كان ياما كان …هنالك
راعي عميل يركب حمارا .وقطيع يتحكم به ……مرياع
يمشي مختالا متبخترا ..متكبرا هذا المرياع
تضبط مشيته رنة قرقاع
يتدلى من رقبته كنوط شجاعة
يتباهي به …… يثير به الاوجاع
ان كان ورثه ورثا ..او استحقاق
لايفرق ذلك عنده ابدا
بل عند الراعي هذا ألامر لايطاق
بين الراعي والمرياع
مؤامرة ونفاق وصراع
سبب للقطيع صداع
شرعية الراعي..لاتصمد طويلا امام قوة المرياع
فهم القطيع مايجري .وعرف ان القوة أقوى من القانون
في مجتمع الغابة كل شيء وارد فلاتستغربون
فالمرياع له قرون
طويلة ….كبيرة…. ملفوفة تخيف الجميع
فهو قاسي ..لأصوله ناسي .. ابعدته الاقدار عن امه منذ الصغر
فتكفلت برعايته أنثى (حمار) …فاعطته صفات لا يألفها
قسوة وغباء …….فلا ينفع معه توسلا ولا رجاء
متقلب المزاج…..لاينفع به علاج ولا دواء
كل دقيقة يرن قرقاعه ويضحك
يتجمع القطيع وينفك
لاسلطة على المرياع ….
في زمن الضياع
مادام الراعي ياكل من القطيع لحما مشويا
يتلذذ بمعاناتهم يوميا
وبدون انقطاع
اما الحمار …..فإنه لايقوى على اتخاذ اي قرار
فهو يسير والعصا فوق رأسه تحركها يد الراعي العميل المرتشي
لذا عمله مجبر..وهو المشي خلف ابن ال ( اتانا) وهي أنثى الحمار
على هذا المنوال …سيبقى القطيع على نفس الحال
فتحية للمرياع وسحقا لمن يطمح بالتغير
تعسا للراعي الحقير …والحمار الذي يركبه ابن الحمير
الذي ترك قطيعه مقابل
لحم مشوي ورغيف خبز من شعير.