كربلاء /نينا/ دعا ممثل المرجعية الدينية العليا الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني المطهر الحكومة المركزية الى ايجاد حل لتكرار عمليات الاعتداءات الارهابية في قضاء طوزخورماتو .
وقال الكربلائي :”ماتزال معاناة اهالي قضاء طوزخورماتو مستمرة من العمليات الارهابية التي تخلف المئات من الشهداء والجرحى ضمن استهداف ممنهج ومدروس وبشع ،اذ لايمر اسبوع لا يتعرض فيه هذا القضاء الى عملية ارهابية ، والمشكلة على الرغم من الاستغاثات والمناشدات لاهالي هذا القضاء ومنذ عدة سنوات لم يحصل اي حل حتى اصاب الاهالي اليأس والاحباط من الجهات المسؤولة “.
وتابع الكربلائي :” ان الكثير من اهالي المدينة يأتون الى العتبة الحسينية ويطرحون فكرة لتطبيق مقترح ، هذا المقترح طبق في بعض المدن وحقق نجاحا نسبيا ، وهو تشكيل قوة امنية من اهالي القضاء تكون تابعة لتشكيلات القوى الامنية الحكومية اداريا لانهم يرون في هذه القوة حرصا اكبر وبذل جهد خالص حينما يكلفون بهذه المهمة “.
وفي محور اخر للخطبة اضاف الكربلائي :” مازالت الاضرار التي خلفتها الامطار الاخيرة تعاني منها بعض العوائل في كثير من المناطق وعلى الجهات المسؤولة الاسراع في تعويض المتضررين ، وهو امر ليس ثانويا بل ضروري اذ اصبح عدد من هذه العوائل بلا مأوى ، ولابد من الجهات المعنية دراسة هذه المشكلة للتقليل من الاضرار لانها قابلة للتكرار “.
وفيما يتعلق بالانتخابات البرلمانية القادمة قال الكربلائي :” على ضوء ما نشر من ضعف الاقبال من المواطنين على تحديث سجل الناخبين اذ بلغ العدد مايقارب من (500) الف محدث ، وهذا يؤشر ضعفا نريد ان نتوجه الى المواطنين ونقول ان مع السلبيات التي حدثت في السنوات الاخيرة وولدت حالة من نفور المواطنين وعدم الرضا ولربما تتسبب في حالة من عدم الرغبة في الاشتراك من الانتخابات نقول يجب ان لا يكون هذا مدعاة للعزوف عن المشاركة في الانتخابات لان التغيير في البلد الذي ننشده جميعا لا يحصل الا عن طريق هذه الانتخابات “.
واشار الكربلائي الى ان الجهات السياسية يجب ان تدرس كيف تقنع المواطن في الاشتراك في الانتخابات وهذا لا ياتي الا من خلال عدة امور ومنها على الكتل السياسية ان تختار المرشحين الجيدين في قوائمها لان المواطن هنا امام خيارات محددة فاذا ما احسنت الكتل اختيارها لهذه العناصر باعتماد الكفاءة والنزاهة وحب الخدمة امكننا ان نصل الى التغيير المطلوب في المسار للعراق ، والمطلوب هو رفد الساحة بدماء جديدة “.
وقال الكربلائي في ختام حديثه :” يجب ان لا تطرح نفس الوجوه القديمة او اغلبها والتي يرى فيها المواطن عدم تحقيق طموحاته ، وكذلك فان المرشح يجب ان لا ينظر الى عمله فقط بل الى المباديء التي تسير وتنضوي تحتها الكتلة التي ينتمي اليها ، وعلى الكتل ان تطرح برنامجا واضحا قابلا للتطبيق ليس فقط دعاية انتخابية ، وان لا تختار من كتلتها في حال فوزها اشخاص لشغل الوزارات غير كفوئين وعدم حصانة المقصرين من كتلتها وتغليب المصالح العامة على المصالح الضيقة ، ومع هذا كله على المواطن ان لا ينقطع امله في التغيير لان كل الدول التي مرت بتجارب مشابهة حصلت لديها اخطاء ولسنوات حتى وصلت الى الحالة المطلوبة “.