18 ديسمبر، 2024 10:12 م

أجمل ما في الصحافة هو حرية القلم وقلمي اليوم يتكلم عن عادات سيئة سأذكرها في هذا المقال علها تفي وتصل أعين المجتمع عند قراءتها ومن أهم هذه العادات هو التدخل في أمور الاخرين ومراقبتهم وسؤالهم المتكرر في عدة امور ومن أهمها التدخل في أمر الارتباط بالسؤال المتكرر من قبل الغرباء او حتى الأقارب متى سوف تتزوج أو متى ستتزوجين أو لماذا لم تتزوج الجواب ببساطة ربما لم يجد او تجد شخصا مناسبا لهذه الشراكة أو غير مستعد للارتباط ، أغلب حالات الطلاق التي تحصل اليوم سببها التدخل . فيستعجل الشاب او الشابة للتخلص من الإلحاح المستمر أو بحجة العمر أو حتى تتخلص من كلمة (عانس) هذا المصطلح الذي قيد المرأة من قبل المجتمع الذي ينظر بمنظوره الضيق في هذه المسألة.
لا يعلم بعضهم بأن الزواج هو التقاء أرواح تلبدت بغطاء الحب والتفاهم والثقة و الاحترام فالكثير تزوجن بحجة الأعراف والتقاليد السائدة في مجتمعنا الشرقي وعاشت في تعاسة كأنها آلة لأنجاب الأطفال فقط ، هذه المؤسسة الثمينة التي ترفدنا بأبناء يكملون بنية المجتمع ولحمته يجب أن تكون على أساس سليم وقويم ، نحتاج الى ان نرسخ فكرة الارتباط بأنها لم تقتصر فقط على فستان أبيض وقاعة أعراس وغرفة نوم وخاتم في اليد اليسرى وينتهي بعدها كل شيء ، لم يع الاخرين بأنه ارتباط روحي قبل ان يكون ارتباطا على الورق وشهود ، على الانسان أن يكتفي في اموره الخاصة ويترك الاخرين يعيشون حياتهم كما يحبون ، ربما هناك من يطمح لتحقيق أحلامه قبل الارتباط او أموره المادية لا تسمح او لا يحب المسؤولية او غيرها من الامور ، الحياة ليست فقط زواج وانجاب الحياة عمل وطموح وأحلام وبصمة تتركها في هذا المجتمع أبتعد عن التطفل وحشر أنفك في أمور الاخرين و دع الناس تعيش كما يحلو لها ، نحتاج لحملة تثقفية كبيرة و واسعة من اجل نشر ثقافة احترام خصوصية القرار وعدم التدخل في الحياة الخاصة للاخرين ونحتاج كذلك الى نهضة لتغيير مفاهيم كثيرة شائعة وخاطئة في هذا المجتمع.