همومي مثلَ هَمِّ الصَّولجانِ
إذا تقوى القوائمُ تتركاني
فما أنّي على الدُّنيا عصاةٌ
تقاذفها بنهرٍ شاطئانِ
رأيتُ ﷲ في المحراب طفلاً
حقيقيّاً على مرأى العَيانِ
فلم أسألْ كإبراهيمَ رَبّاً
أراهُ كي أُطمأنَ في جَناني
و ما زالتْ بهِ روحي توافي
عباداتِ الإلهِ مدى الزَّمانِ
فلم أشرك و لم أكفر بيومٍ
بربٍّ مالئٍ كلَّ المكانِ
تلبّسَ كالدِّماء بكلِّ جسمي
فلم يفتأْ بهِ يحيا كياني
فهل أنّي بذا عمري سأنحو
طريقاً آخراً يغوي بياني
لهذا لم أزلْ أشدو و أشدو
لحدِّ الموتِ لو فيهِ انثواني !