الانتخابات ظاهرة حضارية واخلاقية وممارسة ديمقراطية ،تنم عن وعي الشعوب المتطلعة نحو الحرية والاستقلالتماشيا مع الاية الكريمة العظيمة (وامرهم شورى بينهم )،التي تتجلى فيها ابهى صورة للديمقراطية ،الا في بلادنا العربية ،فهي فرصة للنصب والدجل والتسقيط الاخلاقي والسياسي وتضليل المجتمع والناخب معا للحصول على اعلى الاصوات،بممارسة لعبة قذرة هي الضحك على ذقن الناخب المسكين و الذي يرضى (ببطانية وكارت موبايل ودعوة ثريد أووعد بتعيين رسمي في دائرة حتى لو كانت بوظيفة فراش او حارس وما اكثرها )،كما يحصل الان في العراق ونعيش مهزلة انتخابية بمعنى الكلمة ،تصل بالمرشح حد الخضوع والتباكي والمسكنة والكرم الكاذب والخداع المفضوح والتمثيل على الناخب ،وتقديم الوعود بالجملة ويجعل الوضع انه سيكتسح اصوات كل المرشحين وكأنه (كرين دايزر)،وانه فوزه هذا سيجعل العراق واحة للديمقراطية ويقضي على الفقر والموت والميليشيات الارهابية الموالية لايران ويكنس الاحزاب الطائفية الفاسدة من جذورها، ويقضي على الفساد بليلة وضحاها وغيرها من الوعود الوردية ،والمواطن المسكين يعرف ان مرشحه يكذب عليه ويخدعه ومع هذا (يبلعها ويسكت) احتراما لهذا الكذاب الاشر ،ولنسلط الضوء على هذه اللعبة الانتخابية القذرة التي تمارسها احزاب وشخوص السلطة في العراق ممن يحكمون العراق (على غفلة من الزمان الرديء)،فكتلة دولة القانون مارست لعبة تشظي القائمة على اساس تفككها وتشرذمها وقفز اعضائها من سفينة المالكي الغارقة في وحل فشلها حسب رؤية اعضاء دولة القانون لاياهم الناخب العراقي(النجر ) بانهم على خلاف مع المالكي والهروب من قائمته خوف الخسارة في الانتخابات اذا بقوا في دولة القانون ،فخرج عزة الشاهبندر وسامي العسكري وعباس البياتي وغيرهم، من صقور دولة القانون(هاي علينا عباس وعزوز وسمسم موملينا يقول العراقي اخو اخيتة لكم )،وقاموا باعلان قوائم منفردة لهم ،وهكذا فعلت كتلة المواطن والتيار الصدري والعراقية والتحالف الكردستاني ،مع حملة كبيرة تمارسها الكتل ضد بعضها ويمارسها الاشخاص ضد بعضعهم البعض من ابشع انواع التسقيط الاخلاقي والسياسي والاجتماعي ونشر الغسيل القذر (افلام وصور وتصريحات وغيرها )لم تشهدها اية انتخابات في العالم الا في عراق الفوضى والانحلال الاخلاقي والسياسي والعهر الانتخابي ،رافقتها حملة اخرى من التسقيط الانتخابي القذر، هي حملة صدور اوامر القاء قبض وفتح ملفات فساد وجرائم قتل طائفي كانت نائمة في (جكامج) السيد رئيس الوزراء ضد نواب في التيار الصدري،وضد خصومه الاخرين ،في كتل سياسية اخرى مثل وزير الداخلية السابق جواد البولاني ووزير الرياضة جعفوري ابومدينة البصرة الرياضية الفاسدة وغيرهم ، هل هذه اساليب انتخابية ام جرائم ؟،كان الاولى برئيس الوزراء ان يقدمها للقضاء قبل سنوات من ولايته الوزارة ،ولكن لان السلطة بنيت على الفساد والطائفية والتسقيط الاخلاقي والسياسي وتجريم الاخرونهب الثروات وقتل الابرياء واعتقالهم واطلاق يد الميليشيات الطائفية، وادخال البلاد في وحل الحرب الطائفية القذرة قذارة بريمر وكلابه ممن جاؤوا معه وعملوا على تدمير العراق معه ،وتنفيذ قراراته واوامره الكارثية ،لذلك نرى اساليب غير اخلاقية من التسقيط والانتقام السياسي في هذه الانتخابات ،التي نامل منها كنس هؤلاء القتلة والمجرمين والفاسدين من العراق،وتخليصه من شرورهم وشعاراتهم الطائفية المقيتة ،التي اوصلت العراق الى عمق الهاوية وليس حافتها .،الم اقل لكم انها لعبة انتخابية …ولكنها قذرة…..