وكالات – كتابات :
عقد مجلس وزراء “إقليم كُردستان”، اليوم الأربعاء؛ جلسته الاعتيادية برئاسة رئيس مجلس الوزراء، “مسرور بارزاني”؛ وحضور نائب رئيس مجلس الوزراء، “قوباد طالباني”.
وقرر المجلس تخصيص مبالغ مالية لـ”وزارة التعليم العالي والبحث العلمي”؛ لتحسين أوضاع الطلبة في الأقسام الداخلية، وذلك بعد أربعة أيام من تظاهرات اجتاحت “السليمانية” ومدن أخرى.
وفي مستهل الاجتماع، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى “اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة”، والذي يُحتفل به، في 25 من تشرين ثان/نوفمبر؛ من كل عام في العالم و”إقليم كُردستان”. وجدد رئيس مجلس الوزراء التأكيد بأن حكومة “إقليم كُردستان” تبذل قصارى جهدها للقضاء على كل أشكال العنف، ولا سيما العنف ضد المرأة، إذ يؤكد برنامج عمل التشكيلة الوزارية التاسعة على حماية حقوق المرأة والدفاع عنها.
بعد ذلك، تحدث رئيس مجلس الوزراء عن أهمية مشاركة وفد “إقليم كُردستان”، في قمة (حوار المنامة 2021)، والتي عُقدت للفترة 19 – 21 من الشهر الجاري، في العاصمة البحرينية، “المنامة”. ولفت رئيس مجلس الوزراء إلى أن مشاركة “إقليم كُردستان” كانت تأكيدًا على الدور المهم للإقليم كعامل للاستقرار في المنطقة.
وفي جانب آخر من الاجتماع، ناقش مجلس الوزراء التطورات السياسية الراهنة في “العراق” بعد الانتخابات النيابية، ورسالة “إقليم كُردستان” إلى الأطراف السياسية؛ والتي تُشدد على ضرورة إجراء حوار سلمي بين مختلف القوى من أجل المصلحة العامة للبلاد والتأكيد على أهمية الوحدة في “بغداد”؛ بهدف ضمان الحقوق والمستحقات الدستورية للإقليم.
وفي الفقرة الثانية من الاجتماع، تناول مجلس الوزراء مسألة احتجاجات طلبة الجامعات والمعاهد، ثم أطلع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، “آرام محمد قادر”؛ مجلس الوزراء على القضية، وبعد التباحث حولها، قرر مجلس الوزراء تخصيص دعم مالي لـ”وزارة التعليم العالي والبحث العلمي” لتحسين واقع الأقسام الداخلية والظروف المعيشية للطلبة، وإذ يوصي مجلس الوزراء قوى النشاطات المدنية بضمان الحق في التظاهر السلمي للطلبة المطالبين بحقوقهم؛ بعيدًا عن العنف، فإنه يُدين في الوقت نفسه بأشد العبارات ويستنكر إزدراء وإهانة مقدسات الإقليم و”علم كُردستان”، من قبل بعض الأشخاص، وكذلك الاعتداءات والاستخفاف بالقوات الأمنية وتدمير المؤسسات وتخريبها.
وفي الفقرة الثالثة من الاجتماع، عرض مسؤول دائرة العلاقات الخارجية، “سفين دزيي”؛ تقريرًا تناول جهود حكومة “إقليم كُردستان” لمعالجة مسألة المهاجرين على الحدود “البيلاروسية-البولندية”، وإعادتهم إلى “إقليم كُردستان” طواعية. وأثنى مجلس الوزراء على جهود دائرة العلاقات الخارجية والجهات المعنية، وشدد على مواصلة مساعدة المهاجرين وتسهيل عودتهم الطوعية إلى الإقليم، كذلك أوعز إلى “وزارة الداخلية” بالتحقيق واتخاذ الإجراءات القانونية ضد الأشخاص الذين استغلوا الوضع للمتاجرة بحياة المهاجرين وسلامتهم.
وفي فقرة أخرى من الاجتماع، استعرض رئيس هيئة حماية وتحسين البيئة في إقليم كُردستان، “عبدالرحمن صديق”؛ تقريرًا شاملاً عن الوضع البيئي في الإقليم، وأكد مجلس الوزراء على ضرورة الاهتمام بالبيئة بجميع عناصرها باعتبارها قضية دولية مهمة ومحل اهتمام حكومة الإقليم، وعليه تقرر توجيه جميع الوزارات بالتعاون مع هيئة حماية وتحسين البيئة على ضوء المقترحات والمشاريع التي قدمها رئيس الهيئة خلال الاجتماع، وتقرر أيضًا القيام بالتحضيرات اللازمة لعقد مؤتمر علمي موسع وشامل لتعزيز التنمية البيئية في “إقليم كُردستان”.
وقد أضرم محتجو محافظة “السليمانية”، الأربعاء، النار في عدد من المكاتب الحزبية والمقرات الحكومية، في خطوة تصعيدية للاحتجاجات، التي دخلت يومها الرابع في المحافظة، إنطلاقًا من مبنى “جامعة السليمانية”.
وأظهر مقطع مصور وصور؛ إضرام النيران في عدد من المقرات الحكومية في ناحية “بيرمكرون”، فضلاً عن إضرام النار في مكاتب عدد من الأحزاب في منطقة “سيد صادق” في المحافظة.
ووصل متظاهرو “السليمانية”، مساء الأربعاء، إلى “سراي آزادي”، وسط المدينة، وسط تصعيد احتجاجي، ومحاولات لفض التظاهر من قبل القوات الأمنية.
وأظهرت صور؛ وصول المتظاهرين إلى “سراي آزادي”؛ الذي يُعتبر الميدان الأهم بالنسبة لأهالي المدينة أثناء تنظيم وقفات احتجاجية، والذي يعني باللغة العربية: “ساحة التحرير”.
وتستمر تظاهرات طلبة “جامعة السليمانية”، في يومها الرابع، اليوم الأربعاء، وسط تصعيد وتوسع رقعة الاحتجاجات لتصل إلى سوق “السليمانية” الكبير.
ورصدت كاميرات وسائل إعلام عراقية؛ جانبًا من التظاهرات التي وصلت إلى “سوق السليمانية الكبير”، من جانب “سوق مولوي”، فيما تستمر القوات الأمنية بمحاولات تفريق المتظاهرين.