد أجتمعت شيوخ الأنبار و قرروا توجيه نداء الى الحكومة بضرورة أطلاق سراح النائب المعتقل و بخلافه فأن الأمور ستسير على غير ما يحب لأنهم جزء أساسي من هذا الشعب ولا يجوز له أو لغيره أن يعامل هذه المحافظة و أهلها و المحافظات الأخرى المعتصمة بغير ما يستحقون ..
و بسبب طائفية المالكي المقيته و تبعيته المطلقة لأيران و لدعم سياسة رئيس الحكومة من قبل الأحزاب الأسلامية المؤيدة له من المكون الآخر و لعدم أعتراض عشائر الجنوب على جرائمه ضد أخوانهم من المكون الأخر و السماح للمليشيات الموالية له بالقتل و التهجير بمساعدة قوات الجيش و الشرطة .. فقد قرر شيوخ العشائر في المحافظات المنتفظة الدفاع عن أنفسهم و حماية أعراضهم و دينهم مما أغاض هذا التصرف المالكي و حكومته و قرر أن يخضع هذه المناطق بالقوة و أستخدم قواته و جيشه الذي هو وسيلته للقمع و أذلال خصومه و منتقديه و أرسلها الى الأنبار وهي تحمل رايات الحسين عليه السلام و تطلق عبارات طائفية تسب فيها رموز المسلمين مما أدى الى قيام العشائر بصد هذه القوات و لا زال المالكي يعزز قواته لضرب أبناء هذه المدينة و بهذا فهو يحاول أن يخضع هذه الجميع لأرادته و يخلق فجوة و يقطع أواصر المحبة و القرابة بين شيوخ هذه المناطق و شيوخ الجنوب حيث أن أغلب منتسبي هذه القوات المشتبكة مع العشائر هم من أبناء شعبنا في المحافظات الجنوبية ..
و قد فشل المالكي في مبتغاه , فقد أنطلقت أصوات أبناء العراق مستنكرة لأعمال المالكي و سياسته الهوجاء كما فشل في بسط سيطرته على الأنبار كما كان يتوقع عندما وقف رجال هذه المحافظة الضاربة جذورها في عمق التاريخ و ردوا جيشه على أعقابه مهزوما و أستقبلوا كل من أستسلم أو أمتنع عن قتال أهله و أخوته من هذه القوات بالأحضان و حضوا بكرم و ضيافة أهل الأنبار المعروفة و أرسلوا الى أهلهم معززين و مكرمين ..
على المالكي أن يقدم أستقالته من الحكومة و يقدم للعدالة بعد أن أوصل الأمور الى حد ما يسمى بكسر العظم أن يعامل أهل الأنبار و باقي المحافظات و المكون الذي استهدفه كباقي مدن و محافظات العراق الأخرى و يساوي مع كافة أبنائها ويلبي مطالبهم و المطلوب من عشائرنا في المحافظات الجنوبية أن ترفض المليشيات الطائفية المجرمة و بكل مسمياتها كما فعل أخوتهم في المحافظات الوسطى بطرد القاعدة و العصابات الأخرى و بكل مسمياتها و نتجه جميعا كأبناء بررة للعراق لتأسيس الدولة المدنية البعيدة عن الطائفية و المذهبية و العنصرية برص الصفوف ورفض المنتفعين و المأجورين و العملاء و من أي جهة كانت و بهذا نحافظ على عراقنا واحدا موحدا أرضا و شعبا ينعم بالامن و الآمان .