مشكلة مستدامة وهي كثرة اللافتات تعلق في بغداد زعم بانها سوف تقوم بنهضة لبغداد الأمر مقبول ولكن لماذا تترك الحفريات في كل شوارع بغداد تحدث الحوادث المرورية وغياب تام لجسور المشاة إهمال المناطق السكنية الجديدة بدون خدمات والاهالي يستغيثون من كثرة الأوحال يمر الشتاء ويخرج والفيضانات تنهمر في الشوارع بسبب انسداد مجاري مياه الأمطار للطرق ، والجسور محطمة وبدون اسيجة ، ولا تخطيط لتلك الطرق والعلامات المرورية غائبة . تتفاقم مشكلة المطبات والتخسفات والحفريات في شوارع بغداد، في ظلِّ غياب اعمال الصيانة الدورية مع عدم وجود رقابة مستمرة على الاحمال الزائدة، لتؤدي إلى حوادث مرورية مستمرة وزحامات واختناقات شديدة وامانة بغداد غافية . ويشكو أصحاب مركبات الإهمال الذي طال شوارع العاصمة، وعدم وجود صيانة فعلية لها، وهم يرضون بالترفيعات التي سرعان ما تزول لتعود الحفر و التخسفات كما كانت. وقال جاسم مناتي (صاحب مركبة) إن “الحفر او التخسفات التي تملأ شوارع بغداد تجبره على تبديل (صدر) سيارته كل ثلاثة اشهر ـ حتى امسى زبونا دائما لدى محال بيع مواد الادوات الاحتياطية، وبشكل ارهق ميزانيته بشكل كبير”. وذكر قاسم مجبل انه “لاتوجد اي جدية بأعمال اعمار الطرق وتأهيلها، رغم إنفاق مبالغ طائلة على ذلك”، متسائلا عن “الاموال التي تتم جبايتها عند تحويل السيارات لإعمار الشوارع، ولماذا لا يتم من خلالها اصلاحها بشكل صحيح، اسوة بدول الجوار، التي لا تحل شوارع بغداد ان تصل إلى عشر بالمئة منها” على حد قوله.وأوضح عبد الامير مزبان وهو سائق تكسي، ان “غالبية شوارع العاصمة سواء كانت الرئيسة وداخل لاحياء السكنية، لم يحصل لها اي إصلاح حقيقي منذ عقود ”طويلة .
ماذا نفعل بتلك اللافتات البراقة التي تهتم بشوارع مساحته “3 كيلو “متر فيما تترك الالاف من الشوارع المهدمة وامنية الملايين البغداديين اصبحت في ردم تلك الحفريات ولو “بالترقيع بالكونكريت “افضل من ان تحصل حوادث مميتة او زحام خانق لا سيما ان مديريات الأمانة فيها اقسام منظمة للطرق، النظافة ، الزراعة ، المجاري وخدمات اخرى. نحن نجهل هذه النداءات والتي اصبحت لا تعد ولا تحصى ويتحدث عنها القاصي والداني وهي الاف المقالات الصحفية والتقارير الصحفية المصورة فضلا عن مناشدات واستغاثت يومية لكل مواطني بغداد في الكرخ والرصافة وهم يطالبون بالترقيع لا التبليط لانهم يعلمون صعوبة التبليط لدى امين بغداد وهم يصرخون وبح صوتهم من اجل ردم تلك الحفريات المميتة خاصة في منطقة الشعب وقناة الجيش ، وطريق سريع محمد القاسم من منطقة الشعلة الى نهاية تقاطع الدرويش وحتى في الصومال وجيبوتي لم نرى مثل هذه الطرق المهدمة وهناك ملايين السيارات تسلك هذه الطرق وتسمى سريعة ولكن مميتة بنفس الوقت وبسبب غياب التنسيق والمتابعة بين امانة بغداد ومديرية المرور والطرق والجسور مشاء الله عشرات الدوائر تخصص لها المليارات من الدولارات ولكن المواطن يستغرب الى اين تذهب تلك الأموال ووزارة المالية تذهب لها مليارات اخرى من الغرامات المرورية واستيفاء مبالغ اخرى بحجة ترميم الطرق والجسور ولكن الحقيقة تذهب تلك الاموال الى جيوب اللصوص والمفسدين والمستفيدين من هم في هرم السلطة في الوزارة والامانة والمواطن يستغيث ولا من مجيب . الى متى تبقى تلك المعاناة قائمة بدون حلول تشهد شوارع العاصمة العراقية بغداد، إهمالاً كبيراً من الجهات الحكومية المعنية بالنظافة والتعمير والتعبيد ميت ، إذ تتكاثر فيه القاذورات والحيوانات الضالة، بالإضافة إلى الأبنية الآيلة للسقوط في أي لحظة بعد ان كانت بغداد من العواصم الجميلة والتراثية ، حتى الشوارع الجميلة اصبحت قبيحة وابنية متهالكة .