18 ديسمبر، 2024 11:03 م

همومي مثلَ هَمِّ الصَّولجانِ
إذا تقوى القوائمُ تتركاني

فما أنّي على الدُّنيا عصاةٌ
تقاذفها بنهرٍ شاطئانِ

رأيتُ ﷲ في المحراب طفلاً
حقيقيّاً على مرأى العَيانِ

فلم أسألْ كإبراهيمَ رَبّاً
أراهُ كي أُطمأنَ في جَناني

و ما زالتْ بهِ روحي توافي
عباداتِ الإلهِ مدى الزَّمانِ

فلم أشرك و لم أكفر بيومٍ
بربٍّ مالئٍ كلَّ المكانِ

تلبّسَ كالدِّماء بكلِّ جسمي
فلم يفتأْ بهِ يحيا كياني

فهل أنّي بذا عمري سأنحو
طريقاً آخراً يغوي بياني

لهذا لم أزلْ أشدو و أشدو
لحدِّ الموتِ لو فيهِ انثواني !