المال وسيلة ويحاول الكل الوصول اليه لتحقيق أهداف لكن عندما يتحول لغاية يفقد الانسان انسانيته وهنا نتسائل بعيدا عن المال لاننا لم نسمع يوما قد مات شخص جوعا بل سمعنا مات هما مات قهرا او مات بسبب سوء اعماله ربما قُتل او قَتل وحكم عليه بالاعدام او مات ميته بعيشه ضنكا كما ذكرها لله بالقران (من اعرض عن ذكرنا فله عيشا ضنكا )
اذن اذا سمعنا يوما جملة من اين لك هذا فهي لا تتوقف على المال فحسب بل من اين لك تلك الاخلاق او من اين لك تلك الافكار ربما افكار دخيلة تفسد الانسان كما يفسده المال بالطرق الغير شرعية التي جمعها البعض وهنا يجب ان نقف وننظر الى المجتمع العراقي وكيف تغير مؤخرا ونتسائل من اين لك كل هذه الافكار والمبادىء الجديدة التي غيرت الكثير من مسار المجتمع
التعميم ليس صحيح لكن للاغلبية الحصة الاكبر وتبقى تلك الاسئلة هي الاهم لتصحيح المسار
من اين لك هذه الاخلاق التي تختلف عن ابائك واجدادك ؟
من اين لك هذه الافكار التي لم نعرفها مسبقا ؟
من اين لك هذه التشريعات الجديدة بالدين ؟
من اين لك هذه القطيعة بصلة الرحم ؟
من اين لك قساوة القلب ؟
من اين لك تلك الجرئة لاكل الحرام والتعدي على الناس وحقوقهم ؟
من اين لكم كل ما هو جديد على المجتمع بما يختلف عن ايجابية ابائكم واجدادكم
نحن نعلم ان الشعوب في تغيير مستمر بكل شيء لكن وفقا للقيم الانسانية وليس بعيدا عن تلك القيم وزرع بدلها افكار وافعال لا تبت بالحق صلة
يجب ان نحاسب انفسا وفقا لتصحيح المسار لا وفقا لجلد الذات !